أسلحة أوتوماتيكية وطائرات "درون".. من يعبث بأمن الأردن؟
راصد الإخباري – في الوقت الذي يواجه فيه الأردن تحديات إقليمية متزايدة، ويواصل مواقفه القومية الراسخة دفاعًا عن فلسطين، تبرز على الساحة الداخلية تطورات أمنية تستدعي الوقوف عندها بجدية ومسؤولية.
فقد كشفت معلومات أمنية عن ضبط كميات من الأسلحة الأوتوماتيكية التي تم تهريبها إلى داخل البلاد، في وقت يطرح فيه المواطن الأردني تساؤلات مشروعة: كيف دخلت هذه الأسلحة؟ ومن يقف وراء تهريبها؟ وما هي الجهات التي تغض الطرف أو تعجز عن ضبط الحدود؟
الأخطر من ذلك، ما ورد من تقارير حول قيام جهات مجهولة بتدريب بعض الأفراد على تصنيع طائرات الدرون واستخدامها في أنشطة مشبوهة، ما يشير إلى تطور نوعي في طبيعة التهديدات. وهنا تتسع دائرة التساؤلات: من الذي درّبهم؟ ومن زوّدهم بالمعرفة التقنية؟ وهل نحن أمام محاولة منظمة لضرب الاستقرار الداخلي من خلال أدوات متقدمة وتقنيات كانت حتى وقت قريب حكرًا على الجيوش؟
إن تهريب السلاح، والتدريب على تقنيات الدرون، ليسا مجرد جرائم تقليدية، بل يشكّلان تحديًا مباشرًا لأمن الدولة، ومحاولة خبيثة لاختراق الداخل الأردني وتشويش مواقفه الثابتة، خاصة في ظل مواقفه الصلبة تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات.
وفي هذا السياق، يُسجَّل للأجهزة الأمنية والعسكرية الأردنية دورها الفاعل في تتبع هذه الشبكات وضبط تحركاتها، لكن الحاجة اليوم أكبر من مجرد إجراءات أمنية، بل تتطلب تعزيز الوعي المجتمعي، وتكامل الجهد الإعلامي والمؤسسي والشعبي في الدفاع عن الوطن.
الأردنيون اليوم يقفون، كعهدهم دائمًا، خلف قيادتهم الهاشمية، مؤمنين أن الحفاظ على الأمن مسؤولية جماعية، وأن كل محاولة للنيل من الاستقرار لن تمر.