صافرات الانذار

راصد الإخباري :  





افزعتني صافرات منع التجوال، وهزت كياني، واستذكرت لحظتها "نفخة" الآخرة !!!!
انتابتني القشعريرة وانا اسمع الصافرة، تؤذن للناس بمنع التجوال، وجالت في كياني الآية العظيمة "وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ"
حياة قصيرة، ولو كانت ذات قيمة، ما سقى الله منها كافرا شربة ماء، لكنها القيامة.  "وعند الله تجتمع الخصوم"
هل يدرك الطغاة ممن نشروا الاوبئة، ان الجبار قادر على مسح البسيطة منهم، وان الله فعال لما يريد،
صافرات، خطيرة، في السابعة صباحا، لن توقظ الفلسدين، ومن نهبوا اوطانهم، لكنها لحظات تمر مر السحاب، سيقف عندها البغاة أمام بغيهم
صافرات، لن توقظ  الجاحدين، من قلبوا ظهر المجن لاوطانهم، وتركوها فقرا مريعا، وبطالة عمياء، ووباء مستطيرا
أما آن لصوت الصافرات، ان تأز الفاسدين ازا، وان تدفعهم ولو للاعتذار، عما تلطخت فيه ايديهم
صافرات الجيش، حركت في مشاعر، عند بوابات القيامة، علمت لحظتها، ان الله سيغير القوم، بآخرين، غير مفجوعين بدنيا زائفة، ولا متهافتين على العدس والمعلبات
فاتنا امس يوم الكرامة، وسيفوت يوم الصافرات، وسنمضي الى الديان، لا ينفع احدنا لا النفاق ولا التزوير، ولا الدنيا، قدر توبة نصوحا، والرجوع للمولى بقلب سليم،
حفظ الله بلادي من شر ما يكيدون