آخر الأخبار

ورقة عمل د. الرفوع للندوة العاشرة عن المئوية على منصة السلع

راصد الإخباري :  


الطفيلة
كتب عبدالله الحميدي

أشر عميد الادب في جامعة مؤته، د. خليل الرفوع، على المئوية الجديدة من عمر الدولة. 

وقال ان المئوية الماضية، كانت خليطا من الصبر والعزة والاحتمال، في وطن ظل قاهرا للعواصف

وفي مستهل قراءآت الاعضاء للورقة، وجه المشرف العام د. ابراهيم الياسين، رسالة للاعضاء قال فيها  أيها السيدات والسادة الأجلاء
أقمار الملتقى سدنة الثقافة وحراس الأدب وأصحاب الفكر،،

صباح  أخضر كالربيع، معطر برائحة الورد والعشب لكم جميعاً يا من تشبهون الربيع بكل مدلولاته وتجلياته،

 أقدم لك أنقى التحايا وأعطر السلامات على ما قدمتم من ملاحظات وآراء ومقترحات حول أوراق السادة أصحاب الذوات معالي المهندس خالد الحنيفات، وعطوفة الدكتور  حاكم المحاميد،  وهاني بيك البداينة؛ واستمرارا للعطاء ننشر اليوم ورقة الأستاذ الدكتور خليل الرفوع بعنوان (العبور إلى المئوية الثانية.. صلابة البناء وعقلنة النقد)،

 مؤملين المشاركة من الجميع في مناقشتها بعمق، وبيان تفاصيلها الدقيقة. مع خالص المحبة والتقدير لكم.

وتاليا نص الورقة
    
  يذكرني عبور الأردنيين بدولتهم من المئوية الأولى إلى الثانية بقول المتنبي في وصف قلعة الحدث الحمراء : 
بنَوها فأعلَوا والقنا يقرعُ القنا 
وموجُ المنايا حولها متلاطمُ 

ولعل هذا البيت يوجز لنا تاريخ الدولة الأردنية منذ مائة عام من التأسيس والبناء والتنمية، وتجاوز مآسٍ ومهالك بفضل الله، ثم بنضج الحكمة السياسية والرشد الوطني وتنامي بصيرة الوعي بأن الدولة الأردنية أسست لتبقى ؛ فلسنا في زوايا التاريخ نتململ ترفًا أو نغني مواويل اليأس على أوتار الكسل القومي ، 

بل إننا دولة أحكمتْ بناء مؤسساتها ابتداء وانتهاءً بمؤسستَي العرش والجيش وما في أكناف المكان والزمان والإنسان من عناصر الحياة : تعليمًا وصحةً ومواقفَ قوميةً وعملًا واستشهادًا وعشقًا وطنيًّا خالصًا. 

لقد تجاوزت الدولة محنًا عسيرة كانت أمواجها تتلاطم من حولها بمؤامرات الانقلابيين وبنادق الثوريين ومنشورات المثبطين العابثين ومطامع الكيان الصهيوني ، وخرجت من دوائر الزوابع المهلكات أشدَّ صلابةً، فحينما يكون الوطن بيتا ومأوًى وسكنًا يتحول الدفاع عنه من موت إلى شهادة، ومن غفلة إلى يقظة، ومن ذكريات شعرية عابرة إلى أمانات تُرَدُّ كرامةً إلى أهلنا أجدادًا مؤسسين وأحفادًا وارثين.  

ليس الحديث هنا موئلا للمقارنات أو المقاربات مع غيرنا ، فلكل دولة مسارها التكويني الاجتماعي التاريخي ، لكنها سمة الوعي التي تميز الأردنيين أولا، والتنفس القومي في روح الأمة ثانيا، نعم كان عبورا أنيقا ناجحًا لعين الناظر المتوسِّم في المئوية الأولى، وعلى مشارف المئوية الثانية صعودًا إلى مقامات الثالثة يكون الوقوف إجباريا ليس لخلخلة البناء المحكم بل بحثا عن موجبات الاستمرار والضرب في الحياة والاستمرار ، وإن اللهَ لينصرُ الدولةَ الكافرة العادلة على المسلمة الظالمة، 

فمفتاح النصر الكوني هو : العدل، وإذا ما امتلكته الدولة بيد مبسوطة تكون مطالب أبنائها حقوقا مقدسة وليس تمننًا أو تفضّلًا عليهم ، ومساواة كريمة وليس تفرقة أو بغيًا، وعدالة باطنها كظاهرها وظاهرها كباطنها، فأردنية المواطن تقتضي حقًّا غير منقوص في إعطائه، وواجبًا غير ممنون في تأديته. 

