آخر الأخبار

الاعلامية الحراحشة تكتب عن تحديات ثقافية للمرأة في البادية

راصد الإخباري :  

الطفيلة  - كتب عبدالله الحميدي
آيه الحراحشه تكتب للبادية، بادمان العاشق لمسقط الراس، وهي في الندوة الثامنة. تشخص بعض المواجع. وترصد المستقبل، 

وفي الورقة شخصت الاديبة والإعلامية. الحراحشه ما تعنيه ثقافة المراة هناك. تحت عنوان دور المرأة الثقافي في البادية والمعوقات التي تواجهها
  وتاليا نص الورقة٪
بعد التحية والشكر الجزيل للقائمين على هذه الندوة ..  أردت الوقوف على عدة محاور من خلال العنوان الذي طرحته للمشاركة لأيقاني الكبير بأهمية مشاركة المرأة في البادية الاردنية في المكون  الثقافي الاجتماعي، لأنها جزء لا يتجزء من هذا النسيج.
المحور الأول : ( الدور الثقافي للمرأة في البادية قبل الجائحة) 
... كانت مشاركة المرأة ماقبل الجائحة مقتصرة على عدد قليل من النساء المثقفات حيث لم تصل إلى الكثير منهن حتى من شاركت وانخرطت بالعمل الثقافي كانت اما بدعم ذاتي من خلال العلاقات الثقافية الممتدة او من خلال مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال بعض الجمعيات الثقافيه التي لعبت دور مهم في تنشيط الأعمال الثقافية ودعم المرأة، لكن الكثير من المناطق النائية في المملكة تفتقر للعديد من المقومات التي من شأنها النهوض بالحركة الثقافيه النسوية...  وتفتقر للدعم الثقافي الذي تقدمه وزارة الثقافة ، حتى انها لاتحتوي على جمعيات ومراكز ثقافيه لدعم المثقفات. 
اما المحور الثاني: وهو ( الثقافة النسائية في البادية   في ظل الجائحة) 
حيث  لم تشهد المرأة في البادية حركة ثقافية تستدهدفها وتشعرها بالكيان الثقافي واهميته، حتى باتت منعدمة النشاط  بسبب العمل الشاق الذي استمر على عاتقها منذ القدم واختلف باختلاف الأدوات والازمان و أصبحت رهينة المنزل والأطفال و تعليم الأطفال عن بعد بالاضافه إلى أن بعضهن  يمتلكن عمل مما ترك اثراً  سلبيا على العطاء  الثقافي عند المرأة في البادية والاحساس بأهمية تحمل المسؤوليات الشاقه على عاتقها على حساب توجهاتها  الثقافيه وغيرها ، بدورها وزارة الثقافة مشكورة عملت على إطلاق العديد من البرامج الثقافية في ظل الجائحة واستهدفت العديد من شرائح المجتمع الاردني، لكن كنت اتمنى ان يكون لها دورا اكبر في تفعيل الدور الثقافي للمرأة في البادية الاردنية وخاصة في المناطق الاقل حظاً والمهمشة . 

المحور الثالث : الدور الثقافي للمرأة في البادية مابعد الجائحة ومقترحات لحل المعوقات التي تواجهها)  يستلزم العصر الحالي في ظل التطورات الهائلة والتكنولوجيا التي تجتاح العالم ان نواكب مجريات العصر بما يعود بالفائدة على الجميع واستغلالها استغلالاً أمثل من خلال تسخيرها لدعم الثقافة والمثقفين واشتراك اكبر عدد ممكن من النساء في المناطق الاقل حظاً والمهمشة. 

و اتمنى في المستقبل ان تتبنى وزارة الثقافة العديد من الندوات التي تواكب مجريات العصر الحالي كهذه  الندوة والتي تدعم استمرارية العمل الثقافي ومواكبة مجريات العصر  ، ودعم الملتقيات الثقافية  في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والاهتمام بالمحتوى الثقافي العميق وعمق الفكر النسوي من قلب البادية تكريماً لهن على المشقة الكبيرة التي عانين منها ومازلت بعضهن تعاني لننقل ثقافتهن المتأصلة من رحم المعاناة  ، والعمل على إشراك المثقفات في البادية ودعمهن من خلال توفير مراكز ثقافية نسائية تتوفر فيها شبكة الإنترنت وإلغاء عامل المكان عن طريق الاجتماعات والندوات عن بعد  لتساعد على إبراز الثقافة العالية التي تمتلكها المرأة في البادية الاردنية و تطويرها من خلال استقطاب الشابات وتشجيعهن على المضي في تطوير الذات ثقافياً ،
أيضا طرح طرق مبتكرة للتشجيع على المشاركة و تسليط الضوء على أسماء جديدة ظلمت ولم تاخذ حقها، وابراز دور المرأة البدوية وثقافتها في تربية الاجيال و مواجهة الصعاب والتحديات والحياة الشاقة التي تحملتها عن طريق تحويل الأعمال البليغة إلى فيديوهات  قصيرة صوتية و أحداث صورية تتماشى مع متطلبات العصر  

