آخر الأخبار

عرجون تحلق في فضاءات الادب روائيا

راصد الإخباري :  

الجزائر - كتب عبدالله الحميدي

الاديبة مريم عرجون التي انضمت لمنصة السلع الثقافية، هي روائية جزائرية، ولدت عام ١٩٨٤

كانت أول انجازاتها  مجموعة قصصية اسمتها "حبتا السكر"  ثم" ذكريات قلبي الطفولي"

 قصة مازجت بين التراث المادي واللامادي  اسمها " سيفار" تشارك بها حاليا في مسابقة دولية بأبو ظبي،  ثم "رسالة الى بائس"  التي شاركت بها في مسابقة رئيس الجمهورية أما اول رواياتها فكانت "الرجل الاعمى" الجزء الاول التي شاركت بها كسيناريو فيلم بمسابقة الكتابة الدرامية بالعاصمة القطرية "الدوحة"  وقامت بترجمته للانجليزية ايضا، 

وشاركت بالرواية في المسابقة الدولية "لؤلؤة البحرين". 
وكتبت مقالات منها ( كورونا الوكيل الحصري لذاكرة الحزن، 05 من جويلية مراسم لنقطة سوداء، الموت الافتراضي في العالم الازرق، بيروت في قلب الجزائر، مصر بعيون جزائرية،  رسول الله وسراجه،  الفتح المجيد لجلالة سيدة البحر.  منها ما نشر بجريدة الاتحاد ومنها ما نشر  بجريدة اليوم السابع المصرية وجرائد ومجلات أخرى مصرية وأيضا بالصالون الثقاقي بسنورس بمصر. 

وهناك مقالات لها تنشر  في الاردن والسعودية وباريس...
كتبت عن الحب  والسلام وعن الاوطان  وتكريم الله للانسان عن وعن الحرب... الخ 
كتاب ضائع في جفنيك هو عبارة عن مجموعة مقالاتها "عربي انجليزي" يحتوي على اكثر من خمسين مقالة.. 

ورواية الرجل الأعمى الجزء الثاني قريبا ان شاء الله... 
مريم عرجون منحت لها شهادات شرفية عليا دولية منها: 
شهادة شرفية عليا مشتركة لاتحاد السلام للقبائل العربية وسفراء السلام والتحالف العالمي لسفراء النوايا الحسنة وحقوق الانسان. 
شهادة شرفية عليا من الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الانسان العربي واطفال دول النزاع المسلح في العراق 
شهادة شرفية عليا من أكاديمية السلام في المانيا. 

منح لها وسام السلام من أكاديمية السلام بالمانيا. 
شهادة دكتوراة فخرية من اكاديمية السلام بالمانيا.
لقب سفيرة السلام من وطرف اكاديمية السلام بالمانيا.
جائزة الابداع الادبي والفني والثقافي لسنة ٢٠٢٠ من طرف مؤسسة نهرين الثقافية الدولية في العراق 

كما منحت شهادة سفيرة النوايا الحسنة  أيضا من مؤسسة نهرين الثقاقية الدولية وجينيف للعلاقات العامة والخدمات الجماهيرية. 
وشهادة فخرية عليا كسفيرة سلام من طرف الأمين العام لاتحاد السلام للقبايل العربية وسفراء السلام. . 
وطنيا كرمت اولا في تلمسان في صالون وطني للفنانات التشكيليات ووالي الولاية بمناسبة مشاركتها بالاحتفال بيوم العالمي للمراة. 
وكرمت من طرف والي ولاية مدينة خنشلة بمناسبة الاحتفال بيوم اندلاع ثورة التحرير.. 
وكرمت من طرف والي مدينة قسنطينة بمناسبة مشاركتها باحتفال اليوم الوطني للمراة.. 

