ننتقل في منصة السلع في رحاب الادب والثقافة، شعرا ونثرا
وهنا يطلق الشاعر اليمني زين الدين الضبيبي صوته في قصيدة جديدة تصف اليمن، وتطل على اوجاعه المختلفة، مثلما هي التشكيلية اللبنانية سهام بشق ود.محمد ناجي عمايرة، وهيام خريسات
ولرحيل الياس خليل، كانت للاديب والشاعر د.محمد ناجي عمايرة هذه الاطلالة
اذ شارك د. عمايرة، الكاتب والاديب العربي، قبل يومين في احياء الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الفقيد الشاعر الياس خليل جريس في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء
المناسبة نظمتها اسرة الفقيد وفي مقدمتهم شقيقة الدكتور عيسى خليل جريس حداد بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء وفرع رابطة الكتاب الاردنيين ونادي اسرة القلم ونادي الشبيبة المسيحي
وكان رئيس بلدية المدينة المهندس عماد المومني
ضيف الشرف بحضور نائب الزرقاء دكتور عياش والنائب السابق سعود ابو محفوظ والمحامي الشاعر اكرم الزعبي رئيس رابطة الكتاب وعدد كبير من ممثلي واعضاء هذه الهيئات والاصدقاء فيما اعتبره المشاركون في كلماتهم وقصائدهم لمسة وفاء للفقيد الراحل تقديرا لمواقفه وعطائه وابداعه .
وتحدث في المناسبة رئيس البلدية ورئيس الرابطة ورئيس نادي اسرة القلم ورئيسة نادي الشبيبة . وقد القى الدكتور عمايرة كلمة وقصيدة بعنوان غربة في رثاء الشاعر الراحل كان قد نظمها اثر وفاته عام ١٩٩٨
كما القى الصديق الشاعر الكبير الاستاذ علي البتيري قصيدة في رثاء الفقيد . وادار فعالية احياء الذكرى الشاعر المتميز الاستاذ موسى الكسواني والقى مختارات من ديوان الشاعر
وفي الختام تفضل الدكتور عيسى حداد بتوزيع دروع تكريمية على عدد من المشاركين
وثمن د.عمايرة، للجهات المنظمة ، تهيئة الاحتفال بصورة تليق بالشاعر الراحل.
اما الاديب احمد الزيدانيين فكتب بعنوان غروبان مختلفان
كأنَ زرقةَ البحرِ لا تعنيه....
و نسيمهُ لا يدغدغُ مجساتِ الاستشعار لديه....
معذرةً أيُّها السحر... معذرةً لعشاقكَ، لمحبيكَ، و سمّار ليلك....
كن أيُّها الماءُ كما تشاء، و دع للقروي حرية السرد، و الحب في عالمه العابق بالذكريات....
كم تستفزه حبات الرّمل و هي تلتصقُ بحذائهِ.... بأمتعتهِ، و تغلقُ صيوانَ أُذنه اليمنى!!
للمخمليين على شاطئكَ الشمالي الساحةُ الرمليةُ، و الشقةُ الفندقيةُ العلويةُ الفاخرةُ، و الصخبُ و قطع "الملكينات" السائرة، و كلابٌ نجسةٌ تربطها سلسلةٌ مشيميّةٌ مع ذويها.... فتحتارُ مَن يجر مَن!!
و للقروي طهرُ الأمكنةِ و الغروب و رحيلُ الشمس المبكر.
للبحر تديرُ ظهرها الشمسُ عند الرحيل،
و للمتيم خجلًا يحمرُّ وجه الشمس و تنسحِبُ بأدبٍ لتتوارى خلف جبل "الكولا" ، و تقدم اعتذارها للناسِ، للعّبادِ، للزهّادِ، للأمكنةِ، و للرّاعي و الشياه....
هما غروبان مختلفان
وفي قصة وحكمة، كتبت الاديبة هيام خريسات
كان لدى امرأة عجوز إناءان كبيران تنقل بهما الماء، وتحملهما مربوطين بعمود خشبي على كتيفيها. وكان أحد الإنائين به شرخ، والآخر بحالة جيدة وفى كل مرة كان الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط، في حين يصل الآخر وهو مملوء بالماء.
وبالطبع، كان الإناء السليم مزهواً بعمله أما الإناء المشروخ فيقف محتقراً نفسه لعجزه عن إتمام ماهو متوقع منه.
وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة العجوز:
أنا خجل جداَ من نفسى لأني عاجز! ولدي شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل، بأبتسمت المرأة العجوز وقالت: ألم تلاحظ أن الزهور التي على جانب الطريق تقع من ناحيتك وليست على الجانب الآخر.
