اقيم في المكتبة الوطنية مساء أمس السبت 8/2/2025 احتفالية بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه بعنوان " مواقف أبا الحسين في عيد ميلاده" برعاية الشريف فواز بن شرف وبحضور مدير عام المكتبة الأستاذ الدكتور نضال العياصرة رئيس لجنة الكرامة للمحاربين القدامى، الدكتور غازي الطيب ورئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد ومسؤولون وشخصيات رسمية وشعبية ووجهاء وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني ، بتنظيم لجنة الكرامة للمحاربين القدامى وهيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية، بالتعاون مع المكتبة الوطنية والتجمع الأردني الهاشمي، وجامعة اليرموك، وشركة المحبة والسلام للتنمية المستدامة.
تأتي هذه الاحتفالية تجسيدا للعلاقة الراسخة بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني، المبنية على التلاحم والولاء والانتماء.
قال د. العياصرة نلتقي في هذا اليوم ملكاً وشعباً وجيشاً لقاء العزة والكبرياء والفخار مستذكرين صوت المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه الذي يعزز فينا قيم الولاء والانتماء وتستفيض وهو يقول :
" ولسوف يكبر عبدالله .... او سيعرف كيف يكون كأبيه الخادم المخلص لهذه الاسرة والجندي الامين في جيش العروبة والاسلام "
في عيد ميلادك سيدي جلالة الملك الثالث والستين يتأكد العهد ، ونقسم مع الوطن يمين الوفاء والاخلاص ونمضي بعزيمة نحو المستقبل الواعد ونرسم خطى النجاح والانجاز بثقتك وحكمتك وتبدأ المسيرة نحو الغد وبخطى الحكمة والمعرفة ينتقل الاردن من انجاز الى انجاز ، ويتقدم بثقة في البناء والتطوير بهمة الانسان الاردني الواعي المخلص , وبثقة قيادته الغالية سيبقى الأردن الحصن المنيع، والملاذ الآمن، والبيت المستقر، والوطن النموذج في القوة والتماسك والعيش المشترك بين جميع أبنائه وبناته، مسلمين ومسيحيين يجمعهم الانتماء للوطن والوفاء لرسالة الثورة العربية الكبرى، التي ما زلنا نحمل رايتها الهاشمية. وستبقى راية الأردن خفاقة عالية بعون الله، وستبقى جباه الأردنيين ورؤوسهم مرفوعة بكل فخر واعتزاز
"فنحن أردنيون، وجيشنا عربي منذ أن وجد. نفاخر بأننا حملنا العروبة أمانةً وانتماءً، جيشاً وشعباً، ولم نهن يوماً، رغم ثقل ما نتحمل. نحن لا نشكو، بل نفاخر. فالأردن "أرض العزم، وحدّ سيفه ما نبا"، حمل راية الثورة العربية الكبرى، كما حمل شرف مسؤولية حماية القدس ومقدساتها، وقضايا الأمة والإنسانية، وقيم التسامح والوسطية. وشهداؤنا يشهد لهم التاريخ أنهم قضوا في سبيل الله دفاعاً عن رسالة الإسلام، وثرى الأردن، وكرامة شعبه، وحلقوا عالياً رموزاً لكل أردني. لذا، يحق لكم أيها الأردنيون والأردنيات أن تفاخروا بوطنكم، ومليككم سليل الدوحة الهاشمية الذي تدرج في بيت هاشمي بتربية عربية اسلامية وبمعارف ادبية وسياسية وعسكرية.
يحق لكم أن تفاخروا بأنفسكم وإنجازاتكم. فمن كان له هذا التاريخ المشرف، والحاضر الواثق، والغد الواعد، يحق له أن يفخر به.
يحق لكم ان تفاخروا الدنيا بمليككم الذي بذل كل الجهود جنبا إلى جنب مع الأردنيين والأردنيات لنهضة الوطن وتطويره وتحديثه وصون مقدراته، وتعزيز مكانته إقليميا ودوليا.
قال د. الطيب، إننا نجتمع لنستذكر مواقف جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية حتى يومنا هذا، وما تحقق من منجزات وطنية في كافة المجالات، بفضل الرؤية الملكية الثاقبة وتحليه بالعزم والإصرار والعزيمة على تثبيت أسس الدولة الأردنية الحديثة، ومكانتها على الساحة السياسية العربية والعالمية.
من جهته، قال د. مساد، إن منظومة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وتحقيق التنمية المستدامة، والحياة الكريمة في ظل هذه المرحلة الصعبة، يقودها جلالة الملك بكل حكمة واقتدار، من خلال المتابعة المستمرة للحكومة.
وأشاد مساد باهتمام جلالته بالجامعات الأردنية، وتحسين نوعية البحث العلمي، وترسيخ دعائم العلم والمعرفة والابتكار، مشيراً إلى مشاريع الريادة والتطوير لبناء أردن زاخر بالعلم والعمل.