210 شهيدًا من فرسان الحقيقة في غزة: دعوة عربية لتعديل قانون حماية الصحفيين
210 شهيدًا من فرسان الحقيقة في غزة: دعوة عربية لتعديل قانون حماية الصحفيين
في يوم الإعلام العربي، الذي يصادف 21 نيسان من كل عام، تتكشف فصول جديدة من المجازر المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، إذ أعلنت جامعة الدول العربية أن عدد الشهداء من الإعلاميين في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023، بلغ 210 شهيدًا، في مشهد غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة، إن هذه الجرائم تمثل سابقة خطيرة، إذ تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 92% من حالات قتل الصحفيين كانت متعمدة، ما يرفع مستوى الجريمة إلى تصنيف "جريمة حرب" وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح خطابي خلال كلمته في الاحتفال السنوي بيوم الإعلام العربي أن استهداف الصحفيين في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء، مشددًا على أن الصحفيين لم يكونوا فقط أهدافًا للقتل، بل واجهوا حملة ممنهجة من الاعتقال والتعذيب والمصادرة وحجب الإنترنت والمواقع الإخبارية، في محاولة لطمس الرواية الفلسطينية.
وأضاف أن استهداف المكاتب الإعلامية يتم عبر قصف مزدوج، حيث تُقصف المقرات بغارة أولى للتحذير، ثم تُتبع بأخرى أكثر دمارًا لتصفية من تبقى، في نهج يوصف بـ"القتل المبرمج".
ودعا خطابي إلى مراجعة عاجلة للآليات الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين، بما في ذلك تعديل اتفاقيات جنيف وتفعيل القرارات الأممية، مؤكدًا أن "السكوت الدولي عن هذه المجازر يمثل تواطؤًا مفضوحًا".
ويأتي هذا في وقتٍ تعاني فيه غزة من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، حيث يترافق العدوان العسكري مع حرب إعلامية شرسة تستهدف تكميم صوت الحقيقة، وسط غياب أي محاسبة دولية حقيقية للجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين والمدنيين.







