ضمن الندوة العاشرة التي رعاها الوزير الجديد المهندس خالد الحنيفات، جاءت ورقة الباحث محمد النعانعه
والورقة الطويلة، التي ناقشها اعضاء الملتقى، جاءت زاخرة بكل جديد عن قواتنا المسلحة
وتاليا نص الورقة
في ظلال المئوية الاولى لتأسيس الدولة الاردنية
ورقة عمل عن تطور القوات المسلحة الاردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ومساهمتها في التنمية الوطنية الشامل
-------------------------
السدات والسادة اعضاء ملتقى السلع الثقافي الاكارم
يحتفل الأردنيون هذه الايام بكل فخر واعتزاز وتقدير بالمئوية الأولى من عمر الدولة الاردنية، وفيها حقق الوطن بقيادة الهاشميين وعزم الاردنيين من شتى الاصول والمنابت الحرية والاستقلال ، وتم بناء الدولة الاردنية العصرية على اسس العدالة والمساوة والتعددية وسيادة القانون وقد تحققت العديد من الانجازات ومنها القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي.
تتميز القوات المسلحة الأردنية بتاريخها العريق، وتكاد تكون الأردن منفردة بين الدول بنشوء الكيان العسكري والكيان السياسي في آن واحد معاً
وقد مرت القوات المسلحة عبر تاريخها الطويل بمراحل تطور مختلفة ، فنواة الجيش العربي الأولى تشكلت من النخبة التي اتحدت تحت راية سمو الأمير عبد الله بن الحسين في الحادي والعشرين من تشرين الأول عام 1920 في معان، بعد أن كان لها الدور الكبير في عمليات الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة على يد الشريف الهاشمي الحسين بن علي عام 1916
شكل الجيش العربي ركناً اساسياً من اركان الدولة الاردنية وكان له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة وكان ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبد الله ابن الحسين الذي اراد له ان يكون جيشاً عربياً مقداماً وكذلك في عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وصولاً الى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز والاحتراف
القوات المسلحة الاردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني
تاتي فلسفة بناء القوات المسلحة الاردنية من الإدراك العميق لمفهوم الأمن الشامل والمتمثل بتحقيق القدرة التي تمكن الدولة من تأمين وحماية انطلاق مصادر قوتها الداخلية والخارجية، الاقتصادية والعسكرية، في شتَّى المجالات لمواجهة المصادر التي يمكن أن تهدَّد أمنها داخلياً وخارجياً في حالتي السلم والحرب لتحقق بذلك استمرار الانطلاق المؤمَّن لتلك القوى في الحاضر والمستقبل تحقيقاً للأهداف المخطط لها، من هنا فإن فلسفة بناء القوات المسلحة تعتمد بالدرجة الأولى على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل، ومما لا شك فيه أن دور القوات المسلحة في تحقيق وحفظ الأمن الوطني وصون مقدرات ومكتسبات الوطن يحمل في طياته أبعادًا كثيرة تشكل بمجملها العناصر الأساسية لمفهوم الأمن الوطني
ومنذ اللحظة الأولى لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم سلطاته الدستورية اولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته فهو رفيق السلاح تخرج جلالته من صفوفها وعرف واقعها الدقيق ومتطلباتها وأولاها كل الرعاية والاهتمام لتواكب العصر تسليحاً وتأهيلاً وكان له ما اراد فسعى جلالته جاهداً لتطوير وتحديث القوات المسلحة لتكون القادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على اكمل وجه لتواكب روح العصر والتطور مثلما يسعى الى تحسين اوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حيث اصبحت القوات المسلحة الاردنية مثالاً ونموذجاً في الاداء والتدريب والتسليح تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية بفضل ما اولاها جلالة القائد الاعلى من اهتمام كبير بحيث هيأ لها كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها داخل الوطن وخارجه بكفائة ومهنية ففي مجال:
التسليح