وقوفًا وتبصُّرًا أيها الأردنيون على شرفات المئوية الأولى ومشارف الثانية لتأمل مئة عام من الأمن والبناء والوعي والحكمة والصبر والإخاء والجدال والرؤى، لا نتحمل أخطاء أو خطايا غيرنا، وليس علينا وزر من آثام أو نكبات أمتنا؛ لأننا لم نك إلا رصاصا في جبين الكيان المغتصب، ففي فلسطين أرضا وماء وسماءً لنا شهداء أحياء، هم ما بين عيوننا ونواصينا تيجان عمائمنا وبياض جباهنا ، 

وفي ديارنا ثلة من الأولين والآخرين آمنوا بالله ثم بالأردن وطنا يستأهل الشهادة ؛ فارتقَوا في العلياء عند ربهم أحياء ، وصعدوا في قلوبنا شرفا وإنا على آثارهم لمقتفون. 
مثلما يكون الوقوف احتفاء بالمنجزات وليس احتفالا عبثيا، يكون في اللحظة ذاتها تأملات نقدية ومراجعات فكرية للتقييم والتقويم معا. 
    المئوية الأولى لم تكن تجربة رفاهية بل كانت حركة واقعية ناجحة يبنى عليها ، ويستدرك فيه، ولنا في استقرار مؤسستَي العرش والجيش مثل يمكن استلهامه ليكون سبيلا ممنهحا في مؤسسات الدولة الأخرى كي تستقر ولا تُرمى كل حين بسهام النقد الطائشة، الولايةُ العامة تقتضي انتخاب رئيس الوزراء مباشرة، والتوافق الوطني على قوانين ثابتة دائمة للانتخابات البرلمانية والحزبية وغيرها ،

 ومهننة النقابات بعيدا عن التناوش أو التشكيك أو التعطيل ، وعدم الاستقواء على الدولة اختلاسا ونهبا وتجاوزا ورِدَةً ومحاصصةً، هذه عناوين تتشابك مع غيرها من الحريات والحقوق والواجبات وهي مضبوطة دستوريا لكن التجانف في التطبيق جعلها تستفز أهل الحق ليغضبوا ، وتستدرج أهل الباطل ليزدادوا تعسفا للمناصب العليا وأكل أموال الناس وحقوقهم بالإثم.

الفقر والبطالة والتهميش منافذ تتسع لكل المقهورين وصولا إلى انتزاع حقوقهم بكل  وسائله التعبيرية أو الفعلية، والمشاركة السياسية الحقيقية علامة فارقة في الديمقراطيات المعمرة، والطبقية الاجتماعية الناتجة عن ازدياد دوائر النخب الرأسمالية المتوحشة مقابل الفقر المودي بأهله إحدى وسائل تفكيك الدول وتدميرها، فليس بدٌ من  أن يتحول المواطن إلى فاعل مؤثر في الحركة الاقتصادية وليس خادما مستعبدا تحت عجلاتها. 

وبعد، فقوننة مؤسسات الدولة والعدالة الاقتصادية الاجتماعية، والمشاركة السياسة الفاعلة الدائمة ، واستئصال كلًّ من الفساد والمحاصصة والتنفيعات والتوريث العائلي ، وبعث الحرية والمساواة وفصل السلطات وإبداء الرأي الصحفي والموضوعي، عناوين كبرى تستحق حوارات وطنية متواصلة ونقدا عقلانيا متزنا،

 فالاستماع والحوار وصولا إلى مشتركات جامعة أهداف نبيلة تزيد من متانة الدولة وتجديد خطابها وشبابها وقوتها، وصولا إلى روح الديمقراطية وشكلها ومدارجها ، وإذا كان عنوان المئوية الأولى التأسيس والبناء والتنمية فليكن المؤمل من عنوان المئوية الثانية الديمقراطية منهجا وسبيلا . 

