آخر الأخبار

القاصة العنانزة تكتب في تحديات المراة العربية على منصة السلع

راصد الإخباري :  

الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي

كتبت القاصة الاردنية مريم  عنانزة ورقة عمل  في الندوة الثامنة لملتقى السلع. عنوانها المرأة تحديات في مواجهة الطموح.

واشارت في الورقة الى طائفة من العقبات التي تعترض طريق المراة. في اطار الندوة التي افتتحها د. خالد الكركي

وتاليا نص الورقة. 

خطا الأردن خطوة واضحة خلال السنوات السابقة على صعيد مشاركة المرأة في كافة مناحي الحياة المختلفة، تمثل ذلك من خلال:
 ممارستها لحقوقها التي تؤمّن لها دورا بارزا وفاعلا، لذلك نجد أن المرأة الأردنية انتزعت مكانة خاصة لها منافسة بإمكانياتها وكفاءتها وقدراتها، لإثبات ذاتها والحصول على جزء ولو بسيط من حقوقها، وهذا بحد ذاته إنجاز مهم حتى وإن لم يرتق للطموح المطلوب...

   فنرى المرأة أصبحت أكثر نضجا ووعيا لحقوقها وواجباتها، وهذا ما ساعد على التقليل أو إلغاء التمييز بينها وبين الرجل،

 فنجد الكثير من النساء استطعن الوصول إلى مناصب كثيرة ومهمة في كافة مناحي الحياة أثبتت فيها المرأة قدرتها على الإدارة والتعامل بالمستوى اللائق للموقف والعمل. فشهد الأردن تحولا ديمقراطيا منذ عقد مضى، شهد فيه مظاهر عدة، تمثلت بتطور الحركة النسوية من أجل منحها حقوقها السياسية وأهمية دورها المطلوب في الحياة العامة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال قدرتها على التأثير؛ باعتبارها أما وزوجة وأختا، فكان لها حق إعطائها فرصة للمشاركة في السلطات، للتّمكن من توحيد صفوفها؛ لخلق تيار نسائي قادر على إيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالمجتمع.
فالمرأة اليوم تلحظ التحول الذي حدث في رؤية المجتمع لتعليم البنات وبروز المرأة في نهاية المطاف كفاعلة في مختلف المجالات المعرفية والثقافية، الأمر الذي وضع حدا لصورتها التقليدية، فلا يوجد اليوم في المجتمعات العربية مجال ثقافي يخلو من حضور المرأة العربية،

 فنراها تلج في الفضاء الثقافي العام عبر مختلف أبوابه ومجالاته، مما أدى بالتالي إلى تقليص الفروق الاجتماعية بين الذكر والأنثى إلى ما يسمى (بتشابه الأدوار)، بالقياس إلى ما كانت عليه في الماضي.
وعليه أمكن للمرأة العربية أن تحقق خلاصها على الصعيد الفردي وليس على الصعيد المجتمعي، لأن هذا الأمر يقتضي تغييرا عاما في المجتمع.

 ربما أمكننا القول أن المرأة العربية حققت تقدما نسبيا في مجالات مختلفة من التعليم والحقوق السياسية، 

إلا أنّ ما لم يحقق بعد ما زال أكثر، ويعود ذلك لأسباب مختلفة من بينها: ثقافة المجتمعات والأفكار النمطية الخاصة بالفروق بين الجنسين، المتمثلة بأن طبيعة الرجل أقدر بكثير على تولي بعض المناصب من النساء، خاصة السياسية منها، وذلك أن المرأة لا تمتلك جرأة الرجل والشجاعة الكافية لمواجهة السياسيين الأكثر خبرة، فتتجسد الصعوبات التي تَحُول دون وصولها إلى المراكز الإدارية العليا، 

وعليها جراء ذلك أن تعزز ثقتها بنفسها أكثر، والمطالبة دائما بحقوقها كاملة دون خوف من معارضة اجتماعية، ومراجعة دورية لمختلف الاستراتيجيات والبرامج الهادفة إلى تعزيز دور المرأة في الحياة وسوق العمل من أجل ضمان تلك الحقوق.

وفي النقاشات. أكدت تعليقات الاعضاء على ما ذهبت اليه القاصة العنانزة في الورقة. اذ اشار الاديب احمد الخليسي الى انها  ورقة متكاملة.  تناولت فيها القاصة، دور المرأة الأردنية والعربية في مجتمعها، وانها تفاعلت ووصلت إلى مستويات متقدمة، ذكرت المعوقات التي تواجه المرأة، 

ويعتقد الشاعر خليل الخوالدة ان  للتحولات الديمقراطية دور كبير في حصول المرأة على حقوقها لكن  الوعي المجتمي بدور وحقوق وقدرات المرأة هو ما يعول عليه في النهوض الذي تنشده المرأة.. ورقة شاملة كافية وافية.. وقال، أبدعت فيها واحسنت....
ولا يزال التفاؤل ينخر في الصخر ما دام يقينا في قلب صاحبه....
ولعل الدور الثقافي الذي تضطلع به المرأة في مثل هذا الملتقى (وغيره) مثال واضح على التحول الذي يحث الخطى في سبيل الوصول لغاية المرأة المرجوة..
سلمت حروفك وفيض وعيك الراقي