عمدت القوات المسلحة إلى تطوير وتحديث معداتها باستغلال الإمكانات المتوفرة لديها بالتعاون مع مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير وكذلك بإدخال أحدث الأسلحة من مختلف المصادر المتاحة حيث زودة القوات الجوية بطائرات حديثة ومنظومة دفاع جوي متطورة اما القوات البرية فزودت بدبابات حديثة واسلحة خفيفة ومتوسطة وتقيلة تعطي قوة نار كبيره كما اتبعت احدث الأسس لتدريب منتسبيها بحيث يتم التركيز على التأهيل الفردي وصقل الشخصية العسكرية معتمدة على الطرق الحديثة في مجالات التدريب المختلفة
الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات
انطلاقا ًمن سعي القوات المسلحة لمواكبة كل جديد في ميادين العلم فقد أنشئت مديرية خاصة تتولى أمور تكنولوجيا المعلومات ويتبع لها مركز تدريب الحاسوب حيث تم إدخال الحاسوب إلى جميع وحدات القوات المسلحة وهي خطوة في الطريق الى الوصول للحرفية والمهنية حيث تولي القوات المسلحة عملية التأهيل في هذا الجانب رعاية كبيرة وتوفر كافة المتطلبات لدعم هذا التوجه
القطاع الصحي
تساهم القوات المسلحة في تقديم الرعاية الطبية من خلال مديرية الخدمات الطبية الملكية حيث تعالج ما يعادل ثلث سكان المملكة وكذلك غير الأردنيين من خلال مستشفياتها المنتشرة في معظم محافظات الوطن التي تبلغ سعتها أكثر من 2000 سرير وتقدم خدماتها كما يلي:
تقديم الخدمة الطبية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمتقاعدين العسكريين وذويهم معالجة الحالات المستعصية والمعقدة لكافة أبناء الوطن والدول الشقيقة والصديقة
- التعاون مع القطاعات الصحية الأخرى حيث تربطها بوزارة الصحة اتفاقية تعاون وتكاملي في مجالي المعالجات والتدريب وكذلك مع الجامعات الأردنية
- تساهم الخدمات الطبية الملكية في مهام قوات حفظ السلام الدولية والواجبات الإنسانية بإرسال المستشفيات الميدانية لمناطق الصراع والكوارث في العالم ( العراق ،أفغانستان، إيران ، بروندي،جزر المالديف، فلسطين ، سيراليون ، ليبيريا ، أريتريا وغيرها )
- تقديم خدمات الإغاثة والإسعاف لجميع أبناء المجتمع الأردني في حالات الكوارث والحوادث وهي تنفرد بعمليات الإنقاذ والإخلاء الطبي الجوي بالتعاون مع سلاح الجو الملكي
ادارة مركز ادارة الازمات بعناية فائقة وتقديم الرعاية الطبية للسيطرة على جائحة كورونا وتقديم الرعاية الصحية للجميع
- تعتبر الخدمات الطبية الملكية من القطاعات المنتجة حيث تغطي ما نسبته 30 بالمئة من إجمالي نفقاتها من مواردها الذاتية ( أجور معالجات مدنيين ورسوم تدريب ومشاركتها في قوات حفظ السلام
النقل الإداري
بتوجيه من جلالة القائد الأعلى بتوفير سبل الراحة لمنتسبي القوات المسلحة فقد اسُتحدث نظام النقل الإداري حيث تم وضع خطة نقل مدروسة تغطي جميع مناطق المملكة بواسطة أسطول نقل حديث ومتطور ويغطي احتياجات القوات المسلحة ويحقق الغاية التي وجد من أجلها
قوات حفظ السلام
لعبت القوات المسلحة الأردنية دوراً بارزاً في عمليات حفظ السلام الدولية نظراً للسمعة الممتازة التي اصبحت تميز الجندي الأردني من حيث الاقتدار والانضباطية في السلوك واحترام الوقت والمعاملة الإنسانية وقدرته على فهم ثقافات الشعوب وخصوصية المجتمعات التي يعمل فيها في إطار مهام الأمم المتحدة فأصبح الجندي الأردني رسول سلام ومحبة يجوب العالم ليرفع اسم الأردن عالياً حتى غدت قواتنا المسلحة الباسلة تلعب الدور الأكبر في هذا المجال وأصبح لها حضور متميز في العديد من دول العالم
وقد أنشئ معهد متخصص لهذه الغاية يقوم بالتدريب على عمليات حفظ السلام ,وشارك في الدورات التي تعقد في هذا المعهد متدربون من دول عربية وأجنبية , والشهادات التي يمنحها المعهد معترف بها من هيئة الأمم المتحدة , وتشارك القوات المسلحة اليوم بقوات مدربة في العديد من بقاع العالم إضافة إلى مستشفيات ميدانية مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المؤهلة
وفي سبيل هذه الرسالة الإنسانية السامية قدمت القوات المسلحة خبرتها ومعرفتها في خدمة الأمن والسلم الدوليين وفي قيادات الأمم المتحدة وكمراقبين عسكريين كما جادت بخيرة أبنائها ممن استشهدوا في مواقع عدة من أرجاء المعمورة.