أنا أعلم تماماً عن الماء الذى يُفقد منك، ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها فى طريق عودتنا للمنزل، ولمدة سنتين متواصلتين قطفتُ من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلي فلو لم تكن أنت بما أنت فيه، ما كان لي أن أجد هذا الجمال يزين منزلي.
الحكمة:
أن لكلٌ منا لديه ضعف وعيوب! ولكن شروخاتنا وضعفنا تصنع حياتنا معاً بطريقة عجيبة ومثيرة يجب علينا جميعاً أن نتقبل بعضنا بعضاً على ما نحن فيه، وأن ننظر لما هو حسنٌ لدينا والذين يشعرون بالعجز أو النقص أتمنى منهم أن يقوموا بعمل مفيد للآخرين بطريقة أو بــأخرى.
وفي جديدها نقلت لنا الاديبة اللبنانية سهام بشق حديثا روائيا جاء فيه
من اجمل الروايات اللى كتبها "الاديب طه حسين " كانت رواية اسمها "شجرة البؤس" و لمن لم يقراها فهى تحكى عن شاب و شابة تزوجا عن طريق اهلهم الذين كانت تربطهم صداقة و علاقة عمل ...
تزوجا و رغم قبح زوجته الشديد فان الزوج لم يرَ امرأة سواها و لم يعرف زوجة غيرها فلم يتذمر يومًا من قبح زوجته الشديد...بل ربما لم يخطر بباله يوما انها قبيحة..هي زوجته و كفى...يحبها بشدة لانها تمثل له السكن و المودة و الرحمة و التراحم فلم يفكر يومًا ان كانت جميلة او قبيحة هو يحبها لانها زوجته و هذا كاف بالنسبة له...
مرت الايام و ولدت الزوجة طفلة تشبهها فى قبحها الشديد و لكن فرحة الزوج كانت عارمة فقد رزقه الله ابنة... و قد صارت قرة عينه و شغله الشاغل..و عاش الزوج و زوجته و طفلتهما سعداء و اغدق الاب ابنته فى الدلال و الحب حتى لم ينقصها حبًا و لا رعاية...
ثم جاء اليوم الذى وضعت فيها زوجته طفلة اخرى..و لكنها هذه المره بارعة الجمال...و للمرة الاولى يرى الزوج ما لم يراه من قبل!!!!
انارت له طفلته الجديدة عينيه فيرى للمره الاولى كم ان زوجته شديدة القبح هى و ابنته الاولى مقارنة بطفلته الثانية...و منذ تلك اللحظة بدأ يزرع بذرة البؤس فى بيته حتى تتملك شجرة البؤس بيته... فلم يعد سعيدًا كما كان!!!!
لم تعد زوجته الحبيبة ترضيه و لم يملك الا ان ينفر من طفلته الاولى و هو ينظر لطفلته الثانية رائعة الجمال....
تكبر شجرة البؤس و تنمو يوما بعد يوما و تنتهى القصه باستمرار بؤس تلك الاسرة عندما تحل على الزوج لعنة المقارنة بين طفلتيه فيبدا فى التفريق فى المعاملة بينهما و يتغير فى معاملته لزوجته التى لا ذنب لها سوى انها ولدت طفلة تشبهها فى قبحها و طفلة بارعة الجمال.....
اتذكر تلك الرواية كلما اطلق احدهم السؤال الخالد: ترى ما هو سر السعادة فى الدنيا؟؟؟
الحقيقة ان كل انسان يصنع سعادته بنفسه عندما ينظر دائمًا للجانب المشرق فى كل امر فى حياته..عندما يرضى بما قسمه الله له و يتعامل معه على انه افضل شيئ له...
ذلك الزوج فقد السعادة فى اللحظة التى تخلى فيها عن رضاه عما يملك...ربما كانت زوجته قبيحة..لكنها صالحة...ربما له ابنة قبيحة لكنها تحبه...
لم ينظر للحظة ان الله اكرمه بطفلة ثانية جميلة و هى نعمة من الله...لقد نسى نعمة الله عليه و تعامل معها على انها اظهرت له شيئا ينقص حياته...
لقد قسم الله الارزاق للناس و لم يعطِ احدا كل شيئ... ليساعد الناس بعضهم بعضا و يكملوا بعضهم بعضا....
فإن
كنت تبحث عن السعادة فكف عن المقارنة بين ما تملك و ما لا تملك...
كف عن احصاء ما يملكه غيرك و ليس عندك و ابدأ في عد ما منحه الله لك و ارضى به...فالرضا فى حد ذاته فضلًا و نعمة..