والاديب هاني البداينه عزز من قيمة الورقة. التي لفت الى أهميتها وقال انها ورقة عمل حصيفة وشاملة، استعرضت أدوات تمكين المرأة في المجتمع، وأوصت بالأدوات التي تعزز هذا التمكين وترسّخه....
جهد مهني ومحترف قدمته الأستاذة مريم، وهو جهد مشكور، وقيمة مضافة هامة....

ولا تزال المرأة عبر هذه الورقة كما لفت الشاعر ايمن الرواشدة، تخطو خطواتٍ فاعلة لتحرير ذاتها من قيود نظرة القصور التي طُبِعت بها المرأة منذ عهود.. 
لكنها اليوم وفق الأستاذة مريم عنانزة جديرة بالكثير من المناصب والمقامات ..  وقد أثبتت قدرتها الاحترافية في تقلّد مناصب سياسبة وإدارية واجتماعية بارزة ..
هي ذاتها سلسلة الوعي منذ نسيبة وأم عمارة والخنساء وبلقيس وزنوبيا.. 
فلو كان النساءُ كمن عرفنا
     لفُضّلت النساءُ على الرجالِ.

 ورقة الأديبة  والقاصة  الأستاذة مريم العنانزة قال التربوي محمد التميمي، انها اعجبته في  عنوانها  المرأة تحديات في مواجهة الطموح.... حيث سردت الأديبة ما حصلت عليه المرأة من انجازات ومكاسب إدارية  وقيادية واثبتت جدارتها بتقبل الرجل لقيادة المرأة في مكان أو دائرة يعمل بها.
ولا شك أن المناخ الديمقراطي وفق ما اشار، حقق للمرأة الدعم والرعاية. ورقة جديرة بالاهتمام 

 في التعليق قال الاكاديمي الشاعر. د. كامل الطراونه. عرفت المراة اما عطوفا، اغدقت علي حبها وحنانها، حتى اخر لحظة من حياتها، التي قضتها في كدح وعناء من اجل اسعاد ابنائها وخدمة زوجها، وتحملت صعوبة الحياة، وقسوة الظروف.
ثم عرفت المراة زوجة صالحة وهبتني كل حياتها ووجودها. ووقفت الى جانبي  في ظروف بالغة الصعوبة، متحملة عناء الهجرة، وقساوة الغربة، ومواجهة المشاكل والاخطار. وقرات المراة في النصوص الدينية فرايتها احق موجود بالاحترام والتقدير.

 ونحن قرآنا وفق ما اشار الى، الرجل الذي سال الرسول عن الذي احق الناس بحسن صحابته وعرفنا اجابة الرسول المكررة ثلاث مرات للاهمية، وفي النصوص الدينية ان الجنة تحت اقدام الامهات اما عن التمايز والتفاضل بين المراة والرجل فالتمايز بالتقوى والعلم والعمل، ولا تكون الذكورة ميزة للتفوق

 فالرجل باعتباره رجل، قال انه  ليس بافضل من المراة لكونها امراة، ومعايير التمايز تلك التي ذكرتها بالتقوى والعلم والعمل، والانوثة لا تمنع التفوق، وهناك نماذج لتفوق المراة على مدى التاريخ لا يسمح لي هنا لضيق هذا الجهاز ان اذكر منها.


كلمات رآها الشاعر بكر المزايدة. تفوحُ بالصدق وتتضوع بالإنسانية واللطافة من مبدعة امتلكت زمام المفردات وأمسكت بتلابيب اللغة. دمت بعافية القاصة الرائعة 

اما الشاعر د. هشام القواسمة فعلق قائلا، وما زلنا ننتظر المزيد.. خاصة أن الكثير من القيادات النسائية حققت نجاحات كبيرة في مختلف المجالات... جميل ما قدمت مبدعتنا. دام فكرك نيرا وقلمك صادقا

 ورقة الاديبة مريم العنانزة وفق د. حنان الخريسات، تحاكي واقع المرأة لكن التحديات والعراقيل امام وصول المرأة ما زالت مستمرة ومن جوانب مختلفة وهناك اقصاء لقياديات عن الساحة السياسية والمجتمعية بشكل عام حتى لو وصلت الى اعلى مستويات التمكين ..وما زلنا ننتظر المزيد من الدعم والعدالة .

وكتبت الشاعرة نبيلة حمد، ان المرأة العربية استطاعت إثبات وجودها في مختلف المجالات ، وهي القادرة على حماية الثقافة العربية الإسلامية ، وإن كانت تواجه تحديات كبيرة كما ذكرتِ.