آخر الأخبار

وقع التاريخ في المئوية للاديب الحليسي

راصد الإخباري :  
 


الطفيلة 
من عبدالله الحميدي

نتابع نشر اوراق العمل عن مئوية الدولة، في الندوة العاشرة التي رعاها الوزير المهندس خالد الحنيفات. 

وقدم الورقة الجديدة الاديب أحمد حسن الحليسي، الذي اشار الى مجمل الفترات التاريخية التي شكلت مفاصل في المئوية. 
وتاليا نص الورقة

في البداية أود أن أشكر الأخ غازي العمريين رئيس ملتقى السلع الثقافي , وأشكر جميع أعضاء هذا الملتقى .

لقد قامت على أرض الأردن منذ القدم ممالك وحضارات والآثار شاهدة على ذلك ,مثل : مملكة الأنباط , مملكة مؤاب , مملكة آدوم ....الخ. 
كانت أرض الأردن منطلقا لأحداث غيرت مجرى التاريخ , فالتحكيم بين سيدنا علي ومعاوية حدث في أذرح من أرض الأردن , وقبيلة كلب العربية التي كانت تسكن الأردن  كانت الداعم الأساسي للدولة الأموية , وانطلاقة الدولة العباسية كانت من الحميمية جنوب الأردن , وانطلاق الفتوحات الإسلامية من أرض الأردن وحدثت معارك تاريخية على هذه الأرض , مثل غزوة مؤتة ومعركة اليرموك , واستقر كثير من الصحابة على هذه الأرض وماتوا فيها وأضرحتهم وقبورهم شاهدة على ذلك .

في أواخر الدولة العثمانية أصيبت الدولة بانحطاط فكري وثقافي وعسكري واجتماعي واقتصادي , كل هذا أثر على الأردن وأهله فعادت الأمور كأيام الجاهلية من غزو وظلم وقتل وتشريد وكيانات هنا وهناك بينها الخصام والعداء , حتى قدوم سمو الأمير عبدالله بن الحسين رحمه الله .
فأول حكومة في شرق الأردن كانت في أوائل نيسان عام 1921 م وسمي رئيسها "الكاتب الإداري" وكان رشيد طليع أول رئيس لهذه الحكومة .
أما الحكومة الثانية فكانت في منتصف آب عام 1921 برئاسة مظهر بيك رسلان , ثم حكومة الركابي الأولى في أوائل آذار 1922 م .

نلاحظ من خلال الأسماء السابقة أن هذا البلد عروبيا منذ نشأته وأن سمو الأمير أذاب القبلية والعنصرية فجمع الجميع في بوتقة العروبة , وكان التفاف العشائر الأردنية حول سمو الأمير عبد الله الأول له دور كبير في نشر الأمن والسلام في جميع الديار .
في 1551923 تم اعلان استقلال شرق الأردن, 

وكان أول مجلس تشريعي في 2631925 , حيث تم نشر نص المعاهدة الأردنية البريطانية ونشر القانون الأساسي لشرق الأردن , ثم صدر قانون انتخاب أعضاء المجلس التشريعي , وبعد ذلك تم تشكيل الجيش العربي والذي شارك الحلفاء في الحرب العالمية الثانية .
وفي 25 ايار 1946 قام جلالة الملك عبدالله الأول رحمه الله بإعلان المملكة الأردنية الهاشمية من خلال خطاب العرش للأعيان والنواب , وبعد ذلك كان القرار التاريخي بوحدة الضفتين في 2441950 .
لقد تحمل جلالة الملك عبدالله الأول رحمه الله الكثير , وهو يؤسس لهذا البلد الطيب وعندما أطلق على جلالته لقب المؤسس فهو يستحق ذلك بكل جدارة فجزاه الله خيرا .

لقد قابل جلالته كثيرا من المؤامرات عليه وعلى بلده ولكنه وقف في وجهها ملكا هاشميا شجاعا ونتيجة لذلك دفع حياته ثمنا وذلك يوم 20تموز 1951 م ,حيث استشهد جلالته على أبواب المسجد الأقصى وهو ذاهب ليصلي الجمعة , رحمه الله تعالى .

ثم جاء الملك طلال رحمه الله وكان له بصمات خالدة على البلاد والعباد , على الرغم من المدة القصيرة التي قضاها في الحكم , حيث رسخ المبادئ الديمقراطية وأعلن الدستور الأردني والذي لا نزال نستخدمه إلى يومنا هذا .

