آخر الأخبار
راصد الإخباري :
الطفيلة - من عبدالله الحميدي
سجل اعضاء في ملتقى السلع، ومضات من الذكرى لشاعر الطفيلة الراحل، المرحوم عارف المرايات.
وكانت منصة السلع الثقافية خصصت خمسة أيام لاستذكار مآثر الشاعر المرايات، من خلال الإشادة بمناقبه ومواقفه الوطنية وأشعاره التي سجلت للمكان الاردني حضورا.
وكتب الشعراء قصائد بالمناسبة، الى جانب تسطير مقالات وخواطر عن الراحل الكبير، وثقت لايامه التي عاشها في صياغة اشعار كتبت للمناطق الاردنية بعامة، وللطفيلة على نحو خاص، تغنت بالدينار وساكنيها.
وطلب الشاعر ايمن الرواشده، نقل أبيات ألقاها المرحوم الشاعر عارف المرايات في حضرة عون الخصاونة حين زار غرفة تجارة الأردن وكان المرحوم وقتها رئيس غرفة تجارة الطفيلة
(أبا عليٍّ رعاك الله)*
العدل غافٍ ونامتْ حوله الذممُ
والحقُ يبكي ووجهُ الظلم يبتسمُ
وصاحبُ الحق لا عدلٌ يؤازرهُ
وصاحبُ الظلم نطّاحٌ كما زعَموا
يا قاضيَ العدلِ داويها فقد
عمِيتْ واستشرتْ بنا الظُّلَمُ
داوِ الجراحَ فأنت اليومَ عُزوتنا
وبلسِمِ الجُرحَ علَّ الجرحَ يلتئمُ
أبا عليٍّ رعاك الله في وطنٍ
يعلو على الغار رفرافاً به العَلمُ
وكان مما كتبه الشاعر واستاذ الادب في مؤته، د. خليل الرفوع، مقالة بعنوان
في ذكراك يا صديقي
كان منها، "على جبين العيص ألقى الشاعر عارف المرايات غيمته الأخيرة، ورَحله المثقل بالكلمات، قبل عام كان وداعُك مرٌّ، وغيابك بين القوافي دهشة أو بغتة، لا فرق يا صديقي بين أن تكون شاعرا أو سنبلة أو رِعشة جنون في شقوق الوطن، فقد ضمك إليه كما كنتَ ذات سنين تهدهده على مطايا حروفك شوقا ونزفا.
وقال "أيها العارف بنا وبتجاعيد جبال الطفيلة وانسكابات عيونها في جذوع زيتونها وتينها، أيها الشاعر الذي بُحتَ للأردن بصباحاتك المعتقة بوشوم أمهاتنا وغضبات الرجال وعناقيد الكروم وسياج الياسمين وحمرة الأقحوان وخضرة الزعتر ، وغازلت الطفيلة كما يغازل الغيم نواصي جبالها والغيثُ هفهفات هضابها .
ويمضي الناقد والاكاديمي الاردني د. ابراهيم الياسين. في النقد والتحليل، اذ يرى قصيدة الشاعر بكر المزايدة. غنية بالمعاني فيقول.
كتبت بالأمس بيتا بحق أبي العلاء وقلت:
يا صاحب الوجه المنير سماحةً
يشتاقك الخلانُ والأحبابُ
وناشدت اخوتنا الأدباء في الملتقي بإكمال البيت لنكتب قصيدة تنتظم أبياتها من أرواحنا معا؛ لتلتقي بروح أبي العلاء عليه الرحمة، وتعبر عن إحساسنا المشترك ووجعنا التوحد على رحيل قامة أدبية جليلة لها حضورها الكبير في صفحات الثقافة الأردنية.
واليوم يقول نتلقى نصا نثيرا مدهشا كدهشة غياب عارف، وفيه مرارة كمرارة فقد عارف، وفيه وفاء الأصحاب كوفاء عارف للوطن، وفيه حب أصيل كحب عارف للخير والندى ، وفيه إيقاع كإيقاعات عارف وقوافيه وهو يرتل تراتيم الوجد للأهل.... هذا الشوق للشاعر/السنبلة التي توارت في شقوق تراب الوطن لتولد من جديد خيرا وخصوبة وحياة...
