آخر الأخبار

حوارات على منصة السىع تتشكل لادباء وشعراء يومياً

راصد الإخباري :  
 
الطفيلة 
من عبدالله الحميدي

شهدت منصة السلع حوارات ادبية. كان منها رسائل بين رئيس الجامعة واعضاء. 

وتمثل حالات التحاور في الملتقى، نمطا رفيعا لحراك ثقافي لا يتوقف على منصة السلع، يضبط ايقاعه الصحفي غازي العمريين. مؤسس المنصة. 

فقد كتب الناقد والاديب د. ابراهيم الياسين، مخاطبا رئيس الجامعة، بالقول "مساء الخير والإحساس والطيبة مساء ما يليق إلا بأحبابي" ،، 

وقال لقد وجهتنا عطوفة رئيس الجامعة الأكرم مرارا أن من أهم الأهداف العليا في خطة الجامعة الاستراتيجية وفلسفتها العامة مد جسور التواصل مع  مؤسسات المجتمع المحلي الحكومية والخاصة كافة، وبناء علاقات تشاركية مع شرائحه وفئاته المجتمعية كافة، 

وقد رفعت شعارا أنيقا كما طبعك وصفاتك أن (الجامعة في قلب الطفيلة والطفيلة في قلب الجامعة)، 

وقد ملك زمام المبادرة  قولا وعملا وتطبيقا فريدا يشهد بذلك الجميع، وقدمت كل الدعم المادي والمعنوي لهذا الملتقى ولغيره، ومددت يد الانفتاح على الثقافة والإبداع والأدب، و تركت بصمات لن تمحى في دعم الأدباء ورفد هذا الملتقى بفكرك النير وآرائك السديدة.. 

وختم قائلا، كل الشكر والتقدير لجهودكم في رفعة الجامعة ونهصتها، وسوف نعمل أنا وزملائي على ترجمة رسالتكم النبيلة، ودعوتكم الكريمة،  ومبادرتكم الجليلة؛ بإقامة مواسم ثقافية وندوات إبداعية في قلب الجامعة، كي ننهض بالثقافة والإبداع والأدب على مستوى الوطن بشكل عام، ومحافظة الطفيلة بشكل خاص.
ولكم خالص المودة وكبير التقدير، وعظيم الإجلال 

وفي رده قال د. محمد خير الحوراني رئيس جامعة الطفيلة التقنية، جزاك الله عني و عن جامعتك كل خير و انت و الله اديب لا يجارى و ناقد ادبي لا يبارى تخرج من النصوص نصوصا و تلفت نظر القاريء الى خفايا ما كان ليدركها لولا لفتاتك و لطائفك.

وأضاف قائلا بك و بامثالك تعتز جامعتنا و برقيك يشتد ساعدها و تصنع لها اسما في عالم الحداثة و الفكر. و دعني ابوح لك بسر صغير ان رئيس الجامعة و ادارتها العليا ما هم الا مجرد تلاميذ في مدرستك الادبية السامقة.
فجزيت خير الجزاء و انت تمثل جامعتك على اكمل وجه في الملتقى و غير الملتقى.
و لك دائما بالغ الشكر و التقدير.

ويكتب د. الياسين نصا للشكر يقول فيه. "شكراً كبيرة من أعماق قلبي لك أيها المحب المخلص النبيل على بوحك الدافئ، وسرك الحرير، وكلامك العذب، وعزفك الأنيق؛

 فالكلمة كما يقول، إن خرجت من القلب وقعت في القلب وأصابته وأحدثت أثرا بالغا كالسهم الحاذق. وأنا والله أعتز وافخر بأنني تربيت في مدرستك العظيمة، التي تغرس في نفوس طلابها محبة العلم، والتسلح بالخلق الرفيع، والأدب الجم، والورع والهدوء والرقة والرزانة والتواضع.

واستهلت الاديبة المغربية، امينة الجمجومي، قصيدة لها على المنبر، بالقول، صباح مبارك، وتحية للملتقى الرائع. بيت الادب والثقافة، وبيت القلم والقافية

فقد وجدت نثر هذه الابيات من هنا في مغربنا العربي. للاهل في المشرق. نقترب منكم. ونحن على يقين اننا امة واحدة، ذات رسالة خالدة.،،

▪مع القمر  
ليت الليل يطول قليلا ٠ ٠
ليت الفجر يتأخر قليلا ٠ ٠
ليت الطبيعة تغير من قوانينها قليلا ٠ ٠
كي أستمتع أكثر
بمناجاة القمر  ٠ ٠
وأعانق تفاصيل شعاعه أكثر  ٠ ٠
فقد حلا فكري ٠ ٠
وحلا معه السمر ٠ ٠
و طبت نفسا بهمسات العشق ٠ ٠
وكاسات الدلال ٠ ٠
وعشقت النظر إلى وجهه الذي
يخطف البصر ٠ ٠
وتمنيت لو أن الحظ حالفني ٠ ٠
وابتسم في وجهي ثغر القدر ٠ ٠
ومنحني الخلود في قربه الدافىء ٠ ٠ ٠ ٠
فاشهدي يا أحذاق الليل ٠ 
واشهدي يا عيون السهر ٠ 
اكتبيني في قصص العاشقين ٠ ٠
اذكري شوقي ولوعتي ٠ ٠
واذكري كيف عشقت القمر ٠ ٠

