مطالبات بتوضيح أسباب القرار وتساؤلات حول العدالة الوظيفية في وزارة الشباب
أثار قرار وزارة الشباب نقل الدكتور إبراهيم عبدالحفيظ الشخانبة من منصبه كمدير لمدينة الحسن للشباب في إربد إلى موقع "خبير في مركز الوزارة" جدلًا واسعًا، خصوصًا مع قصر فترة توليه المنصب الجديد التي لم تتجاوز الشهرين، بعد سنوات من الخدمة المتميزة في إدارة مدينة الأمير هاشم بن الحسين للشباب.
ويُعرف الدكتور الشخانبة في الأوساط الشبابية والإدارية بجهوده الميدانية وسجله المهني الحافل، حيث نجح خلال فترة إدارته لمدينة الأمير هاشم في تطوير المرافق الرياضية وتنظيم العديد من البرامج المجتمعية بالتعاون مع مختلف الجهات المحلية.
وجاء قرار نقله دون صدور مبررات رسمية من الوزارة، مما أثار العديد من التساؤلات والتأويلات حول أسباب هذا الإجراء، في ظل غياب الشفافية في توضيح القرار.
أعرب عدد من النشطاء والمهتمين بالشأن الشبابي عن استغرابهم من القرار، مطالبين وزارة الشباب بتوضيح المعايير التي استندت إليها في عملية النقل، خصوصًا في ظل عدم وجود أية ملاحظات سلبية مسجلة على أداء الدكتور الشخانبة.
وأشار أحد النشطاء إلى أن "الكفاءة والإخلاص يجب أن تكونا سببًا للاستمرار، وليس عقبة، ونأمل أن تكون هناك آليات واضحة ومعلنة لتقييم الأداء والقرارات الإدارية."
وأعرب عدد من الموظفين المؤهلين عن مخاوفهم المتزايدة من غياب الأمان الوظيفي، مؤكدين أن قرارات مفاجئة وغير مبررة تصدر عن بعض المسؤولين قد تؤدي إلى تهميش أو نقل الموظفين دون أسباب واضحة، وهو ما يؤثر سلبًا على بيئة العمل وعلى مستوى الالتزام والكفاءة.
تفتح قضية نقل الدكتور إبراهيم الشخانبة الباب أمام مراجعة جادة لآليات اتخاذ القرار الإداري في وزارة الشباب، مع التأكيد على أهمية الشفافية والعدالة في التقييم الوظيفي، وذلك حفاظًا على الطاقات الوطنية ودعمًا لمسيرة التطوير والإصلاح الإداري.