لقد ضمه الوطن إليه بعد أن كان عاشقة المتيم الذي ماانفك يوما عن مغازلة تضاريسه والتغني بجمالها، والبوح لأرضه وسمائه ورسم ملامحها بقصائد نسجها من شرايين قلبه وصاغها من أنات روحه
ويروي د. صقر الصقور الشاعر والاكاديمي في آل البيت، ويقول عندما كنت احبو شاعرا امام الجماهير .. كان ابو علاء يتصدر المنابر .. يزأر بالحق و المواقف المشرفة .. ووقفات الرجولة ..
وقال، لست ادري ما الذي كان يربطني بهذا الرجل .. شيء يفوق حجمه حجم الكلمات ..
لكنه شيء وقر في القلب .. اسال الله ان يكرم في ضيافته رفده ..
وقال شقيق الراحل عارف المرايات، عضو الملتقى. د. غازي المرايات انه يتابع فيض الوفاء، للراحل المرحوم باءذن الله أخيه
شقيق الروح عارف المرايات،
فمع كل كلمه او
بيت من الشعر قال ذرفت دمعة حرى، واعلم أن الرثاء يوقض المواجع، ولكنه تعبير عن محبه ووفاء بمناسبة الذكرى
الأولى لرحيله إلى الرفيق
ألأعلى في ٢/٥ من العام الماضي.
وقال في ثناءه على ملتقى السلع انه إذ يملأ قلبه جميل عطاء الاعضاء وصدق
ثناؤكم وكريم رثائكم
فأبث عظيم شكري واعتزازي للملتقى، الذي جمع كوكبة من خيار مثقفي دولنا العربية، فتحياتي لكم فردا فردا
على كل كلمه او بيت من
الشعر، يظهر مناقب الفقيد أو يجبر خواطر
محبيه وأهل بيته، ويؤسس لحاله إنسانيه
تزيد من ترابطنا وتعمق أواصر المحبه والموده
بيننا، ونحن موحدين نحو رفعة القيم الإنسانية
السامية، التي تجمعنا في
الأفراح والاتراح وخلافه.
وطلب قبول خالص المودة والاحترام والتقدير على بذلكم
الثمين والغالي على قلبي
وأسرة فقيدنا الغالي،
واشاد بدور الملتقى، الذي يؤصل من خلال لفتاته المتتالية. حبا وتقديرا يتنامى بين الاعضاء،
ودعا الله للفقيد بالرحمه من رب كريم،
و للملتقى والأعضاء بطول العمر
والصحه والسعاده
وتناول رئيس الجامعة د. محمد الحوراني ما كتبه د. غازي المرايات، وقال اسعد الله اوقات الاخ الحبيب المسكون بشاعر حتى لو لم يقل الشعر و ما قيل في حق الراحل الكريم ينضوي تحت عبارة واحدة:
*"حق الوفي على الوفي وفاء* "
فرحم الله الفقيد و ادام الود و المحبة بين الناس لان انسانية الانسان لا تتحقق الا بهذه القيم.
الى روح الشاعر عارف المرايات رحمه الله، كتبت الاديبة د. حنان الخريسات نصا شعريا، جاء فيه ..
الى روحك اكتب
سلام على قلبك الطاهر
سلام على قلمك الحر
كيف نحيي ذكراك
وانت الذاكرة
رحلت دون عودة
كنورس مهاجر بلا رجعة
تركت الوطن
واللغة
ونحن
وتبقى قصيدتك
وفي اطلالتها العجولة. لظروف العمل، تقول د. لبنى الحجاج، انها بحاجة لسبات طويل .. ما يسمح لي به الوقت اطلالة على ملتقى الابداع.. اعتدت أن اتذوق جميل ما تنشرون.. دمتم بألق
ويستعد ملتقى السلع لاطلاق الندوة العاشرة التي خصصت لمئوية الدولة، في ٢٥ من الشهر الجاري، والتي يشارك فيها عشر اوراق عمل، تتناول الافكار والاراء والرؤى التي يجدها المثقف الاردني وهو يقف على اعتاب مئوية جديدة