وثمنت في ختام الورقة ما يفعله ملتقى السلع من حراك ثقافي،  وهذه الندوات التي تعد شكل من أشكال الدعم الثقافي و مشاركة المرأة الفعالة في الجسم الثقافي .

وحيا في التعقيبات والحوارات. قدر اعضاء الملتقى ما حملته الورقة من قيم واضاءآت على المرأة في البادية. اذ قال الشاعر ايمن الرواشده ان. الإعلامية آية الحراحشة تميزت في الكشف عما تعاونيه ثقافة المراة في البادية باعتبارها أحد مخرجات البادية الأردنية الزاخرة بالتفرد والتميز ..

وما " آية " والكلام للشاعر الرواشده. إلا خير دليل على صوت المرأة الجريء في ظلال البادية ..
حيث تُعَدُّ البادية أقوى عوامل ( فلترة ) الكلام لما فيها من صفاءٍ ونقاءٍ ينعكس تماماً على قاطنيها..  فنجد النبوغ والنقاء والريادة والجرأة والبلاغة والبيان كأحد مظاهر مثقفي البادية.. 
والمرأة في البادية يعدّونها ( أخت رجال ) لذا اكتسبت الكثير من معاني القوة والشجاعة في الطرح والعمل.. 
حديث البادية ماتع..
والحديث عن سناء المرأة أمتع.. 

 ان التشخيص الدقيق يتجاوز نصف العلاج.... ولقد تلمست الأديبة الحراحشة باناملها الوطنية هموم بناته من شماله لجنوبه ووضعت كل المعيقات تحت مجهر التحليل والاستقصاء.... ثم عرجت على وصف العلاج الذي طلبته من صيدلية وزارة الثقافة الأردنية... واقول لها أن هناك صيدلية أخرى على ناصية الشارع اسمها الوعي وثقافة المجتمع... وهناك العديد من الصيدليات....
يا لك اختنا من ماهرة في قياس نبض الوطن من وريده الأساسي المرأة.. دمتي طبيبة بسماعة الأدب البدوي الراقي...

وتعجب الشاعر بكر المزايده  من المحتوى المدهش وقال  ما أجمل نسائم البادية عندما تعانق اعطاف الأدب، والأجمل ان تكون من شاعرة امتهنت نسيج الحروف. والأجمل من ذلك أن تكون الشاعرة آية الحراحشة. فإن المحاور التي اوردتها الشاعرة تعتبر لبنة اساسية في إثراء الحضور الثقافي للمرأة. دمت بعافية.

ويراها الاديب والكاتب هاني البداينه. ان آية تكتب عن وجع الثقافة في البادية بقدرة وإحكام، وتجعل من الوباء جسرا يصل الظروف قبل الجائحة وبعدها، وتصف الواقع الثقافي للمرأة وصفا دقيقا،ثم تضع وصفات ناجعة وقابلة للقياس والتطبيق...

وراى الشاعر د. عاطف العيايده ان  أختنا الفاضلة الإعلامية آية الحراحشة وضعت يدها على موضع التشخيص الملائم لدور المرأة في البادية والمعوقات التي تواجهها، حيث إن المرأة لا يختص بها زمان أو مكان، فهي الرئة التي يتدفق من خلال أكسجين الحياة، ومكانتها متعالية دائما وأبدا.. بوركت أيتها الأديبة الرائعة على ما أفضت به.