الإعلام العسكري
نظراً لأهمية الإعلام الذي أصبح فيه العالم اليوم قرية صغيرة فقد أولت القيادة العامة للقوات المسلحة الإعلام الأهمية الخاصة حيث تضطلع مديرية التوجيه المعنوي بالدور الإعلامي بمختلف أشكاله من خلال: - البرنامج التلفزيوني ( جيشنا العربي ) والبرامج الخاصة
إذاعة القوات المسلحة التي تبث برامجها على كافة موجات الإذاعة الأردنية من الساعة الرابعة بعد الظهرا حتى الساعة السادسة مساء يومياً
إصدار مجلة الأقصى الشهرية والبروشورات في المناسبات الوطنية المتعلقة بالقوات المسلحة وتنسيقها وتغطية أخبارها وتنظيم زيارات الوفود الصحفية للاطلاع على ما وصلت إليه القوات المسلحة من كفاءة وتقدم
القيام بدور التثقيف والتوعية الوطنية وإذكاء الروح المعنوية في الوحدات والتشكيلات العسكرية من خلال إلقاء المحاضرات وعقد الندوات واستضافة أصحاب الفكر والرأي من كبار الكتاب والقادة وأصحاب القرار
الاهتمام الكبير بالإعلام الالكتروني وإطلاق وإدامة الموقع الالكتروني للقوات المسلحة
توطيد العلاقات مع مختلف الجهات الإعلامية الرسمية والخاصة
القوات المسلحة ودورها في التنمية
لعبت المؤسسة العسكرية دوراً رئيساً في تحقيق الأمن والاستقرار منذ البدايات الاولى لتأسيس الدولة الاردنية وتاسيس الجيش العربي كما ساهمت في بناء الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الاردني حيث ساعدت في بناء وتطوير وتحديث وحماية الاردن بقصد الوصول الى مفهوم الامن الوطني الشامل ، ومن هنا جاءت فلسفة مشاركة القوات المسلحة في التنمية الوطنية الشاملة تنفيذاً لشعار على قدر أهل العزم الذي أطلقه جلالة القائد الأعلى ،ومن الاسباب التي مكنتها وتمكنها من تحقيق ذلك
إن القوات المسلحة من أقدم المؤسسات الوطنية في المملكة
انها من أضخم المؤسسات الوطنية بما تملكه من قوى بشرية وإمكانات مادية وإدارية وكفاءات مؤهلة
انتشارها في كافة مناطق المملكة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب .
الانتماء الوطني المتميز الذي يتمتع به أبناء هذه المؤسسة والعمل المؤسسي الذي يميزها عن غيرها
أما العامل الأهم فهو توجهات جلالة القائد الأعلى الدائمة ورعايته المستمرة لهذه المؤسسة ، وسرعة استجابة قادتها لتنفيذ رغبات جلالته في خدمة الوطن والمواطن والإنسان في مختلف دول العالم
وقد حرصت القوات المسلحة على مواكبة التطور الذي يشهده العالم في مختلف المجالات العلمية والتقنية ما مكنها من حمل رسالتها خاصة في مجالات التنمية الوطنية الشاملة المختلفة والتي منها: البحث والتطوير
للقوات المسلحة الأردنية دور بارز في مجال البحث والتطوير يظهر من خلال: إنشاء مركز الملك عبد الله للتصميم والتطوير وهو مؤسسه حكومية في مجال التصميم والتطوير والانتقال الى تصنيع النماذج الأولية من المعدات المدنية والعسكرية وقد تأسس المركز بإرادة ملكية سامية صدرت في 24 آب 1999 كمؤسسة تعمل ضمن نطاق القوات المسلحة ويمثل إنشاء
هذا المركز نقطة تحول لهيكلة ومأسسة فعاليات التصنيع والتي كانت تتم سابقاً تحت اشراف القوات المسلحة في مشاغل الحسين الرئيسية ، وللمركز مشاركات مشرفة في المعارض العسكرية كمعرض سوفكس الاردن ومعرض أيدكس الامارات العربية المتحدة وغيرها والتي يتم فيهما عرض احدث تكنولوجيا الصناعة العسكرية الاردنية والتي تميزت بها القوات المسلحة على مستوى منطقة الشرق الأوسط
فتح مكتب ارتباط للقوات المسلحة في الجمعية العلمية الملكية
- مشاركة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في برنامج بحث وتطوير البادية
تشارك القوات المسلحة ومن خلال سلاح الصيانة الملكي في البحث العلمي والمشروعات الصناعية المشتركة مع الجامعات الأردنية والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بمشروعات صناعية منها مشروع معالجة الكروم بالتعاون مع المجلس الأعلى
-مشروع طاقة الرياح بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية
.مشروع الطائرة المسيرة مع جامعة العلوم والتكنولوجيا
الزراعة
تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع الوزارات المختصة بتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية والمائية ومنها: -المساهمة في إقامة المشروعات المائية كإنشاء السدود الركامية وصيانتها مثل سد سواقة ، وسد السلطاني والجيلات وغيرها بالإضافة لإقامة الحفائر المائية
تنفيذ مشروعات استصلاح الأراضي الزراعية حيث تم استصلاح أكثر من 64 ألف دونم وزراعة ملايين الأشجار المثمرة والحرجية .