اما عملها فهو  في وزارة الثقافة الذي  هو بالنسبة لها نقطة هامة مضيئة في حياتها 
وهدفها من الكتابة ان تحلق الى الفضاء بكلمات توحد قلوب العرب من أجل المحبة والتسامح وتحطم القيود التي تحول بيننا وبين الحب والتآخي وبناء إنسان الجمال والسلام في الدنيا الدانية.
قالت انها تتلمذت اولا على يد جدها رحمه الله اذ كان من علماء الدين في مجال اللغة والفصاحة والدين... ما زاد في ثرائها اللغوي

التضحية 
قالت الممحاة للقلم : كيف حالك يا صديقي ..
رد القلم بغضب : أنا لست صديقك ... 
أنا أكرهك ...
قالت : بدهشة وحزن !!! لماذا ؟
قال : لأنك تمحين ما أكتب ...
قالت : أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
قال لها : وما شأنك أنت .
قالت : أنا ممحاة وهذا عملي ..
قال : هذا ليس عملا ..
قالت : عملي نافع مثل عملك .
قال القلم : أنت مخطئة ومغرورة ، لأن من يكتب أفضل ممن يمحو ... 
قالت : إزالة الخطأ تعادل كتابة الصواب ... 

صمت القلم برهة ثم قال بشيء من الحزن : ولكنني أراك تصغرين يوما بعد يوم ... 
قالت : لأنني أضحي بشيءٍ مني كلما محوْتُ خطأ ... 
قال القلم بصوت أجش : وأنا أحس أنني أقصر مما كنت ... 
قالت الممحاة وهي تواسيه : لا نستطيع إفادةَ الآخرين ، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم ... 

ثم نظرت الممحاة إلى القلم بعطف بالغ قائلة : أمازلت تكرهني؟...
ابتسم القلم وقال : كيف أكرهك وقد جمعتنا *التضحية*...

 في كل يوم تصحو فيه ...
ينقص عمرك يوم ...
فإذا لم تستطع أن تكون قلما لكتابة السعادة للآخرين فكن ممحاة لطيفة تمحو بها أحزانهم وبث الأمل والتفاؤل في نفوسهم بأن القادم أجمل بإذن الله .

كما كتبت،
ومما ابتلي به الناس في هذا العصر ، 
المظاهر الفارغة
يدفع أحدهم بقشيشاً بالآلاف في مطعم فاخر
ويسرق أجر عامل بسيط لا يساوي ثمن فنجان قهوة في مطعم فاخر
إن الكرم الحقيقي أن تؤدي للناس ما لهم عليك
لا أن تُهدي مسؤولاً سيارة وتسرق خادمتك!
والأناقة الحقيقية هي أناقة دفع الحقوق
لا أناقة ربطات العنق والعطور الباهظة
للأسف هذا عصر لا يعرف الناس فيه الأناقة 
إلا في الثياب
ولو تأملت أرواحهم وقلوبهم لوجدتها رثة
وانظر لصاحبنا ترك العامل أجره 
ومضى قبل أن يأخذه
فأخذه ونماه وشغله ولما عاد أعطاه كل شيء
لا نريد أن تشغل رواتب البسطاء والمساكين وإن كان هذا شيء جميل
نريد أن نعطيهم حقوقهم
هذه المبالغ الزهيدة سرقتها لن تغنيك ،وتأديتها لم تفقرك
فلا تكن عبداً للمال ، لا يدفع حقا إلا بالقوة
الأحرار يـدفـعـون مـا عليـهـم ، ولو كانوا على قـدر مـن القـوة أن لا يسألهم أحد!

