وزير الثقافة: الأردن سيبقى نموذجًا عروبيًا وموقفه من فلسطين يسجله التاريخ

وزير الثقافة: الأردن سيبقى نموذجًا عروبيًا وموقفه من فلسطين يسجله التاريخ

 راصد الاخباري- أكد وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، أن الأردن كان وسيبقى نموذجًا عروبيًا في مواقفه تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى موقف المملكة الداعم لأهالي غزة بالغالي والنفيس، والذي يجسده جلالة الملك عبد الله الثاني، بوصفه موقف الشرف الأردني الذي يسجله التاريخ.

جاء ذلك خلال رعاية الوزير الرواشدة، اليوم الأربعاء، الاحتفال الذي نظمته جمعية اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين بمناسبة ذكرى معركة الكرامة، في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي في عمان.

وأضاف الرواشدة أن معركة الكرامة التي نستذكرها كل عام في الحادي والعشرين من آذار، تمثل صفحة مشرقة في تاريخ الأردن، حيث سطّر جنود القوات المسلحة الأردنية أروع صور الصمود والبطولة، بقيادة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.

وأشار إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني شدد مرارًا على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يكون بالحروب أو فرض الحلول بالقوة، بل بإعادة الحقوق لأصحابها، مؤكدًا أهمية توثيق هذه المعركة في الوجدان الثقافي من خلال الأدب، والفن، والسينما، والمسرح، لتبقى جزءًا من السردية الوطنية.

من جهته، قال العقيد الركن محمد النعانعة، مدير المركز الإعلامي في مديرية الإعلام العسكري، في كلمة القوات المسلحة، إن الأردنيين يزدادون فخرًا واعتزازًا بمعركة الكرامة، التي رغم مرور 57 عامًا على وقوعها، ما تزال تمثل نموذجًا للتضحية والبطولة في وجه العدوان.

وأكد أن المعركة كانت إنجازًا أردنيًا بقيادة هاشمية وانتماء عربي، أثبتت أن الأرض الأردنية تنجب الانتصارات منذ مؤتة واليرموك وحتى الكرامة، مشيرًا إلى تلاحم الأردنيين والفلسطينيين على هذه الأرض التي خضبت بدماء الشهداء.

وأوضح أن "الكرامة" لم تكن مجرد اسم لمنطقة، بل جاءت تسميتها بمكرمة هاشمية من الملك المؤسس عبد الله الأول، الذي وزع أراضي مزرعته في الأغوار على اللاجئين الفلسطينيين عام 1948، فردوا الجميل بتسمية المكان بـ"الكرامة".

وفي كلمة مديرية الأمن العام، أكد العقيد إياد العمرو أن ذكرى الكرامة تذكرنا بتضحيات النشامى الذين سطّروا معركة الشرف بقيادة هاشمية حكيمة، مشددًا على أن الأردنيين ما زالوا ثابتين على عهد الدفاع عن الأمة وعروبتها.

كما ألقى اللواء الركن المتقاعد عدنان الرقاد، مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين، كلمة أكد فيها أن الكرامة ليست مجرد معركة بل ملحمة وطنية نقشت على تراب الأردن سطورًا من المجد، وبقيت وعدًا للأجيال أن كرامة الوطن تُصان بالتضحيات.

واستعرض العقيد المتقاعد ضيف الله الرفاعي، في كلمة لشاهد عيان عسكري، مشاهد من أحد محاور القتال في وادي شعيب، مستذكرًا بطولات رفاقه من جنود القوات المسلحة.

وألقى عدد من شعراء الاتحاد، من بينهم عبد الرحمن المبيضين وبديع رباح ومحمد سعيد المومني، قصائد وطنية تغنت ببطولات الجيش الأردني ومعركة الكرامة.

وفي ختام الاحتفال، كرّم وزير الثقافة، واللواء الرقاد، والشاعر عليان العدوان عددًا من المشاركين في المعركة، إضافة إلى المساهمين في إنجاح الفعالية.

بترا