آخر الأخبار

د. العيايده يؤلف كتابا عن الابعاد الانسانية عند مطران

راصد الإخباري :  
الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي
فرغ د. عاطف العيايده، الشاعر والكاتب الاردني، من إنجاز إطلالة على دراسة الاتجاه الإنساني في شعر خليل مطران

و استطاع المؤلف في الكتاب من تقسيم الدراسة لأربعة فصول، تتحدث عن جوانب مختلفة في الموضوع الانساني

وقال   إنّ دراسة بحقّ شاعر مثل خليل مطران _ وهو رائد حركة التّجديد في نهاية القرن التّاسع عشر _  لا يمكن أن تفي الشّاعر حقّه في جانب واحد ، لأنّه قد تميّز بغزارة إنتاجه الشّعريّ وجودته الفنّيّة  والموضوعيّة، وهذا بشهادة النّقّاد والدّارسين على مراحل مختلفة، وديوانه يعدّ سجلا لحقبة تاريخيّة عاش بها يمكن الإفادة منه كمرجع تاريخيٌّ. 
     لقد جاءت الدّراسة في تمهيد وأربعة فصول وخاتمة، وكان لابدّ في التّمهيد وفق ما قال، من التّعرّف على جوانب من أحداث واكبها الشّاعر، فجعلته ينهج منهجا إنسانيّا في شعره، دون التّطرّق لحياته التّاريخيّة من حيث المولد والنّشأة، إلا في أحداث تخدم الدّراسة.  

 وقد تناول د. العيايده في الفصل الأوّل مفهوم الاتّجاه الإنسانيّ بعيدا عن الولوج لشعر خليل مطران، وفيه تطرّق إلى تعريف الإنسان والإنسانيّة (لغة واصطلاحا)،  ومن عدّة اتّجاهات،  ثمّ درس الإنسانيّة كمذهب تحرّري،  ثمّ النّزعة الإنسانيّة في القرآن الكريم الّذي أعلى من قيمة الإنسان حتّى في أساليب الخطاب، 

 وتناول بعد ذلك، الأدب والإنسانيّة من حيث إنّ الأدب خادم للإنسانيّة،  ومنادٍ في ترتيلاته باسم الجنس البشريّ .  

  وفي الفصل الثّاني تناول د. العيايده قضايا الاتّجاه الإنسانيّ العام في شعر مطران،  وراى أن يكون الفصل مستقلا عمّا قبله؛لأنّ هذه القضايا عامّة لم توضع في قالب زمانيّ أو مكانيّ، 

 ومن هذه القضايا:العدالة الاجتماعيّة،  مساعدة المنكوبين،  الدّعوة إلى الثّورة على المستعمر،  والحثّ على الفضائل ومكارم الأخلاق 

وفي الفصل الثّالث تعرّض د. العيايده إلى بعض القضايا الإنسانيّة الذّاتيّة، مثل: البحث عن الذّات، والمرأة، والحنين إلى الوطن والأهل،  والتّعاطف مع الطّبيعة،  وهذه القضايا لم يكن الشّاعر فيها منطلقا من مبادئ عامّة،  بل هي قضايا ذات منزع ذاتيّ عبّرت عن الشّاعر بأسلوب يحتوي المنهج الإنسانيّ . 

   أمّا الفصل الرّابع فتناول فيه الاتّجاه الإنسانيّ في شعر المناسبات، وقسّمته إلى نوافذ أطلّ من خلالها على نماذج من الشّعر الّذي كتبه مطران في مناسبات اجتماعيّة تتعلّق بحياة النّاس،  وقد شمل التّقسيم :الرّثاء،  والاحتفالات العامّة،  والتّهاني والتّبريكات . 
  وقال ان  الدّراسة انتهت بخاتمة أجمل فيها أبرز النتائج التي خلص إليها،  كما تقدّم بتوصيات للدّارسين في مجال الأدب وفي حقل الشّعر تحديدا عند مطران،  ومن ثمّ رصد المصادر والمراجع الّتي أفاد منها.