 وفي مقال ٱخر، نشرته على المنصة، بعنوان 
البدايات اجمل :

بداية حب على إصبعي تولد،  وتحوم حول روحي المتعبة، وليس لها من دون الله كاشفة، فمن أين يسطر الدرب الطويل، ومن أينَ يرتفعُ الستار حيث الدرب اللامتناهي، و أين وجب أن نسير في الأفق، نسير نزاحم أحاسيس الزمن الخامد فينا، بينما أحلامنا نافذة من لهب، وقلوبنا دجى مقرور تضيعُ في الدوار، فتتناثر في الأفق وهي من حطب، تذويها الدهشة، ويتلاشى الشغف عندها، ويعربد الفتور، وتسقط في فخ الشعور بلا جدوى، والعبثية تجاه كل ما حولها، الحب، الحزن، الكتابة، القراءة، والموسيقى، ويبقى العشق فقط يُطل على أحلام سوداء لإنسان مغرور، دنياه مقبورة، ويداه مبتورة، صوته مبحوح الأنين، قلبه مضرور، ولياليه مهجورة، فتمزقه الهَفْوَة،  وهو عالق وسط كل شيء، و كلّ شيء يسلب إنسان من بقايا إنسان، و لن يعتدل الشيء عنده ابدا، كأننا صرنا سبايا في هذا الزمن  المائِع، ونحن من جئنا من وطن لا وطن له، و جئنا من هاجس، من تعب، و من ألم، نناشد عن ولادة  مألوفة مثل الناس، نناشد عن بداية حب خالية من نهاية مديدة، والمدى صداه شديد.
    فيا خانةَ الفرح المؤجل، نحن العاشقون الطافِحون بالقبل، ما زلنا على قيد الحياة، لا زلنا نشعر بحماس اللحظة الأولى، والبدايات الجميلة، نحن مبدعون في التَزَلُّف من الأزمات النفسية، نهيأ أرواحنا دوما للعواقب المميتة، و ندرك أن السم مضمور، لكننا دَماثَة نشربه، و مخيرون بين طريق مُمْتَدّ وأخر عُسْر، فنسلك العُسْر دون بَيِّنَة ثم نذكر انْتِصَار قراراتنا الخَرْقاء، ونترقب يوما ما حدوثها، يوم يأتينا الحب بخطى عابر عمر، الذي رمانا بسهام الهوى، وما لها من ضر في الجسدِ، كشيطان الحب ليس يُعذَر، فإنه يتلف، ويجتر الأرواح الضدَّ بالضدِّ،  ينساب في جوف الليل حاملا طيفه، ونشوان عاشق مهاجرا اليا في ضفاف الهوى، ينير مقلتاي الجامدة، و روحي التي كانت كرواكد باردة و تجلس على بابها صخرة،  فيسري في دمي، ويبدأ عمري من عينيه التي كانت هَاوِيَة نار، وعلى مقلته الآنِيَةٍ ارتماء عميق الدفن، فأهلا من القلب، و الارْتِبَاك الذي لديكَ في دمي، و الداب إلى قلبي، و قلبي مصلوب في كفيه، لن يحبه مرتّين، و لن  يهاجره مرتين، حتى اذ أخذته الرجفة، فلقد تدحرجت بدايات الحب بسيطة كالأزهار، و غبت فيه متناثرا تحت خفقة أضلاعه، و تحت الأسوار، فخفق قلبه النشوان يثير حنين فاضا يذيع كل دفين الأسرار، أسرار أوثقت على قلبي الخائِر  باِحتوائها الأول الذي اِرتطم يختبأ في الصدر أجمل البدايات التي شدت فؤادي، ومِلتُ إليه، وما اِعتدلتْ قَبلهُ خطى الحب قصدي، فمال الهوى مال عليّ، مزقني، و بعثرني، و طال الصَدْع  طال  في عينيه التي بها صبح، وليل، و زوبعة اغراء التي أتت تمشي على رفق، آثرت نفسي، وهي تحكي عن العشق، نعمت على قلبي بلوعة حبٍ تطويني تارة، وتارة أطويها بنار الشوق، والدمع الذي يسقيها، فصبابة الهوى ما من أحد فينا  يعصيها، ثم أعاني أنا كعاشق مجنون من شوق لهبني لاعجه بسكون، وسكوت جميل، وريقه الذي كان زمهريرا بلا بردِ، بل صَرْصَر تزيد بوهج الجمر أيضا رائحة العنق، ثم يطويني الأَنِين ككتاب حزن مُعْجِز، فاض الحب به فاض يفتش عن جهة بعيدة كالمدن الجديدة التي تعيرك كل شيء، وتأخذ منك كل شيء،  وتظل أنت مستقرا في اللاوعي، لتدرك بعدها أنك أبعد من الجهة البعيدة، المرتبطة بالموت، والحياة، وأنت تبحث عن بطاقة مفقودة، لعاشق حاله مفقود، و بداية عمر غامضة، بداية تعلق عاشقيها،  فنركب جدران الحنين، كلما كابدنا الشوق واحتياجاته المتزايدة، و الخاطفة للروح التي لا نجيد احتباسها، مما يحتلنا الزوال، والخاطر مكسور، والدمع على الخد أخدود. 
إنه الإِحْسَاس المُكَرَّر عن بدايات الروابط الانسانية، يدركها الكثير منّا صدفة كالحلم، تجعلنا نتساءل لماذا البدايات أجمل، تلك التي كانت تركز على إفْشاء جوانب الوجد بصورة مُسْتَحَبّة، ثم تنتهي البدايات الجميلة، وتترك فينا فراغا، وصمتا ليس يلتئم، ونبضا بالقلب مسه الهرم، والسدم، ونتكبد ألم البدايات، ثم نمضي في الدروب بقلوب واهنة، واحساس يفجرك، يشتتك، يحرقك كنار جهنم، ولدمك جارف، ونازف، هل السبب أن الكثير منّا يَعتبر أن الوصول الى بدايات الحب مع شخص آخر هدفا زائف،  لذا بطبيعته عندما يصل إلى  الهدف تفتر عَزِيمَته، ثم  لا يبالي بما هو آت، و يتوهم أنه مُؤْتَمَن لأنه اتِّخَذَ العلاقة هدفاً، ومن هنا تبدأ الفجوة بالاتساع، فنُكرر البدايات ونُكرر الفشل، اجعلوا علاقاتكم وُصْلَة للتعايش، لا هدفاً، وصلة للعشّاق الذين أرهقتهم المخاوف، وتشتتوا في دروب الأزل، و ضَلّوا  في كل تل، و ما أصعب الحب الذي يسري في  الدماء دون  وَهَل، ولولا الحب لكنا قبورا  في دنيا القبور.