وفي تبادل وجهات النظر حيال الورقة رآها استاذ الادب، احمد الحليسي، فهي ورقة ومقالة متميزة، تفصل الماضي وتتطلع إلى الحاضر بتقدم ورقي وازدهار، لاستمرارية البناء والتقدم،  لغة متميزة وافكار وقادة من استاذ الأدب العربي، أحسنت دكتور خليل، حفظك الله ورعاك

ويعدها الشاعر ايمن الرواشده، مقالة تجتاز بوابات الجمال لعبور المئوية الأولى عبر أثير البطولة والخلود في سماءٍ ما لُطّختْ بكبائر الدكتاتورية والعنف ..
تأريخٌ موضوعي مُحمّلٌ بالقطْر..
دمتَ أيها الفارس الجنوبي ..ودام فوحُ بوحكَ آسِراً ...

 العدل والعدل والعدل... هو أساس الاستمرارية لأي دولة بحسب الشاعر خليل الخوالده، الذي قال وان كانت غير مسلمة.. وهو الضامن لحقوق الناس والدولة... انه فعلا اساس الملك...
واي اساس..
ورقة قال انه  مر بها على جراحات الأردن من توريث العائلات ونهب الخيرات وضياع المقدرات وعرج على ما تم بناؤه والقنا يضرب القنا.. وامواج الاضطراب من حولنا تتلاطم...
اننا جميعا نعلم ونشخص داء الوطن ونحن الذين يقترحون على اطبائه خططا لعلاجه....
ان الإلحاح بطلب الحق للوطن واهله وجيشه والإصرار عليه جهاد يجب أن لا تخبو ناره...
وستظل القنا تضرب القنا إلى أن يصبح الأردن عزيزا وتنجلي غمة الاستقواء العائلي والاقتصادي عليه.. وان غدا لناظره قريب 
كل الحب والتقدير والاحترام لك اخي الحبيب دكتور خليل الرفوع.. طوفت فعدت بالعسل المصفى.. وكنت الباحث الذي بحث ووفى... وبحث عن طريق الوطن فاهتدى وانت بكل خير أحق وأولى.. 

وفي تعليق للادب هاني البداينه، قال انها مقالة وطنية شاملة وطريق واضح قويم...
لم يكن التركيب الجميل والبناء الحاذق أجمل ما فيها وحسب، بل هي معزوفة خلّابة انتهجت الرؤية الواسعة عنوانا ومتنا....

ان العبور نحو المئوية الثانية وفق الباحث محمد النعانعه، هو المبتغى والهدف الأسمى لكل اركان الدولة الاردنية ساعين لمزيد من التقدم والتطور والازدهار والرفعة ولكن الطريق ليست مفروشة بالحرير ولا ممهد بالحصى ولكنها شاقة وصعبة يشوبها اخطار وتحتاج الي قرارات صعبة في ضل عالم متحضر وغير متحضر تشوبه خلافات سياسية واجتماعية واقتصادية واستعمارية واطماع نحن امة العرب مكانها وهدفها

وقال لقد وضعت يدك ايها المفكر الجليل على الجروح الداميه التي تحتاج إلى اسعافات أولية ومن ثم الى جراحات عميقة تخرج الوطن والمواطن باتجاه بر الامان ونحو مزيد من التطور والتقدم والابداعات
مقالة ابدعت في صقلها في عناوينها ومسمياتها الصحيحة وكلها عناوين لخارطة طريق المئوية الثانية المستهدفة
لا كلام فوق كلام العلماء واصحاب الشأن الساسة  والقادة ابناء الاردن المخلصين الشرفاء
لكن كل منا يبدي رأيه والعاقبة للمتقين

والتربوي محمد التميمي سعد جدا هذا اليوم بقراءة 

ورقة الأستاذ الدكتور خليل الرفوع. التي قال انها ورقة شاملة عبر فيها عن بناء الدولة في المئوية الأولى وانها كانت نتيجة جهد وعمل وإخلاص  وكان فيها الشهداء والاخيار  وشد ما أعجبني ما ذكر انه لا مجال للمقارنات بين الدول لكل دولة لها ظروفها وامكاناتها  وتمنى الولوج للمئوية الثانية باقتدار والوقوف عند الثالثة لمراجعة ما تم 

وقال انه شدد على العدل لأنه اساس البنيان وأشار لبعض المعاناة في الفقر والبطالة  والتهميش  وغمط حقوق العباد ودعى مؤسسات الدولة إلى العدالة الاقتصادية والاجتماعية والمشاركة السياسية الفاعلة
ورقة رآها شاملة غطت معظم الأركان للتطوير والرقي 

إن أجمل طرق العبور كما يراها الشاعر بكر المزايده، هي التي تلملم المسافات وتطوي الدروب إلى حنايا الوطن. دام قلمك دكتور خليل.