وبعد ذلك جاء الملك الباني , جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه اللله , و بهمة جلالته انتشر التعليم حيث بنيت المدارس والجامعات , واهتم بالجيش وعربه عام 1956, ووقف في وجه المؤامرات التي استهدفت الأردن وقيادته .وركز جلالته على البنية التحتية وتعليم الإنسان الأردني  , واستفادت من ذلك الأردن و الدول العربية , حيث كثرت البعثات التعليمية والعسكرية والطبية , وكان لجلالته أدوار في المحافظة على اللحمة العربية وأن تكون الحلول العربية في أي مشكلة تحدث بين العرب , وليت العرب سمعوا كلامه وطبقوه لكانت الحال الآن غير الحال .

وفي 721999 ترجل الفارس عن صهوة جواده وتوفي رحمه الله تعالى وترك إرثا طيبا في نفوسنا جميعا 
.
وبعد ذلك استمرت المسيرة بقيادة المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حيث اشتهر جلالته بتطوير التعليم والاهتمام برفعة هذا البلد اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ,والمحافظة على أمنه واستقراره في محيط سالت فيه دماء كثيرة ,  وسقطت أنظمة وانهارت بلدان .
لقد تأثر الأردن اقتصاديا واجتماعيا بسبب الهجرات من الدول العربية بأعداد كبيرة, وذلك بسبب الحروب والشقاقات التي حدثت في تلك البلدان مما اثر على موارد البلاد واقتصادها , وهذا هو الأردن دائما يفتح ذراعيه لأخوته وأهله لأنه بلد عربي أسس على قيم واتجاهات تنصر كل مظلوم وتساعد على جبر الخواطر .

نرجو الله تعالى ونحن على أعتاب المئوية الثانية لبلدنا الحبيب أن يحفظ بلدنا ويديم عليه الأمن والأمان, وأن يحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والأسرة الهاشمية وأن يحفظ شعبنا وجيشنا ويرحم شهداءنا الذين استشهدوا دفاعا عن أرضنا وعن القدس الحبيبة..

وفي النقاشات حول موضوعات الورقة. وما كتبه التربوي الحليسي، قال اصحاب القلم انها ورقة اتسمت بالشمولية. وذات احاطة كبرى، اذ قال الاديب هاني البداينه. انها ورقة عمل احتوت ومضات من السرد التاريخي الرائع، ومقدمات أبانت أن هذا الوطن قد تأسس وهو يقبل احتمالات الوحدة والعروبة والدين

 نشكر أستاذنا أحمد الحليسي، ذلك ما قالته التربوية الاديبة نعمات الطراونه، على كلماته التي نظمت حروفها أحداث نشأة وطن على سواعد الهاشميين والشعب الذي لم يتوانَ يوما أن يبذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ عليه؛ ليكون واحة أمن واستقرار في زمن عانت فيه الشعوب المجاورة ويلات الحروب والدمار، ويتميز هذا الوطن على الرغم من شح الموارد المختلفة بموارده البشرية التي قل نظيرها فالإنسان هو أغلى ما نملك وعليه المعول في الإنتاج ومجاراة العالم في التقدم الحضاري  والعلمي. ... كل الشكر والتقدير للأستاذ غازي العمريين الذي أتاح لنا الفرصة لننهل من معين كُُتّاب أفذاذ في هذا الملتقى الرائع.

وقدم استاذ الادب العربي، د. خليل الرفوع. التحية للأستاذ أحمد الحليسي ففي ورقته سرد لأحداث أثرت في مسيرة الدولة، وسيبقى الأردنيون على حد السيف تكبيرة فتح في صباح الأمة، لن تنبو حرابهم ولن يجف مدادهم، وسيكفيهم الله أعداءهم في كل حين.

 بهي المحيا استاذي الفاضل الحبيب...
سلطت حروفك الضوء على كل المحاور المهمة في نشات وثوابت وقيم الأردن الحبيب الغالي..
سلمت يمينك على هذا النص الذي لم يبقِ شاردة ولا واردة..

في البداية... قال د. محمد المعايعة، شكراً للأخ الأديب المفكر أحمد الحليس على هذه الورقة ذات الأضاءة العميقه في وصف الظروف التي نشأت بها الدولة الأردنية والأحداث التاريخية التي مرت بها والإنجازات التي تحققت رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بنشوء  الدولة الأردنية التي كبرت وتمددت بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها العظيم ، 

فقد أجاد كما قال، وأبدع الأستاذ أحمد الحليس حكيم الأدب والفكر ، في الوصف والتحليل وبما يليق بعظمة هذه المناسبة وقدر وفضل فرسانها العظام من ملوك بني هاشم الحافلة بالإنجازات الحضارية الكثيرة، والأحداث التاريخية التي تُسجل للدولة الأردنية وسجلها التاريخ بأنها حدثت في الأرض الأردنية.. 

