وادي الهيدان على مشارف نهضة تنموية شاملة بعد توصيل الكهرباء
وادي الهيدان على مشارف نهضة تنموية شاملة بعد توصيل الكهرباء
يشهد وادي الهيدان الواقع على بُعد نحو خمسة وثلاثين كيلومترًا جنوب مركز محافظة مادبا تحولًا لافتًا بعد توصيل التيار الكهربائي إلى المنطقة في خطوة تُعد بداية فعلية لمرحلة جديدة من التنمية وإعادة الحياة إلى واحدة من أجمل المناطق الطبيعية في المملكة ويُنظر إلى هذا المشروع باعتباره نقلة نوعية ستفتح الباب واسعًا أمام الإعمار من قبل المواطنين وتمهد الطريق أمام تنفيذ مشاريع استثمارية متعددة في مجالات السياحة والزراعة والخدمات
ويُعد وادي الهيدان من المناطق الحيوية التي لطالما امتلكت مقومات الجذب الطبيعي والسياحي لكنه ظل لسنوات يعاني من ضعف البنية التحتية وغياب الخدمات الأساسية مما حال دون استغلال إمكانياته الكاملة ويأمل المواطنون أن يكون إيصال الكهرباء بداية حقيقية لتغيير هذا الواقع من خلال فتح الشوارع وتسهيل إقامة المساكن والمنشآت السياحية ما يعزز من حضور الوادي كمقصد سياحي واستثماري واعد في محافظة مادبا
وفي الوقت الذي يرحب فيه المواطنون بهذه الخطوة يطالبون الجهات المعنية وعلى رأسها سلطة وادي الأردن بالتحرك نحو استكمال البنية التحتية من خلال توفير مصادر مياه دائمة للمنطقة وإنشاء سد جديد في وادي الهيدان بهدف تعزيز الأمن المائي ودعم المشاريع الزراعية والسياحية المقترحة ويؤكد السكان أن وجود السد سيساعد في تجميع مياه الأمطار والينابيع الموسمية ويخفف من الاعتماد على المصادر التقليدية خاصة في ظل التحديات المناخية وندرة المياه
المستثمرون بدورهم ينظرون إلى هذه التطورات بعين التفاؤل حيث إن توفر الكهرباء والمياه يعتبر الشرط الأساسي لأي مشروع ناجح سواء في مجال السياحة البيئية أو الزراعة أو حتى الإسكان ما يعزز من فرص تحويل الوادي إلى نقطة جذب حقيقية تنعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل لسكان المنطقة
ويأمل أبناء مادبا أن يتم التعامل مع وادي الهيدان باعتباره أولوية وطنية وأن تتكامل الجهود الحكومية والمجتمعية في سبيل تطويره والمحافظة على طبيعته الفريدة وتحويله إلى قصة نجاح تنموية تُحتذى في باقي مناطق المملكة
