آخر الأخبار

قراءات الانتخابات_ إربد الأولى

راصد الإخباري :  



معاذ يحيى عبدالرحمن _ ترشحت خمسة عشر قائمة في دائرة إربد الأولى، يتنافس فيها  ١٠٤  مرشحين على ستة مقاعد نيابية، وتبين من خلال استطلاعات الرأي أن المنافسة شديدة بين ثمان كتل، وتتسم هذه الانتخابات بظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، ومن المتوقع حدوث العديد من المفاجآت، وبروز أسماء خارج الحسابات المتوقعة، خصوصا مع ارتفاع نسبة المقاطعة وعدم رغبة الشارع بعودة أي نائب سابق.

ويبرز اسم قائمة العدالة، حيث أن جميع التوقعات تشير الى انها ستحصد مقعد نيابي والمنافسة بين عبد المنعم العودات وبسام شقيرات، وكان العودات نائبا على مدار ثمان سنوات ورئيس اللجنة القانونية وهو المرشح الوحيد في بلدة المغير، وبالنسبة إلى بسام شقيرات فهو مرشح إجماع بيت يافا واول مرة يخوض التجربة الانتخابية، وفرصهم متساوية في الفوز.
ومن الكتل المنافسة كتلة الشعب والمرشحين الأبرز خلدون حتاملة وخالد الشلول  ونايف العمري، وخاض الشلول غمار التجربة الانتخابية في الانتخابات السابقة ولم يحالفه الحظ بفارق ١٧٠ صوت عن النائب راشد الشوحة، وتراجعت فرصه بالفوز  لوجود اكثر من مرشح في غرب اربد لكن يبقى منافس، والسيد خلدون حتاملة رجل خدماتي بامتياز كان نائبا للرئيس في بلدية اربد الكبرى وحصل على ١١ الف صوت في انتخابات رئاسة البلدية ولم ينجح، ويستمد قوته من عشائر اربد رغم وجود مرشحين منهم، وايضا من خدماته التي قدمها في سنوات العمل البلدي والخدماتي، وكان رئيس نادي الحسين الرياضي، وهو الأوفر حظا في هذه الكتلة، حيث أنه متشعب في العلاقات في قصبة إربد، أما المهندس نايف العمري فقد مر بتجربة الانتخابات حيث سبق له وأن كان نائب في مجلس النواب السادس عشر، وأضعفه وجود مرشح آخر من عشيرة العمري.
 أما في كتلة الإصلاح فإن المرشحين الأبرز هم الدكتور إبراهيم المنسي  والدكتور سالم أبو دولة، حيث يتمتعان بقوة حيث يتبعان لحزب جبهة العمل الإسلامي، حيث مر الدكتور إبراهيم في تجربة الترشح وحصل على رقم عالي لكن لم تنجح قائمته وقتها، التي رشحت حينها كتلتان لكن هذه المرة تركزت قوتها في كتلة واحدة والمرشح الابرز في الكتلة هو الدكتور إبراهيم المنسي.
ويلمع أيضا نجم كتلة التعاون والمرشحين الابرز فيها، محمد العبابنة ومعتصم بطاينة. العبابنة ابن منطقة شرق اربد يتمتع بسمعة طيبه ويعول على أبناء عشيرته ومنطقته وعلى خدماته التي قدمها وهو المساعد الإداري في مستشفى الأميرة بسمة، أما معتصم البطاينة ابن كفريوبا يعول على قاعدة عشيرته الأكبر في إربد وعلى علاقاته حيث كان يشغل عقيد في قوات الدرك، والفرص متساوية بينهم في الفوز بالمقعد.
ولن ننسى مقعد عشيرة البني هاني وهو ثابت منذ عام ١٩٩٣، حيث يبدو أن مرشحهم طارق بني هاني في كتلة الصفوة قد حسم مقعده.
المقعد السادس ويتنافس عليه كتلتي الميزان و العهد، ففي كتلة العهد يتنافس ثلاثة مرشحي اجماع من عشائر الجرادات والشطناوي و الطعاني والجرادات الاقوى بالرغم من ترشح ثلاثة أشخاص من عشيرة الجرادات مما أضعف فرصه بالفوز، كما أنه إذا ما فاز العودات او العبابنة فستضعف فرصه لانهم جميعا من شرق اربد، لذا من المتوقع أن تظفر كتلة الميزان بالمقعد السادس وتبرز المنافسة الشديدة بين الدكتور أحمد مهيدات ( الصالح)  ممثلا للواء الوسطية وغرب اربد وهو طبيب أسنان في شارع جامعة اليرموك وله قاعدة شعبية واسعة بناها منذ عام ١٩٩٣، ويتوقع أن يمثل منطقة غرب إربد ولواء الوسطية  والنائب السابق راشد الشوحة الذي أضعف فرصه وجود خمسة مرشحين من بيت راس مسقط رأسه، والسفير السابق باسم خريس والمديرة العامة السابقة خلود الصبيحي  والعقيد المتقاعد سليمان الزعبي والتربوي سلامة الحوري من أبناء عمومة المهيدات مما يجعل فرصة الميزان أقوى بكثير من العهد.
أما كتلة اربد فقد اختلفت تركيبتها عن كتلة اربد الانتخابات الماضية والتي كانت تضم النائب السابق حميد بطاينة والذي رفع من وزنها بشكل كبير كذلك الدكتور خالد الشرايري، والذين اعطوا الكتلة حينها وزن كبير، أما النائب السابق رياض العزام من المتوقع أن يحصد عدد ليس بالهين من أصوات الدائرة ولكن الكتلة بشكل عام انخفضت فرص نجاحها بشكل كبير جدا.
أما الكتل المحسوبة على أبناء مخيم إربد وحي التركمان مثل الأقصى والتي كانت أيضا في الانتخابات الماضية تضم إضافة لمحمود الطيطي نواب سابقين مثل عبدالكريم أبوالهيجا و يونس الجمرة والذين رفعوا من أسهمها حينها، ولكن هذه المرة قد لاتصل الكتلة ككل الى مرحلة النجاح.
وهناك كتلة القدس والتي تضم النائب السابق محمد الزيناتي والذي حصل ١٤٠٠ صوت الانتخابات الماضية ولم يحالفه النجاح وتضم النائب السابق يونس الجمرة الذي أضعفه وجود ثلاث مرشحين من عائلة الجمرة وكذلك نجد ثلاث مرشحين من عائلة ابوالهيجا، مما يجعل مرشح كتلة الإصلاح الدكتور ابراهيم المنسي الأوفر حظا بمقعد ممثل عن الإخوان و أبناء مخيم إربد.
وننوه أن هناك رغبة جامحة لدى أبناء دائرة اربد الاولى ( القصبة ولواء الوسطية) بعدم عودة أي نائب سابق، ومن خلال استطلاع نتائج انتخابات ٢٠١٠، ٢٠١٣. ٢٠١٦  فقد لوحظ أن عودة النواب السابقين في كل انتخابات لم تتجاوز مقعد واحد فقط في قصبة اربد او دون عودة لأي نائب سابق كما حصل في انتخابات ٢٠١٠ وكما لوحظ نجاح نائب واحد فقط ممثلا عن ابناء مخيم اربد في كل انتخابات، ولوحظ ان النائب الذي يحصل على رقم واحد على مستوى المحافظة، فإنه لايحالفه الحظ في الانتخابات التالية وتكون نتيجته منخفضة جدا كما حصل مع علي العتوم وسمير عويس وحميد بطاينة لعدم قدرة المرشح على خدمة قاعدته العريضة فتنقلب عليه.