للطفيلة ذاكرة، لا تتردد في بسط نفوذها على اهل البصمات، من حين الى حين، فهم شموس، لا تندثر تحت اشعتهم ارض، ولا سماء
كما الدنيا الواسعة،
فهؤلاء لا تتوارى صورهم، ولا صولاتهم والجولات، تحملها النسائم التي تهب من جيل الى جيل، ولا تختزلها انوار القمر لتضيئ ليال معتمة، من قرن لآخر
يكتبون على ثرى اوطانهم، كلمات مزاجها من كافور، لا تتبدل ولا تتفير مع الزمان، بل تمعن في البريق واللمعان
في السياق، لعلني مسكون بالندوة التي اقامها ملتقى السلع الثقافي.، "رجال ونساء، في ذاكرة الطفيلة" ، لشخصيات من الطفيلة، من كل متطقة اثنان، في القادسية وبصيرا والعين البيضاء والطفيلة وعيمه والحسا،
اثنا عشر راحلا، كانوا ملئ السمع والبصر في الطفيلة، ذهبوا الى الحياة الابدية، عند الملك العادل الرحمن الرخيم، وكلنا ذاهبون
لكن فعالهم وبصماتهم، جعلتهم في الصفوف الامامية، نستذكر فيهم سعة الصدر والمروءة والاباء والمثل العليا، التي صارت تركة رائعة وقدوة، في سيرهم العطرة
والملتقى الذي اختارهم من خلال لجنة، يدرك تماما، وجود رجالات في كل ناحية من المحافظة، لكن الخيارات كانت بانصافهم في الكتابة، دون الالتفات الى عوامل اخرى، على ان لكل قارئ الخيار فيما يرى ويكتب
ظاهرة جميلة ان نتغنى بالقامات وبالقرامي، لكننا قطعنا على انفسنا عهدا ان نضيئ في كل عام اثنا عشر شمعة جديدة لرجال ونساء في ذاكرة الطفيلة، لتبقى هذه الرموز حاضرة فينا
فاهلا وسهلا بكم، وبالمثقفين والادباء، في مجموعة ملتقى السلع، لنتحاور شهريا، من خلال الندوات