وفي تعليقه قال الاديب محمد التميمي، ان ورقة الشاعرة والأدبية والإعلامية آية الحراحشة عن دور المرأة الثقافي في البادية والمعوقات التي تواجهها وقدقسمتها لعدة محاور منها  دور المرأة قبل جائحة كورونا  ودور المرأة في ظل الجائحة  ودورها ما بعد الجائحة  وجاء دورها كبيرا لتعزيز المشاركة مع الرجل  من خلال توفير مراكز ثقافية 
كنت اتمنى على الأديبة الفاضلة لو أوردت بعض الأسماء من المثقفات والاديبات اللواتي برزن ثقافيا وادبيا  والبادية تزخر بالكثير منهن


 وقال الشاعر مشهور المزايده. ان ورقة الأديبة آية الحراحشة سلطت الضوء على مكامن الخطر والضعف الذي  تمر به المرأة في مجتمعات البادية بل مجتمعات البادية والريف معا .. فما زال الرجل يقف من المرأة وقفة الآمر الناهي وعليها ان تلجأ إليه قبل الشروع في اي عمل أدبي وإبداعي ومع ذلك فالمرأة الأديبة في البادية  قد بدأت تخرج من هذه الحالة المجتمعية المغلقة وظهر من بين هؤلاء عدد لا بأس به ممن اشتهرن ونلن مكانة سامقة على مستوى الأدب الشعبي والعربي الفصيح. 

ويعزى ذلك وفق المزايده  إلى أن المرأة الأردنية في البادية والريف صارت ركنا أساسيا في تحمل أعباء الأسرة  الاقتصادية بشكل مباشر حيث صار العمل في المؤسسات الحكومية يعد رافدا اقتصاديا تحققه المرأة مما منحها المزيد من الحرية  والمزيد من بناء الثقة فصارت قادرة على إثبات ذاتها وتعزيز مكانتها الأدبية في المجتمع.

وتعتقد الشاعرة نبيلة حمد. ان الإعلامية آية الحراحشة حاولت تسليط الضوء على المعاناة التي تواجه المرأة الأردنية التي تحاول إثبات ذاتها على الساحة الثقافية  والحاجة الملحة لدعم المنتديات الثقافية في المناطق النائية والبعيدة عن العاصمة ،  ولكنها أشارت إلى نجاح المرأة في تحقيق شيء مما ترنو إليه و مساعدة عائلتها في تحقيق الأمن 

ورقة اعتبرها الاديب الاستاذ احمد الحليسي، متميزة عن دور المراة الأردنية وتجربتها في البادية الأردنية، نعم دور المرأة متواضع، وعلى الرغم من ذلك فإن مشاركة المرأة في البادية مشاركة نوعية، فعندنا الشاعرات والروائيات لهن إنجازات متميزة. 
  وفي قراءتها للورقة قالت القاصة مريم العنانزة. ان هنالك صعوبات وتحديات عرجت إليها وأورتدها... حضور وارف بتفصيل ثري، وبيان أجمل لنقاط الضعف والقوة التي مرت بها المرأة في مجتمعات البادية والريف لتعزيز مكانتها الأدبية وإثبات ذاتها في مختلف المجالات... ورقة قيمة شخصت دورها وتجربتها، وقوتها في الريادة... فالمرأة نصف المجتمع... 

وثمن د. كامل الطراونه الاعلامية الحراحشة هذا الجهد،  لاهتمامها بالادب النسوي في باديتنا الغراء ، كيف لا والبادية هي موطن الكرم والصفاء والشجاعة وهي جزء لا يتجزا من وطننا الاردن الحبيب ، حقيقة اختي الفاضلة دائما اقترح كي تسهموا في حل هذه المشكلات ، وانتم اهل مكة ادرى بشعابها. عليكم ان تبحثوا في الاسباب التي تكون وراء ما تواجهونه من ضعف في مساهمة المراة في الادب النسوي او في الفعاليات التي ينبغي ان تقوم فيها تجاه تراثها وثقافتها، وحين تتوصلون الى الاسباب بمنهجية البحث، تستطيعوا ان تضعوا الحلول وتسهموا في الحل...

 ان ضعف الحركة الادبية النسوية وتشتتها تعود في تصوري الىعدة عوامل منها غياب الحوار وغياب تبادل الخبرات والتجارب، وهذا بالتالي قد انعكس سلبا وكان من نتائجه ضبابية الرؤيا عند الكثير  من النساء ، 

واعتقد ان الحركة النقدية للادب النسوي في الاردن حركة لم تاخذ طريقا نحو النهوض بالادب النسوي