أشار أمين عام حزب الوسط الإسلامي مدالله الطراونة الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني يتابع أزمة فيروس كورونا التي يمر بها الأردن والعالم بكل اهتمام، لافتا إلى أن جلالة الملك يباهي العالم بالأردنين مفتخرا بوعيهم وثقتهم بمؤسسات الدولة.
وثمن الطراونة باسم الحزب خلال حديثه إلى "الرأي" الموقف الملكي الكريم والمتقدم على كثير من قيادات الدول والذي قدم سلامة المواطن الأردنين على كثير من القضايا الأخرى، بالرغم من الظروف التي يمر بها اقتصادنا ووطننا.
وقال الطراونة ان جلالة الملك قاد وتابع التصدي للفيروس وتبعاته، لافتا إلى أن جلالته أكد أننا سنقطف ثمار النجاح بهمة مؤسسات الدولة المتراصة، ومن ضمنها نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والفرق الطبية، والتي تميزت بالعطاء و الأداء المهني المميز
والمسؤول حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من جهود مميزة وناجعة في مكافحة هذا الوباء.
وأضاف الطراونة: نعم نحن كشعب أردني كبار أمام الأمم بقيادتنا الهاشمية، التي أوصلتنا إلى هذا العنفوان من التلاحم والتعاضد في كل المحن وهذا المحنة بالذات أثبتت صلابة هذا الشعب ووعيه واقتداره على تجاوز المحن.
كما وثمن الطراونة دور اللجنة الوطنية للأوبئة وجهودهم الكبيرة والحثيثة التي قدموها، من خلال فرق التقصي الوبائي في جميع مناطق المملكة، للكشف عن أية إصابات جديدة ومعرفة طرق انتقال العدوى لها، والعمل على محاصرة بؤر
انتشار المرض خاصة في المناطق التي لم تسجل إصابات أو المناطق التي سجلت إصابات قليلة.
وأكد الطراونة أن اللجنة بجميع كوادرها من أطباء وصيادلة وممرضين والعاملين في مختبرات وزارة الصحة، هم خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الفيروس، بفضل الجهود الجبارة التي يقدمونها وتوصياتهم الدقيقة التي ساعدت على ابطاء انتقاله ومحاصرته، بواسطة عمليات المسح الميداني والفحوصات العشوائية التي قاموا بها، ويضربون أروع الأمثلة في الأخلاص والجد من أجل سلامة المواطن الأردني.
وبين الطراونة تقدير حزب الوسط
الإسلامي لجهود الكوادر الطبية العاملة في وزارة الصحة والمستشفيات والخدمات الطبية الملكية المبذولة لمواجهة هذه الجائحة، وأهمية الدور الذي قامت به للحد من تفشي
العدوى، وعلاج المصابين وخدمة المقيمين في الحجر الصحي، مثمنا الحزب كل التضحيات التي قامت بها في سبيل حصر العدوى، والوصول الى ما نحن فيه من وضع مطمئن وغير مقلق.
ودعا الطراونة إلى الاهتمام والعناية بشبكة الأمان الاجتماعي والوصول إلى الفقراء والمعدمين والمتعطلين عن العمل والذين تضرروا بسبب هذه الجائحة، وليس من هو مسجل بصندوق المعونة الوطنية فقط و ذلك للمحافظة على السلم المجتمعي باعتباره ركنا مهما في المحافظة على تماسك المجتمع وصلابته
وطالب الطراونة بتعزيز منظومة النزاهة والشفافية في العدالة بتوزيع المساعدات سواء من الجهات الحكومية أو الجمعيات والمؤسسات الأخرى، وبتعزيز منظومة النزاهة والشفافية والالتزام بهذه المعايير بالتوازي مع كل الإجراءات الحكومية.
وأكد الطراونة على ضرورة الاهتمام بالفئات المستضعفة، وفي مقدمتهم ذوي الإعاقة حتى يبقى المجتمع متراحمأ متكاف، وتشكيل فريق وطني للتخطيط لما بعد جائحة الكورونا من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني لوضع خطط ودراسات قابلة التطبيق.