وفي كلمته للترحيب بعودة عميد الادب الع بي في جامعة مؤته. د. خليل الرفوع. لمنصة السلع. قال الكاتب والاديب د. محمد المعايعة. ان تواجد القامات الفكرية عميقة الفكر والمعرفة وبيوت الخبرة الناضجة لها أثر جميل في أماكن تواجدها، فيزهر المكان ويرتفع المقام، 

وقال، هكذا هي مكانة عطوفة الأستاذ الدكتور خليل الرفوع الأيقونة الفكرية والأكاديمية العريقة، الذي يُسعد  النفوس بحضوره وبشاشته.. كما هي الغيمة الماطرة يسعد ويفرح البشر لقدومها لما تحمله من بشائر الخير والبركة....

فما أجمله من مكان وهو يتعطر بأنفاس العلماء الكبار عمالقة الزمان والمكان في الأدب والقيم الأصيلة أمثال الأستاذ الدكتور خليل الرفوع..

وفي الاثناء اضاف رئيس المنبر الصحفي غازي العمريين. اديبة جديدة للمنصة. قال في استقبالها اهلا وسهلا د. نعمات عوض الطراونه
بين هذه الكوكبة من اهل الادب والثقافة،

اهلا بك، وانت، تكتبين الوانا من الادب، وتعشقين دجلة والفرات، وتبحثين عن القصة والروائية  بين الكرك والاغوار،
مرحبا وطبت مساء
ايتها الاديبة الرائعة

وفي المنصة، كتب د. كامل الطراونه، الشاعر والاديب، مقالا بعنوان "الانسانية والتفتخ الذهني"

في البداية قال اسمح لي ايها القارئ المجد ان اسالك سؤالا..

لو عرضت عليك الاختيار بين امرين:
الذهاب الى مطعمك المفضل مع اصدقائك، او الذهاب وحيدا لحفل لا تعرف فيه احدا !!
فايهما تختار ؟
بالطبع يبدو الاختيار الاول سهلا ومريحا .. بينما الثاني قد يشعرك بالتوجس وعدم الراحة، رغم انه الافضل عمليا ، لانه يوسع من دائرة خبراتك وفرصك ومعارفك.

معظم الناس يرفضون التغيير والخروج من منطقة الراحة لممارسة شيئ لم يعتادوه، ويطمئنون لفعل اشياء يعرفون نتيجتها مسبقا .. فالتغيير صعب.. وخصوصا لو كان تغييرا للافكار والقناعات.
معظم الناس يانسون لافكارهم ومعتقداتهم التي تعودوا عليها، ويرفضون تغييرها ويقاومون الافكار الجديدة.. ونادرا ما تجد شخصا يعترف انه قد غير رايه وقناعاته معلنا انه كان على خطا.
يعود هذا التصلب الذهني الشائع ، الى صديقنا رجل الكهف البدائي...

كانت حياته مليئة بالاخطار المحدقة من كل صوب .. حيوانات مفترسة..نباتات سامقة 
ندرة موارد.. لو جربت المشي في غابة استوائية اليوم ستجد ان ارضها ليست ممهدة بل مليئة بالنباتات المتشابكة والاخشاب والنتوءات والمواد المتحللة والكائنات المتخبئة تخيل المشي في غابات السافانا بكل ما قد يختبئ بها من اضرار محتملة.. حتى المشي كان في حد ذاته شيئا خطرا.

ربما استطاع صديقنا رجل الكهف ان يعيش في بيئة صعبة بان يكون شديد الحذر.. فاذا وجد طريقا امنا ، سيسلكه في كل مرة .. واذا عرف طعاما غير سام، سياكله دائما .. واذا اذاه حيوان ما، سيتجنبه كلما راه.. اي انه سيكرر الاشياء التي يعرف نتيجتها، واعتاد عليها والفها، ويقاوم الرغبة في فعل اشياء جديدة تجنبا لتعريض حياته للخطر... كما سيقلد ما يفعله باقي افراد القطيع ايثارا للسلامة.
فالجمود الفكري يعني تثبيت افكاره التي تشكل رؤيته للعالم، وهو ما كان شيئا ضروريا للبقاء على قيد الحياة في هذا الزمن.

في حياتنا اليوم لم تعد البيئة المحيطة بنا مرعبة الىهذا الحد.. لكن بقيت رواسب الاحساس بالضيق والتوتر اللذين يشعر بهما الانسان ان قرر الخروج من منطقة الامان، وفعل اشياء جديدة لم يعتد عليها...