افتتح أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة اليوم في معرض جاليري رأس العين في وسط البلد، فعاليات أسبوع عمّان للتصميم 2019 بنسخته الثالثة، والتي ستفتح أبوابها للجمهور يوم الجمعة الموافق 4 تشرين الأوّل.
وتستمر فعاليات الأسبوع خلال الفترة بين 4 و12 تشرين الأوّل 2019، ويقدّم أكثر من 100 فعاليّة مختلفة مجّانيّة في 55 مساحة مشاركة وتتوزّع على ثلاث مناطق هي رأس العين، وجبل عمّان وجبل اللويبدة.
ويكرّس أسبوع عمّان للتصميم 2019، برامجه تحت موضوع "الاحتمالات"، وبمشاركة أكثر من 250 مبدعاً ومصمّماً ومصنّعاً وطالباً من المنطقة، ومن خلفيّات متنوّعة ينتمون إلى 13 دولة مختلفة. وذلك استكمالاً للجهود الرامية إلى ترسيخ دور الأردن في قطاع التصميم في المنطقة والعالم.
وتجول امين عمان الدكتور يوسف الشواربة ترافقه مديرة الأسبوع رنا بيروتي في ارجاء معرض جاليري رأس العين الذي نسّقته هذا العام نورة السّايح- هولتروب، والتي تشغل منصب رئيسة الشؤون الهندسيّة في هيئة البحرين للثقافة والآثار. وتعرض في الجاليري مجموعة واسعة ومتنوّعة من الأعمال التي أنجزها أكثر من 75 مصمّما من الأردن والمنطقة ومن مختلف التخصّصات، منها العمارة وتصميم المنتجات وتصميم الأزياء والأثاث والتصميم الغرافيكي. كما تستضيف منطقة رأس العين معرض الطلاب، والذي يعرض فيه 33 طالباً من 14 مدرسة ثانويّة وجامعة من أنحاء الأردن أعمالاً تتوّج البرنامج الإرشادي الذي أشرف عليه على مدار 6 أشهر مرشدين خبراء.
وحضر الافتتاح عدد من كبار الشخصيات في القطاعين العام والخاص ورعاة وداعمي الأسبوع وشخصيات إعلامية أردنية وعربية وعدد من المهتمين بالتصميم.
كما سيتم إطلاق معرض جديد تحت اسم "غذاء المستقبل/ مدينة المستقبل"، والذي يركّز على احتمالات تحويل المساحات العامّة إلى مناطق آمنة للإنتاج الغذائي، إضافة إلى عقد جلسات نقاشيّة حول الزراعة الحضريّة وتخضير المدن. إضافة إلى فعاليّات حول الغذاء والثقافة، وفعاليّات للعائلات، وورشات العمل، والعروض الموسيقيّة واللقاءات التي تعقد في ساحة مركز الحسين الثقافي.
ويقام أسبوع عمّان للتصميم بالشراكة مع أمانة عمّان الكبرى، وبرعاية زين الأردن، وبنك الاستثمار، وأرامكس، وهيئة تنشيط السياحة، وأوبر، وجوتن، وآرت ميديا.
ويستضيف جبل عمّان حي الحِرَف، وهو معرض مؤقّت يقام في موقع مختلف كل عام. وهذا العام، تفتح قرية الكباريتي وهي ملكية خاصّة تتألّف من منازل وحدائق بنيت في ثلاثينيّات القرن الماضي في شارع عمر بن الخطّاب أبوابها للجمهور خلال أسبوع عمّان للتصميم.
ويتضمّن معرض حي الحِرَف، والذي ينسّقه ويصمّمه هذا العام فريق مكتب "أرني" غير الربحي للدراسات في العمارة والتصميم، أعمالاً تتناول ابتكار المواد، وأنظمة الكتابة، والمنسوجات، وتحتفي بالحرف اليدويّة المحليّة. إضافة إلى العروض الموسيقيّة اليوميّة.
كما تقام سلسلة من الجولات والمسارات التي ستجوب منطقتي جبل عمّان وجبل اللويبدة، واللتان تستضيفان سلسلة من المعارض الفنيّة، وورشات العمل، والبرامج في المعارض والمدارس والمحلات المؤقتة المشاركة.
وعلى مدار الأسبوع يدعى الجمهور للمشاركة في ورشات العمل المتخصّصة، والتي تتناول قضايا تصميميّة تحمل أبعاداً وقيماً اجتماعيّة واقتصاديّة وترفيهيّة. ففي حي الحرف، تقام ورشة "مواد من بلاد الشام" التي تتبّع المسارات التاريخيّة والاجتماعيّة لتحوّل المواد الخام إلى حالاتها الحرفيّة. إضافة إلى ورشة عمل للعائلة والأطفال بعنوان "فخّار يلوّن بعضه"، وورشة عمل "مقدّمة إلى الخط العربي"، والذي يديرها الفنان والحروفي حسين الأزعط في بيت الحرف في جبل اللويبدة.
كما تقام في مساحة "تكوين" في جبل عمّان مسابقة "تصميم باوهاوس"، والتي تقيمها "عائلة التصميم" على مدار يومين على شكل هاكاثون للتصميم لإعادة التفكير في حروفيّة مدرسة الباوهاوس لإنشاء تصاميم للافتات.
أمّا لقاءات أسبوع عمّان للتصميم، والتي تقام في ساحة مركز الحسين الثقافي، فتتضمّن سلسلة جلسات نقاشيّة تتناول أثر التصميم على مناحي حياتنا. ففي يوم السبت 5 تشرين الأوّل، يقام لقاء يجمع ما بين مؤسّسة العمارة المدنيّة واستوديو ليباني للحديث عن الحدائق العامة التي لا تحتاج للري، والتي تعرض في معرض الهنجر تحت عنوان "جنينات ثانويّة". كما يناقش العديد من المتخصّصين موضوع الزراعة الحضريّة وتحدّياتها ومستقبلها يوم الأربعاء 9 تشرين الأوّل، حيث يتم أيضاً إطلاق دراسة عن الزراعة الحضريّة في الأردن التي قام بها مركز دراسة البيئة المبنية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيربت وتوزيع النسخ على الجمهور. كما يدير "أرني" نقاشاً مع المشاركين في حي الحرف: وهم ربى عاصي وزينة بارتو، وذلك حول مفهوم كلمة "الحرفة" من عدّة جوانب: كحرفة يدويّة، وممارسة، ومصدر للعيش، وكمفهوم يغيّر من الظروف. يذكر أن أسبوع عمّان للتصميم حدث يقام على مدار 9 أيّام، ويتضمّن برنامجاً من المعارض الفنيّة، وورشات العمل، واللقاءات، والجولات، والحفلات الموسيقيّة، والذي يتوقّع أن يجذب ما يقارب 100 ألف زائر.