الرواشدة: فارس عوض جسّد الأغنية الوطنية بصدقٍ وانتماء
بيت مليح الثقافي يحيي ذكرى الفنان الراحل فارس عوض بحضور رسمي
بيت مليح الثقافي يحيي ذكرى الفنان الراحل فارس عوض بحضور رسمي
الرواشدة: فارس عوض جسّد الأغنية الوطنية بصدقٍ وانتماء
رعى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة مساء الاثنين، في بلدة مليح، احتفالية بيت مليح الثقافي – مكتبة مليح الريادية بذكرى ابن مليح وفنان الأردن الراحل فارس عوض، بحضور أمين عام وزارة الثقافة الأسبق هزاع البراري، والنائبة الأسبق أسماء الرواحنة، والنائب عبدالهادي بريزات، ورئيس لجنة بلدية مليح ولب جهاد المساندة، ومتصرف لواء ذيبان بندر الزبن، ومدير قضاء مليح مخلد الحماد، إلى جانب عدد من الشخصيات الثقافية والإدارية في المنطقة.
وقال الوزير الرواشدة في كلمته إننا في مليح اليوم نستذكر شخصية فنية وثقافية وطنية من أبناء المنطقة، الفنان فارس عوض، الذي أثرى وجدان الأجيال بعذب الكلمات وجمال الألحان المستمدة من تراث القرية والبادية، متغنّيًا بطيبة الإنسان وجمال المكان.
وأضاف الرواشدة: "إذ نستذكر اليوم الراحل فارس عوض، وهو من رواد الأغنية الوطنية والشعبية، فإننا نستذكر الفنان المثقف الذي اختار الفن رسالة سامية، وارتقى بالأغنية الأردنية بتجربته المميزة ولهجته المستمدة من الموروث الشعبي، فكانت أعماله قريبة من وجدان الناس وتشبههم".
وخلال الفعالية، أوعز الوزير الرواشدة بتزويد بيت مليح الثقافي بعدد من أجهزة الحاسوب المحمولة والأثاث اللازم، دعمًا لدوره في تنشيط الحركة الثقافية وخدمة المجتمع المحلي.
وفي كلمته، أكد أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري أهمية التمسك بالهوية الوطنية والحفاظ على التراث الشعبي باعتباره جوهر الشخصية الأردنية، مشيرًا إلى أن الفنان الراحل فارس عوض كان ابن البلد الأصيل الذي عاش تفاصيل البادية الأردنية، وحفظ أغانيها وموروثها الشعبي، مما مكّنه من أداء اللون البدوي الأصيل الذي عُرف به وأحبه الجمهور.
وأضاف البراري أن الراحل حمل الهوية الوطنية الأردنية في كلماته وأغانيه وملامحه وضحكته، وترك أثرًا تجاوز حدود المكان، فرغم قصر مسيرته الفنية، فإن أغانيه القليلة كانت كفيلة بتخليد اسمه في ذاكرة الفن الأردني.
كما تحدث الدكتور عبدالله العساف عن حياة الفنان الراحل منذ نشأته في قرية مليح، مرورًا بمراحل تعليمه والصعوبات التي واجهها، مشيرًا إلى مثابرته في متابعة دراسته وتعلقه بالفن الذي شكّل جزءًا من شخصيته ومسيرته، مبينًا أنه يعمل على تأليف كتاب بعنوان "فارس عوض.. سيرته ومسيرته الفنية” تخليدًا لذكراه.
وفي بداية الحفل، ألقت رئيسة بيت مليح الثقافي هيا القبيلات كلمة استعرضت فيها المراحل التاريخية التي مر بها البيت التراثي الذي بُني عام 1935، وكان مدرسة ومجلسًا قرويًا ومخزنًا للحبوب، قبل أن يُوهب للصالح العام ويُرمم ليصبح مكتبة ثقافية ريادية.
وأكدت القبيلات أن بيت مليح سيبقى مفتوحًا للجميع منبرًا ثقافيًا واجتماعيًا يهدف إلى خدمة أبناء المجتمع المحلي وتنمية الوعي الثقافي، مشيرة إلى أن إقامة هذه الاحتفالية تأتي وفاءً لذكرى ابن مليح والوطن الفنان فارس عوض الذي قدّم أعمالًا فنية جسّدت حب الوطن والناس.
وفي ختام الحفل، سلم وزير الثقافة الدروع التكريمية للمشاركين في الفعالية ولأسرة الفنان الراحل فارس عوض، تقديرًا لإسهاماته في إثراء المشهد الغنائي الأردني.