- المشاركة في عمليات مكافحة الجراد
شق وإنشاء الطرق الزراعية وتنفيذ جزء كبير من المكارم والمبادرات الملكية في سبيل خدمة المواطنين
إزالة الألغام من الأراضي الزراعية في غور الأردن والعقبة وسد الوحدة. القطاع الصناعي
تقوم القوات المسلحة بدعم القطاع الصناعي في المملكة من خلال: - تقديم الخدمات الفنية من تصليح وصيانة ومعايرة للأجهزة والمعدات في المصانع من خلال المشاغل والمختبرات التابعة لسلاح الصيانة الملكي ولسلاح الجو الملكي .
إنشاء العديد من المصانع مثل مصنع الدهانات ، ومصنع الأوكسجين والستالين وغيرها .
المشاركة في المعارض الصناعية التي تقام في الأردن والخارج مثل
.(IDEX ) و (SOFEX )
المجال الاقتصادي والاجتماعي
- *محاولة الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة من خلال ما يلي : - تجنيد أعداد كبيرة من أبناء الوطن كمستخدمين مدنيين وكان منهم مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة
الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب الوطني حيث تم تدريب أكثر من 10000 فرد تدريباً تأسيسياً ومهنياً
تنشيط قطاع الإنشاءات من خلال إحالة مئات المشروعات على المقاولين من مختلف التخصصات
تأمين السكن المناسب لضباط وضباط صف القوات المسلحة الأردنية
التخلي عن مساحات كبيرة من أراضي معسكراتها لإنشاء الجامعات والمدن الصناعية والمناطق الحرة والمناطق التنموية والمشروعات الاستثمارية
العمل على تحقيق الأمن الغذائي في الظروف العادية والاستثنائية وذلك بضمان توفير المواد الغذائية من خلال شركة الأمن الغذائي وأسواق المؤسسة الاستهلاكية العسكرية ما يسهم في ضبط حركة السوق واستقراره
الاستثمار في الموارد الذاتية حيث تقوم القوات المسلحة بتوفير بعض احتياجاتها من المواد ذات الاستهلاك العالي بتصنيعها محلياً وقد قامت بإنشاء العديد من المصانع لهذه الغاية ( مصنع الدهانات ، الذخائر الخفيفة ومصنع البطانيات والخيام ومصنع الاطارات وغيرها)
الاستثمار مع القطاع الخاص حيث تساهم القوات المسلحة بعدد من المشروعات التنموية والصناعية
في مجال السياحة
تساهم القوات المسلحة في تنشيط الحركة السياحية في الأردن من خلال : إدامة الأمن والاستقرار
المساعدة في تجهيز البنى التحتية للمواقع الأثرية
تجهيز الخرائط السياحية
تأهيل بعض المناطق السياحية مثل المغطس والمحاجر وغيرها
مجال البيئة
تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع المؤسسات والأجهزة المعنية بالتأكد من سلامة البيئة وذلك من خلال : -التأكد من عدم وجود إشعاعات زائدة عن الحدود الطبيعية
دعم فرق الاستجابة والمشاركات المجتمعية
غرس ملايين الأشجار من قبل منتسبي القوات المسلحة والمحافظة على المصادر المائية وتعزيزها من خلال السدود والآبار الجوفية
مواجهة الكوارث وإدارة الأزمات
تتطلب الإدارة الناجحة لأزمات الأمن الداخلي والكوارث الطبيعية التنسيق التام بين الأجهزة والمؤسسات المعنية في الدولة ، والقوات المسلحة هي أكبر هذه الأجهزة لذا فقد أنشئ في القيادة العامة مركز لإدارة الأزمات لتسهيل المهام المطلوبة وأهمها: -الوقوف على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ.