َوزاد انك نقول بأن لكل مرحلة من مراحل التاريخ محطة ذهبية مليئة بالإنجازات العظيمة  والمواقف الثابته التي نؤشر عليها بالقلم الذهبي إلى عظمة تلك الأنجازات والأضاءات الفكرية العريقة التي قامت عليها وتحققت وكانت إحدى روافع البناء والتحديث والإصلاح وحدث ذلك ببراعة وحكمة القادة العظام المفكرون والمبدعون في بناء حضارة إنسانية لهم فيها أكبر الأثر في البناء ،،

 فالهاشميون قال إنهم من الذين صنعوا حضارة إنسانية خلدها التاريخ لعظمة إنجازاتهم الحضارية الثقافية َوالتنويرية  المتواصلة ،  عميقة الأثر في الإصلاح السياسي، الهادف إلى بناء مشروع عربي نهضوي يدعو إلى التحرر والاستقلال وإنشاء دولة عربية واحدة هدفها الحفاظ على الحضارة العربية تحقيقا لرسالة الثورة العربية الكبرى... 

وبهذه المناسبة قال نرفع القبعات عالية إحتراما وتقديرا لرئيس الملتقى الأستاذ غازي العمريين ولجميع أعضاء الملتقى الذين تحدثوا  وأثروا الحديث عن مئوية الدولة الأردنية، واستحضروا عظمة الإنجازات التي تحققت في عصر ملوك بني هاشم التي تتحدث عن نفسها على أرض الواقع للقادة العظام الذين جعلوا من الأردن متحف مقدس تحت الأرض وفوق الأرض ،فالأردن بلد يكتشف عظمته دوماً بقيادته في عزّ الأزمات التي مر بها، فتظهر مواقف القادة العظام في صناعة التاريخ الوطني الذي هو جزء من المنجز القومي . 

وقال ان مئوية الدولة  تجسدت فيها معاني العطاء والبناء والنهضة والتنمية، فأنجز  الأردن في ظل العصر الهاشمي  الكثير من الإنجازات والنجاحات ما يفتح الشهيه للحديث عن مسيرة ملوك بني هاشم الحافلة بالإنجازات الحضارية وهي كثيرة لا نستطيع الإحاطة بجوانبها كاملة لكثرتها وجمالها وثابتها، فالنهضة والتنمية بحاجة إلى مبشرين يبشروا بها من القادة العظام الذين لديهم القدرة القيادية والخبرات السياسية الفذة لإدارة الدول وخاصة التي تولد في ظرورة ولادة صعبة لكنها نهضت بفضل حكمة وسياسة فرسانها وقادتها الهاشميون لأنهم ورثوا إرثا سياسياً، ودينيا وتاريخا وقاعدة شعبية عريضة من أحرار العرب ،أهلتهم أن يكونوا من سادة الأمم.... 

وقال انها من أهم أدوات النجاح لأي قائد ،فتحققت لهم مفاتيح الزعامة السياسية، وهكذا سطر التاريخ السياسي  زعامات تاريخية وأخرى سياسية غيرت مجرى التاريخ الإنساني فكان الهاشميون سادة هذه الزعامات، وممن لهم إضاءات فارقة على خارطة الحضارة الإنسانية بما قدموا وأنجزوا للإنسانية ..

وثمن د. كامل الطراونه، للكاتب  احمد الحليسي  هذه الاضاءة التي حملت في انوارها امجاد الدولة الاردنية، والاحداث العظيمة التي شكلت تاريخا للاردن متسلسل في الانجازات على مدى العقود. 

وقال انه اشار  الى ان  الاردن بلد ضارب جذوره في اعماق التاريخ، وقد مرت عليه حضارات كانت ساحته مسرحا للتفاعل الثقافي والحضاري على مدى قرون قديمة وصولا الى دولتنا الحديثة التي انجزت استقلالها وحريتها وسارت في خط حضاري متصاعد في فترة وجيزة، فالاردن منذ العصور السحيقة وهو مكتنز بحركة الانسان الحضارية، وقد شهد حضارات من ابرزها المملكة المؤابية في جنوب الاردن بقيادة الملك يوشع، ومملكة الانباط العربية التي بسطت حكما واسعا على المنطقة الممتدة من بصرى الشام الى مدائن صالح.. والحديث يطول اشكر استاذنا احمد الحليسي الذي امتعنا حقا في قراءة هذه الورقة الجادة.

