حكومتنا هناك لمتابعة تنفيذ مخرجات قمة النظم الغذائية للأمم المتحدة

{title}
راصد الإخباري -


في اليوم الثاني من قمة النظم الغذائية UNFSS+4: الأردن يواصل حضوره الفاعل ويعرض فرص الاستثمار في القطاع الزراعي ويشارك في الجلسة الختامية
أديس أبابا – 2025
واصل الأردن، ممثلًا بوزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، يرافقه القائم بأعمال السفارة الأردنية في اثيوبيا الدكتور عماد مسالمه وأمين سر المجلس الأعلى للأمن الغذائي ومدير برنامج "أرضي"، مشاركته الفاعلة في أعمال القمة الثانية لمتابعة تنفيذ مخرجات قمة النظم الغذائية للأمم المتحدة (UNFSS+4)، والتي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقد شهد اليوم الثاني من القمة سلسلة من الاجتماعات والأنشطة رفيعة المستوى التي أبرزت التزام الأردن بتحقيق تحول شامل ومستدام في نظمه الغذائية، وتقديمه نموذجًا رائدًا على المستوى الإقليمي.
كما عقد الوزير عددًا من الاجتماعات الثنائية مع شركاء إقليميين ودوليين لبحث سبل التعاون في تنفيذ خارطة طريق تحول النظم الغذائية في الأردن، التي أُطلقت رسميًا أواخر عام 2024.
وقد شارك الأردن في الحفل الختامي رفيع المستوى للقمة، حيث ألقى وزير الزراعة كلمة المملكة بحضور رئيس جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد، ووزير الخارجية الإيطالي، وعدد من الوزراء والقادة الدوليين. واستعرض الوزير أبرز رسائل "إعلان عمّان" الصادر في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2024، مؤكدًا أن:
"تحول النظم الغذائية والزراعية في المنطقة العربية لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الشاملة."
ودعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير نظم الحماية الاجتماعية وتمكين التمويل المبتكر و توسيع البحث العلمي وبناء الشراكات الفاعلة ، وأشار في كلمته إلى أن الغذاء حق إنساني لا يجوز المساس به، وأن ما يتعرض له قطاع غزة من استخدام ممنهج للتجويع كأداة حرب يعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مطالبًا بوقف هذه الجريمة فورًا وضمان وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
وفي ختام كلمته أكد الوزير أن الأردن سيواصل دوره الإقليمي في دعم الجهود الدولية لبناء نظم غذائية أكثر عدالة واستدامة ومرونة، تعزز الأمن الغذائي والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

كما تم عقد اجتماعات ثنائية مع كل من السيدة ريم النجداوي من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون في دعم تنفيذ خارطة الطريق لتحويل النظم الغذائية الأردنية إلى نظم أكثر استدامة وشمولية وكفاءة، خاصة في مجالات الحوكمة والتشريعات والتمويل المستدام، وتعزيز قدرة الأردن على مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخ.
و الاجتماع الثاني جمع الوزير بالسيد غونتر بيغر، المدير التنفيذي لمديرية الابتكار والتحول الاقتصادي في أهداف التنمية المستدامة بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والسيدة رنا الفاخوري مسؤولة قسم التنمية المستدامة والنظم الغذائية في المنظمة. وركّز اللقاء على بحث آليات توسيع نطاق الدعم الفني الذي تقدمه اليونيدو لوزارة الزراعة الأردنية، من خلال مشاريع تنموية مبتكرة تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، وتطوير سلاسل القيمة الزراعية.
عرض فرص الاستثمار في القطاع الزراعي
وفي جلسة مخصصة لعرض فرص الاستثمار في الدول المشاركة، قدّم الوزير عرضًا تفصيليًا حول التقدم الذي أحرزه الأردن في ملف تحول النظم الغذائية، والفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الزراعي.
واستعرض أبرز عوامل الجذب للاستثمار الزراعي في الأردن، ومنها:
البيئة التشريعية المحفزة، بما في ذلك الحوافز الضريبية والإعفاءات الجمركية
البنية التحتية المؤهلة للاستثمار
الاستقرار الأمني والسياسي
ضمان حقوق المستثمرين وفق الاتفاقيات الدولية
كما استعرض إنجازات القطاع الزراعي خلال السنوات الماضية، خاصةً في مجالات:
الشراكة الناجحة مع القطاع الخاص
التوسع في استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة
تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية
تحقيق نسب مرتفعة من الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الغذائية
وأشار الوزير إلى عدد من الفرص الاستثمارية ذات الأولوية، والتي تشمل:
الزراعة العمودية الرقمية
زراعة البنجر السكري وإنتاج السكر محليًا
صناعة رب البندورة
إنشاء مراكز متقدمة للفرز والتعبئة والتدريج
إنتاج بذور الخضراوات ذات الجودة العالية
وفي ختام الجلسة أجاب الوزير على أسئلة المستثمرين وممثلي الشركات، مؤكدًا انفتاح القطاع الزراعي الأردني أمام الشراكات الجادة والابتكار في الاستثمار، في إطار من الشفافية والدعم الحكومي المستمر.
كلمة الأردن في الجلسة الختامية