استعادة السيطرة والهدوء ومواجهة تحديات الأمن الداخلي
إقامة معسكرات الإيواء وصولاً إلى تقديم الخدمة للعائلة والفرد
الإدارة الجزئية لقطاعات الكهرباء والمياه والمخابز في الظروف الاستثنائية
فتح المستشفيات الميدانية في الشمال والوسط والجنوب للمساعدة في احتواء وباء كرونا المستجد الذي فتك في كل دول العالم ومن ضمنها الاردن
دائرة المساندة الاجتماعية لشؤون العسكريين والشهداء
ولان الشهداء هم عطر الأرض وأريجها وهم الذين جادوا بأرواحهم في سبيل الوطن , فقد خصص سيد البلاد جلالة القائد الأعلى دائرة خاصة للشهداء باسم دائرة المساندة الاجتماعية لشؤون العسكريين والشهداء كمكرمة جديدة تضاف الى مكارمه الكثيرة لتكون لهم وللمتقاعدين والمصابين العسكريين والعاملين في القوات المسلحة الباسلة ملاذاً ، تتلمس حاجاتهم وتتابع قضاياهم بما يعود بالنفع والخير عليهم فيكونوا بذلك محط الاهتمام والتقدير.
التعليم والثقافة العسكرية
تساهم مديرية التعليم والثقافة العسكرية ومعهد اللغات في تقديم الخدمة التعليمية والتثقيفية لشريحة عريضة من المجتمع الأردني من خلال: - توفير التعليم المجاني من خلال مدارس التعليم والثقافة العسكرية البالغ عددها 29 مدرسة منتشرة في جميع مناطق المملكة.
- المساهمة في برامج محو الأمية وتعليم الحاسوب واللغة الإنجليزية وأكثر من 10 لغات أخرى.
- توفير التعليم الجامعي لأبناء العاملين في القوات المسلحة والأمن العام والأجهزة الأمنية وأبناء المتقاعدين من هذه الأجهزة وأبناء الشهداء من خلال تطبيق نظام المكرمة الملكية السامية بنسبة 20 بالمئة من مقاعد الجامعات والمعاهد الأردنية.
هذا هو الجيش العربي الاردني الهاشمي الذي ما زال يشهد التطورات المتعاقبة
وما زال يسعى لتحقيق المزيد من الامآل والتطلعات التي مثلتها مبادىء الثورة العربية الكبرى وما زال يرفع راياتها عاملاً ومجاهداً من اجل الاستمرار بتحقيق اسمى المبادئ فالجيش العربي هو جيش العرب كل العرب خاض معارك الأمة على اختلاف ساحاتها منذ العهود الهاشمية الأولى إلى وقتنا الحالي
هذه بعض قطاعات القوات المسلحة الاردنية الباسلة-الجيش العربي وبعض الواجبات التي تقوم بها وبيان ما شملها من تطوير وتحديث في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم
إن المؤسسة العسكرية هي كبرى المؤسسات في الوطن بذل منتسبوها الغالي والنفيس وهم سياج الوطن وهم دائماً على العهد
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً وما زالت دماء شهدائهم في فلسطين والجولان والكرامة شواهد خير على عطائهم الموصول وتضحياتهم الجمة يغتنمون هذه المناسبة الوطنية المباركة ويباركون لجلالة قائدهم الأعلى بميلاده 59 ويسألون المولى عز وجل أن يحفظه ويديمه ذخراً وسنداً للوطن والأمة
تحية وإجلال لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية الأبطال..
تَحيةً أردنيةً لهذه المؤسسة العريقة التي تتميز بمستواها الرفيع في تقديم الضبط، والاحتراف بتنفيذ المهام المناطة بها على الصعيد الوطني والقومي لتصبح نموذجاً يقتدى به، فضلاً عن ولائها المطلق لقيادتها الهاشمية في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتجلّ الاديبة د. فيفيان شويري هذه الروح الكاتبة وهذا الوجدان المتقد احتراما لمؤسسة باتت مدرسة يحتذى بها الا وهي القوات المسلحة الاردنية والاسم الاحب الذي تحمل وهو الجيش العربي.