كما نقلت من أجمل ما كتب جبران خليل جبران ..

البعض نحبهم،، 
لكن لا نقترب منهم ... فهم في البعد أحلى 
وهم في البعد أرقى .. وهم في البعد أغلى
البعض نحبهم،، 
ونسعى كى نقترب منهم 
ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم 
ويؤلمنا الابتعاد عنهم 
ويصعب علينا تصوّر الحياة حين تخلو منهم.. 
البعض نحبّهم،، 
ونتمنى أن نعيش حكاية جميلة معهم 
ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم 
ونختلق الأسباب كى نراهم 
ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم
البعض نحبهم،، 
بيننا و بين أنفسنا
نصمت برغم الألم
لا نجاهر بحبهم حتى لهم لأن
العواقب مخيفة و من الأفضل لنا و لهم أن تبقى الأبواب مغلقة.. 
البعض نحبهم،، 
فنملأ الأرض بحبهم و نحدث الدنيا عنهم
و نحتاج إلى وجودهم..كالماء..والهواء
و نختنق فى غيابهم أو الأبتعاد عنهم
البعض نحبّهم،، 
لأننا لا نجد سواهم 
وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم 
فالأيام تمضي 
والعمر ينقضي
والزمن لا يقف 
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق
البعض نحبهم،، 
لأن مثلهم لا يستحق سوى الحب
ولا نملك أمامهم سوى أن نحب
نرمم معهم أشياء كثيرة
نعيد طلاء الحياة
ونسعى صادقين كى نمنحهم بعض السعادة
والبعض نحبّهم،، 
ويبقى فقط أن يحبّوننا
مثلما نحبّهم