ولمعالي المهندس خالد الحنيفات، خاطرة في الاثناء قال فيها، واصفا ورقة الاستاذ الدكتور خليل الرفوع  بجزالة اللفظ وإحاطة الفكر، قال أنهما سمتان واضحتان للورقه وحتى لا اتسرع فمؤشرات الرؤى المطروحه حتى اللحظه تتناغم وطموحات شعب واع ومسؤول ،لا يقفز لمجهول وانما يرسم خارطة طريق تقود للسداد والرشاد مع الحفاظ على المكتسب ...

ويتامل معالي الوزير  في ختام الندوة أن نستخلص وثيقة يشارك الجميع في نسج خيوطها  تصلح لأن تقدم كمجهود صادق تجاه وطن نحب..

والدكتور محمد المعايعة قال أن من نعم الله علينا في الأردن بأنه أنعم علينا بمصادر ثروة ونعمة تستحق الشكر والثناء،  من تلك الثروات الكثيرة، هم أهل الأرث الثقافي والحضاري ومن عمالقة الفكر في الزمان والمكان،

 فكان، كما قال، بان الدكتور  خليل الرفوع هو  الأيقونة الفكرية والأكاديمية وخير من يجسد هذة النعمّ والثروة التي حبانا بها الله سبحانه وتعالى ، الذي أبهرنا في ما جاء في ورقته المعنونه بالعبور  إلى المئوية الثاني " صلابة البناء وعقلنة النقد.. 

الورقة قال انها وصفت الظروف الصعبة التي ولد فيها الأردن، ذلك الوليد الشرعي الذي ولد في بيئه صعبة جداً، فأجاد وأبدع في التحليل والوصف، فهناك التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي واجهت مسيرة الدولة في بدايتها، من قلة الإمكانيات والموارد، والمؤامرات التي تعرض لها، وتهديدات الكيان الصهيوني... كل ذلك لم يمنع الأردن من النهوض وتحدي تلك الظروف الصعبة فبنى مؤسسات وحقق الاستقلال الذي هو جوهر الانجازات الوطنية....

ولفت الى انها أضاءت  بأن دخول الأردن المئوية الثانية يعد مناسبة وطنية كبيرة وعظيمة وهي مصدر لإلهام الأردنيين بالدروس والعبر لما تحقق من انجازات وبناء تراكمي وازدهار للنهضة خلال المائة عام الأولى من تاريخه وأيضا ما يمكن أن يحققه الأردنيون وقيادتهم في المئوية القادمة... 

علينا أن نبني على هذا المنجز الوطني ونعظمه، وأن نتسلح بأدوات المعرفة والفكر ونحقق الديمقراطية التي أحدى سمات الدول المتقدمة.. 

ورقة الأستاذ الدكتور الرفوع فيها كثير من العبر والدروس ما تستحق القراءة المتأنيه لما تحمله من إضاءات فكرية وإبداعية في الوصف والتحليل لبديات نشوء الدولة الأردنية التي كبرت بفضل إرادة وحكمة ملوك بني هاشم ووعي المواطنين الذين كانوا قلاع في الذود عن هذا الحمى.. 

نعم هذه الورقة التي أفاض بها عطوفة الأستاذ الدكتور خليل الرفوع تصلح لأن تكون خارطة طريق للإصلاح في جميع مجالاته لأنها كافيه ووافية أمام أصحاب القرار ونحن على عتبات الدخول للمئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية...... 

وأخيرا ازجى بالشكر الموصول للأستاذ الكبير غازي العمريين عميد الصحافه والأدب الصياد الماهر في إختيار هذه القامات الفكرية والأدبية عميقة الأثر الثقافي والحضاري ومن عمالقة الأدب والشعر الذين زينوا منصات ملتقى السلع الثقافي بمخزونهم الثقافي..

ونجلس القاصة مريم عنانزة مستأنسة لهذا الحرف الممتد في طيات هذه الكلمات الوارفة، لتشرق من الأمل البعيد وتكشف عن أجمل ما تتيح الأمنيات بلغة لا تشيخ... 