وتقول ان الباحث، الاستاذ الكريم محمد النعانعة لم يترك شيئا ولو يسير لم يضيء عليه بدقة حول تاسيس وانجازات وماثر ومساهمات هذه المؤسسة العسكرية العريقة والتي نشأت من رحم ما انتجته الثورة العربية الجليلة.
القوات المسلحة الاردنية هي الاشهر عربيا ودوليا، وانا من متابعي الاستعراضات الرائعة ذات الطابع الملكي والتي تغذي روحي ووجداني وتنعش نفسي عروبة.
دعني، سيدي الفاضل، اضيف هذه النقطة التي لا مندوحة انها الابرز من حيث التعاون الاخوي بين الاردن ولبنان، التوأم الوطني، وهي مبادرة القوات المسلحة الاردنية لنجدة لبنان في كل مرة تهز الفواجع ارضه وشعبه، واخرها وليس آخرها مؤازرته اثناء الحرائق المدمرة لاخضره ، والتي تلتها كارثة انفجار مرفا بيروت... اذ لا ينسى مشهد المطار فما ان وطأت اقدام الفرق الطبية العسكرية الاردنية ارضه، حتى اثلجت صدورنا وضمّمت جراحنا واسكنت آلامنا ، وشدت اللحمة الأخوية بيننا...
فطوبى لكم، ايها الاشاوس والاجاود والمغاوير والنشامى... ولكم في كل محفل وقفة عزّ وفخار...
ويثني الاديب هاني البداينه ويقول أبدعت يا ابن الجيش وفتى الميادين، ستبقى قواتنا المسلحة والجيش العربي، في طليعة مؤسسات التنمية الوطنية، وسيستمر دورها المبين في الأمن والدفاع والتنمية
ويكتب على المنصة الاديب احمد الحليسي، معلقا على ورقة العمل فيقول، حياك الله استاذ محمد، اخترت جانبا آخر، وهو الجانب العسكري، الذي نفتخر به ونعتز، حيث حافظ على أمننا وحدودنا، وشارك الأخوة العرب في حروبهم والدفاع عنهم، هذه المؤسسة التي بناها الهاشميون و اهتموا بها، أحسنت استاذ محمد، حفظك الله ورعاك
لا غرابة كما يقول الشاعر خليل الخوالده، انك وقفت على كل جوانب الموضوع وابنت فيه وفصلت... كيف لا وانت الضابط المخلص الذي عاش حياة الجندية ولوحت الشمس جبينه وهو يحرس حدود الوطن وبقود جنوده. ويوجههم..
والقوات المسلحة الاردنية جيش العرب مفخرة لكل الأمة... ولها دورها الإنساني في كل بقاع الأرض..
حفظ الله الوطن واهله وجيشه الشجاع..
وسلم قلمك الناطف حبا للوطن استاذنا الباحث الصدوق محمد النعانعة..
وتابعه الشاعر ايمن الرواشده، فوجد ان الأستاذ محمد اعطي النعانعة ابن السلك العسكري وخير من خَبَرَ التطورات العسكرية لمواكبة النهضة والبناء .. ونحن حين نتحدث عن الكيان العسكري ليملؤنا الفخار والعنفوان .. إذ نبصم بالعشرة أن الأردن واحد من الدول الذين يمتلكون أدوات القوة واستخدام التقنيات الحديثة لتأسيس جيشٍ عروبي ..
تحية ملؤها المحبة والتقدير للقائد العسكري أبي ابراهيم وهو يرسم خارطة التحولات العسكرية المجيدة ..
مساؤك مسرات سيدي المهيب
اما الاديبة د. حنان الخريسات، فتقول انه
مقال تحدث عن دور المؤسسة العسكرية في جميع المجالات هذه المؤسسة التي نفتخر ونعتز بدورها وبالمهام التي قدمتها على المستوى الداخلي والخارجي وخاصة في الجانب الانساني عبر المائة سنة ..كل التوفيق لكم استاذنا الفاضل محمد النعانعة .