وفي تعقيبه قال الشاعر  بكر المزايده. ان فيها تواريخ مفصلية في بناء الدولة الأردنية تناولها الأستاذ أحمد الحليسي كانت مراجيع وشم في نواشر معصم.

 والاديب التربوي أ. محمد التميمي قال ان الكاتب استعرض في الورقة  نشأة قيام الدولة رغم الظروف المحيطة في ذلك الوقت وكيف ان الملك عبدالله الأول كان يشكل المسؤولين من مختلف البلاد العربية ليبقى هذا عروبيا بعيدا عن الاقليمية ثم استعرضت الورقة انجازات الملك طلال واول دستور عصري ثم انجازات الملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله اتسع البنيان والتعليم والثقافة وفي عهد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صمد الأردن قيادة وشعبا رغم الربيع العربي الذي له الآثار السلبية على بعض الدول
ورقة شاملة

اما الدكتور هيثم المعابرة، فوصف الورقة بالمخزن الرائع من الاحداث ذات القيمة في مئوية الدولة

كما إشارت الى جميل صنيع ملوك بني هاشم، من صاغوا رباط الوحدة العربية، وكتبوا بين ابناء الامة عقدا للوفاء والنماء، لاجل ان تحيا عزيزة، او ان تموت شامخة. 

 ولورقتك وهج حرك احاسيسي هكذا بدا تعليقه، الشاعر والاديب د. كامل الطراونه، الذي واصل بالقول، ووجدت نفسي في محراب الشعر هزني السياق، وانشدت:

اردن فيض في الحضارة ضارب
صان المدائن ساميا جلمودا
سحق المتاعب بارق بعزيمة
والركب يمضي بالحشود صعودا
وطن به الامجاد تترى عزة
يعلو ويسمو في السجل خلودا
قامت على ترب البلاد حضارة
تزهو بوشم في الانام عقودا
وصحت عقول بالحوار تواصلت
ضجت سواها صواعق ورعودا
صاغت دساتير البلاد بحكمة
والفكر فيها ناهض تمجيدا
تسامت على صدر البلاد شهامة 
فيها الوفاء شاديا تغريدا
الحمد لله الذي وهب العلا
فغدت بلاد خلدت تخليدا
طبع الجمال بوجنتيها حلة
سادت فمدت بالوريد وريدا
كيف ننسى من عشقنا تربها
انا لهيب في جواها وقودا

وفي رؤيته للنص قال معالي الوزير المهندس خالد الحنيفات، راعي الندوة، "معلمي و سيد حرفي التربوي المقدر الاستاذ احمد  الحليسي ...
أتشرف بوجودي بمعيتك في ملتقى السلع الثقافي حيث نستمد من خبرتك وفيض فكرك  ودرسك الحاضر  لي بتاريخ وطني  وأبجديات انتمائي" ...

 وتراها الاديبة مريم عنانزة، سرد شاف وكلمات نظمت حروفها فكانت كالعقد تتوسطه القيادة الأبية... نشأة وأحداث وتاريخ حافل، وطن عظيم وقادة عظماء، وشعب عظيم، وإنجازات تكللت رغم كل الظروف والعقبات المحيطة لفترة النشوء، إصلاحات هادفة وأمن وحضارة في فترة وجيزة...

 ووصفتها بالشاملة التي  امتازت بالمرور على إنجازات الملوك وجهودهم لهذا الوطن الشامخ والراسخة أوتاده،  على أعتاب المئوية الثانية للمملكة الأردنية الهاشمية... فائق التقدير والإجلال لهذا العرض الأنيق، والفيض الوفير، ليدوم حرفك يصوغ تصورا بلغة سامقة..

الباحث محمد النعانعه قال لقد بدأت المؤية الاولى منذ أنطلاقتها على اكتاف الرعيل الأول من رجالات الاردن الميامين  الذين عشقوا الارض ودافعوا عنها بالغالي والنفيس وتلاحمت القيادة والشعب على تعزيز الامن والبدء ببناءالدولة الحديثة في كافة المجالات

وقال ان ما طرد الجنرال كلوب وتعريب قيادة الجيش العربي واستبدالها بقيادات وطنية وإلغاء المعاهد الانجليزية التي تمنع الاردن من استخدام موارده  الا اصرار الهاشمين والاردنيين على النهوض بالأردن ووصوله الى مستويات متطورة علميا وثقافيا وإداريا واقتصاديا واجتماعيا واجتماعيا وامنيا وعسكريا

ورقة شاملة قال ان أحداثها بنيت على تسلسل زمنيا وتاريخيا ومكانيا مجبولة بعرق الاردنين الاحرار