وقالت القاصة العنانزة، انها ورقة تاريخية ألمّت بالوطنية الشاملة والرؤى العميقة في المئوية الأولى، لتغطي أغلب زوايا التطوير والازدهار والسمو...

وختمت قائلة، فليدم قلمك خالدا يسطر حرفا يتجاوز حدّ الجمال في الوصف والتحليل، لأن ثمّة لغة تزداد عمقا بحرفكم ويكملها ثقافتكم الكافية، والمشاعر الجياشة فنحمل معكم صدق العاطفة للوطن المفدى... دام حرفكم محلقا في فضاءات الإبداع.

وقالت الشاعرة نبيلة حمد، نعم لم تكن المئوية الأولى مرحلة رفاهية بل كانت انطلاقا للبناء الجاد 
وهذا ما نرجوه من القائمين على رسم خطط الخروج من مأزق كبير.
والتركيز على المشاركة الحقيقية للشعب  في اتخاذ القرار هو سبيلنا للولوج للمئوية الثانية بخطى ثابتة 

وغمرت السعادة  قلب شاعرنا د. كامل الطراونه، وهو يتأمل فيما كتبه د. الرفوع، فانشأ يقول، 

اردن يا روضا تسامى بهجة
لولاك لم نشكو الاسى لولاك
عجبا لشدوك في السماع ملاحما
تزهو بوقع ساحر مغناك
هذي القوافي في مداك مفاخرا
في الشعر وحي طيب ذكراك
هيجت وجدي مولعا بجمالك
فالبدر وجهك وسؤدد يمناك
وطن تجذر في الوريد مهابة
بوركت نبضا ساميا نجواك
ما حاجتي للعشق الا انني
ارنو لوطن سامي الافلاك
يا ايها الطود المطل مهابة
فيك البهاء دائم ملفاك
وجيشك المغوار طود شامخ
انت وميض البرق في دنياك
عجبا كساك الحب زهرا ساحرا
وجرى سناه رقة تفداك
لا سر يخفى من بيانك لحظة
تثني عليك قصائد تهواك
وقريضي يشفي مهجتي توددا
بالوعي ننهص ورحمة تغشاك
واليوم ترقى في البلاد منائر
وتبوح فكرا ثاقبا وحراكا
حلت على وطني الحبيب مهابة
سارت تضاهي في ذرى نجواك
وسموت وجدا ساميا وقصائدا
في الروح نبضك ساميا

وكتبت الاديب المغربية  امينة الجمجومي، قائلة، د. خليل الرفوع، عميد الادب والمروءة، 
وقد كتبت لنا مقطوعة ادبية. تهمس في اذن السياسة، وتكتب فينا كرامة العربي.

وقالت شكرا لبوحك النظيف. ولقلمك الصافي، ولمدادك القومي، فما احوجنا لسادة الكلام، وقادة الراي، ونحن نكتب في الامة بعض امانينا
 
ولعله أراد أن يثمن جهدهم مباشرة، اذ قال د. الرفوع، أيها الإخوة الطيبون
لكم خالص التقدير معقبين وناقدين فضلاء،
الكلام على الكلام صعب
ولكن في الخاطر شيء متوالد من شكركم

وقد سعدت بأفكاركم كما سعدت من قبل بمقالي الذي أراه جذوة في النفس طرحتها مدادا، وإنا مع الوطن ولو تخطفنا القدر، فهناك ثعالب وضباع تسيح في الديار وتضرب في الأرض بلا زمجرة  لا يشكمها إلا ذئاب وسباع. 

الأردن وطن ولد ليبقى رغم العاديات الموبقات ولولا فضل الله بدءًا وانتهاء ثم بشيم الأردنيين وتضحياتهم ابتغاء الحياة لكان حطاما ورمادا، لكنها إرادة الله غالبة، ويكأنه لا يفلح الفاسدون المفسدون، ويكأنه كلما داوى الشرفاء جرحا في محراب الأردن سألت جراح زكية، وبعد 
فإن بعد الزمن الذاهب بمئوية النهضة الأردنية ستكون إطلالة على زمن آتٍ بكل فرح مأمول. 
لكم الاحترام محمولا على جناحي قطا وذؤابتي أم أردنية ترفع كفّيها دعاء أن يحفظ الله الأردن والأمة، طبتم وطاب الملتقى.