ويبعث الشاعر بكر المزايده. الشكر الموصول لأبي إبراهيم على هذه الورقة والتي ركّز فيها على إحدى اهم ركائز قيام الدولة الأردنية وهي الجيش العربي الاردني المصطفوي والذي عطر بدمائه كل شبر في هذا الثرى وعلى أسوار القدس. سلمت سيدي المكر
و الشاعر د. كامل الطراونه. يقول النشمي استاذنا محمد النعانعه تحياتي وانت تاسرنا بهذا النص الجميل الثري بمعطيات زاهرة انعشت حضور الاردن دوليا من خلال بناء مؤسسته العسكرية التي كان لها الحضور في الوطن وفي العالم وهي تقدم خدماتها في بناء شخصية الانسان بوجه عام وتذود عن حياض الوطن بهمة واقتدار.. لقد وفقت بسرد الوقائع بلغة ناقلة للمعنى بوضوح تام اشكر لك هذا العطاء الناظم المنعش للذاكرة والوجدان... دمت استاذنا محمد ودام عطاؤك.
وقال عنها الاديب والتربوي محمد التميمي، ورقة من الأديب والمباحث النعانعه،
تحدث فيها عن أحد أجهزة الدولة المهمة الا وهي القوات المسلحة درع الوطن وحامي حماه ... تحدث عن بداياتها ورجالاتها وتضحياتها وتطورها وكيف تقوم بواجباتها المنوطة بها بالإضافة انها تساعد في أوقات الكوارث الطبيعية كما تحدث عن عملها في رفد السلام العالمي والخدمات الطبية داخليا وخارجيا ... والإعلام العسكري والتطور العلمي والتكنولوجي...
ورقة جديرة بالاحترام لأنها تعد وثيقة هامة لهذا الجهاز
في تقديره للكلمات قال رئيس جامعة الطفيلة د.محمد الحوراني، ما اجمل ما قلت في جيشنا العربي فاضافة الى السرد التاريخي الماتع عن نشأته اتحفتنا بلمحة عامة عما يقوم به جيشنا العربي من مهام عسكرية و غير عسكرية فرسمت بكلماتك لوحة جميلة لجيشنا العربي الذي تربع على عرش القلوب و رضعنا حبه و التعلق به و برمزيته و قيمه منذ الصغر.
فجزاك الله خير الجزاء
ويراها استاذ الادب العربي في مؤته، د. خليل الرفوع ورقة مميزة للأستاذ محمد النعانعه، الجار بالتاريخ والجغرافيا والهوى.
جلّى فيها تاريخ الجيش العربي الذي نفتخر به، معلومات قيمة وجهد يدل على انتماء وولاء وعشق لمؤسستنا الوطنية التي لم تنكث العهد، واعتز أنني درست عددا من ضباطه حينما كانوا تلاميذ في جامعة مؤتة الجناح العسكري ، فكانوا مثالا في الرجولة والشهامة والانضباط واحترام أساتذتهم ومدربيهم.
ويكتب د. محمد المعايعة، ويقول بكل فخر واعتزاز نقول بأن ظهور النجوم تتواصل في نشر نورها، وهي من مفاتيح الاهتداء في السماء.. هكذا هم المفكرون والمبدعون بأفكارهم نهتدي، وما أجمل أن يطل علينا نجماً من نجوم القوات المسلحة الأردنية من منصات السلع الثقافي القامة الوطنية الأستاذ محمد النعانعه لينظم لنا أجمل عقد من اللؤلؤ يزين تاريخ القوات المسلحة الأردنية بانجازاتها وبطولاتها التي تفاخر التاريخ بتدوينها فكانت معركة الكرامة الخالدة شامة مميزة في تاريخها المشرف.. الأستاذ محمد النعانعه ذو الثقافة العسكرية الذي عبر بكلمات قيمة ومعبرة فيها اضاءة مستبصرة نشتم منها النكهة الطيبة التي انعكست على جمال حديثه عن القوات المسلحة الأردنية، فشعرنا ونحن نتذوق حديثة دسم العبارات الدّالة على وصف أحد الأركان الرئيسية في بناء حضارة الدولة الأردنية في مئويتها الأولى،وهي القوات المسلحة حاملة إرث الثورة العربية الكبرى،، مما فتح الشهيه لمتابعة حديثة أكثر لمآ فيه من عنصر التشويق والجاذبية في مراحل تطور القوات المسلحة الأردنية وإلى الإنجازات العظيمة التي تحققت على أرض الواقع.
نقول بأنه من المفاخر بأن الجيش العربي أينما وجد في ميادين الواجب أو في مشاركته في أي من قطاعات التنمية والنهضة كان له دائماً أضاءة وإضافة تطويرية في البناء والإصلاح والنهوض بالتنمية والنهضة فله أثر وبصمة من الإنجاز المتقن الذي نال إعجاب العالم أجمع..
الأستاذ المبدع محمد النعانعه لقد أجاد الإختيار للكتابة عن أحد المنجزات الحضارية لملوك بني هاشم في بناء القوات المسلحة الأردنية التي كانت إمتداد لأحرار الثورة العربية الكبرى إلى أن وصل إلى قوة ضاربة في كافة المجالات التي شاركت فيها...ولا ننسى دور القوات المسلحة الأردنية في البعد الإنساني من خلال
مشاركتها في قوات حفظ السلام، فلها أسهمامات ومشاركات في الجهود الإنسانية ، بهدف الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، كذلك يعد الجيش العربي مستودع الخبرة المميزة في قوات حفظ السلام في مناطق النزاع في العالم....وذلك انطلاقا من الثوابت القومية والإنسانية التي تميز بها الأردن قيادة وشعباً وحكومة، وتعود هذة المشاركة إلى السمعة الطيبة للقوات المسلحة الأردنية لما تتمتع به من حسن تدريب والكفاءة المهنية العالية..
أبدعت أستاذنا الجليل المربي محمد النعانعه في الإختيار وفي التوصيف للقوات المسلحة الأردنية فجاءت ورقتك لتفتح خزانة من خزائن التاريخ المشرف لقواتنا المسلحة الأردنية الشامة على جبين الوطن....!!!!.
والاديبة مريم العنانزه، تقول انها معلومات قيمة وإضافات جديدة لتجسد الجهد المبذول لأجهزة الدولة الرائدة والفاعلة، وتضحياتها في مواكبة النهضة والبناء، بناء الهاشميين وروّاده...
نسجت فأتممت نسجا محبوكا بدقة لشتى المجالات. دمت ممن يعرف بسيمياء تعبيره...
وفي الاثناء يقدم استاذ الادب العربي في جامعة مؤتة، د. خليل الرفوع، قصيدة جديدة يقول فيها،
هواي جنوبٌ
غرامي شمال
فكن يا هوايَ نبيَ الكلامِ
وكن يا غرامي نديَّ السلام
هما الغاليان فإن رمتَ نفلا وفرضا
فرتلْهما إذْ تعشقتَ سرًّا وجهرا
فلي منهما كلُّ هذا التجلِّي
ولي فيهما وطنٌ يستحقُ الفداءَ
خِفافًا وخَفْقا.
شمالٌ هواي نقي زكي شهيّ
وفي خافقات الجنوب يصفّى
على مرجل الروح نَدًّا وشهدا
يحيل الشهيق صلاةً وصبرا.
هما التوأمانِ إذا القلب أضحى
هُيامًا
يصبُّ الصبابةَ صبّا.
ويقدم راعي الندوة الوزير المهندس خالد الحنيفات، الشكر للجميع، على منصة السلع ويقول، أسعد الله مساءاتكم و كل اللحظات...اتقدم بالشكر الجزيل و خالص الامنيات لجميع الزميلات والزملاء على فيض مشاعرهم وأمانيهم النبيله وحسن ظنهم في شخصي ولعل كلمات اخي وصديقي الكبير الاستاذ غازي العمريين طغت في ثناء أسأل الله أن ارتقي لمستواه ومباركاتكم الرقيقه جميعا ترفع معنوياتي وتدفعني الى مزيد من العطاء لوطن يستحق في ظل القيادةةالهاشمية.....
و الاديب البداينه يعبر عن سعادته بالثقة الملكية، لأولي المهندس خالد الحنيفات منصب وزير الزراعة، الله فيقول اسعد أوقاتك معالي الأخ، وأعانكم الله على النهوض بالواجب الوطني، ونحن على ثقة كاملة برؤيتكم الحصيفة لتوجيه القطاع الزراعي نحو تنمية مستدامة تعود على الناس ببركة وخير
على ان المشرف العام للملتقى د. ابراهيم الياسين يقول، مساؤك غرام وهيام أيها المحب الوفي.
لقد جمعت بين المتقابلين (الجنوب والشمال) برباط مقدس قوي متين (الهوى والغرام) فكان الأول نبي الكلام وصار الثاني ندي السلام؛ وتوحدا في القلب رغم بعد المسافة، وصرا كتلة متجسدة في القلب فهما النفل والفرص، وهما العشيقان سرا وجهرا، وهما الغاليان ندا وشهدا، والتوأمان هياما وصبابة.