لا تزرعوا فى حياتكم بذرة البؤس.....
واحمدوا الله..
وفي قصيدة جديدة كتب شاعر اليمن زين الدين الضبيبي
ذات يومٍ
تخيَّلتُ بيتي بلا نافذة
لا هواءَ يصافحني
لا نسيمَ يقاسمني زَبَدَ اللحظاتِ وسُكَّرَها
لا نجومَ
إذا فاض دلوُ الهمومِ
يقاسمني ضوؤها حيرتي واغترابي
ولا شجرٌ
كي أقولَ لأغصانهِ القاحلاتِ
سيأتي الربيع غداً.. فاستعدي.
تخيَّلتُ
أن السماءَ ستمطرُ بعدَ قليلٍ
وبي ظمأٌ طاعنٌ
لنْ يمر ببالِ الغيومِ
لأن النوافذَ هنَّ شفاهُ البيوتِ
وأعينُ سكانها.
وتخيلتني أتسلَّقُ
سورًا من العزلةِ الأبديةِ
سقفي عَماي وعيناي عكازتانِ..
كأني ضريحٌ بلا شاهدٍ
لا بيوتَ أطل على صمتها
وأخمنُ مَن نام من أهلها جائعًا
أو حزينًا
ومن نام مختلسًا حفنةً من سرورٍ
ومن سهرتْ
لتفتش عن قُبلةٍ
نسيتها شفاهُ الحبيبِ البعيدِ
على معطفٍ
علَّها أن تضيءَ
قناديل أشواقها المطفآتِ
فغيرُ النوافذِ
من سيقولُ لنا كل هذا الكلام؟
مساءٌ هو الآن ما لا أرى؟
أم ضحى؟
لست أدري!
وهل يعرف البحر لولا السواحلُ
أشكال زوارهِ؟
والشوارع لولا نوافذها
ما أعتراها فضولُ الخُطى.
أنا الآن شُباكُ أسئلةٍ
مُشرعٌ في الظلامِ
لماذا؟ وكيف؟ متى؟
وكأن الحياةَ مغامرةٌ بين نافذتينِ
كأن الظلال نوافذ أجسادنا
والخيال نوافذ أعمارنا
بيديه نُسرحُ شعر الغياب
وقد هجرتنا رياحُ الشمالِ
ولولاه ما أبصرت غير ما نشتهيه الظنون.
لقد عبرتْ بي
إلى ردهةِ العيشِ نافذةٌ
دون علمي
ولم تلتفتْ لانتحابي
وثمةَ نافذةٌ
آاااه لو أنني
قبل أن يستعد سواي
لتسويرها بالدموع
ويُحكمُ إغلاقها
أستطيع الهربْ.
اما الاديبة بشق فكتبت كذلك ،
من ترك المشي.. تركه المشي..
امشي قبل ان لا تمشي..**
تحتوي الساقان معَاً على 50٪ من أعصاب جسم الإنسان و50٪ من الأوعية الدموية و50٪ من الدم يتدفق من خلالها .
فهي أكبر شبكة للدورة الدموية تربط الجسم .
لذا إمشي كل يوم .
فقط عندما تكون القدمان بصحة جيدة فإن التدفق التقليدي للدم سوف يتدفق بسلاسة ، لذلك فإن الأشخاص الذين لديهم عضلات قوية في الساق سيكون لديهم بالتأكيد قلب قوي ..
لُطفَاً إمشي .
الشيخوخة تبدأ من القدمين إلى أعلى ومع تقدم الشخص في العمر تقل دقة وسرعة نقل التعليمات بين الدماغ والساقين على عكس الشاب من فضلك إمشي ..
بالإضافة إلى ذلك ، فإن ما يسمى بالكالسيوم وهو سماد العظام سوف يضيع عاجلاً أم آجلاً بمرور الوقت مما يجعل كبار السن أكثر عرضة لكسور العظام .
إمشي وقاية لَك .
يمكن أن تؤدِّي كسور العظام لدى كبار السِن بسهولة إلى سلسلة من المضاعفات خاصة الأمراض التي تهدد الحياة مثل الخثار الدماغي .
إمشي واحمي نفسك .
هل تعلم أن 15٪ من المرضى المسنين بشكل عام سيموتون كحد أقصى في أقل من عام بعد كسر عظم الفخذ !!
إمشي يومياً قبل أن لا تمشي
لا تتأخر إبدأ تمارين الساقين حتى بعد سن الستين .
كُن من المشَّائِين
على الرغم من أن أقدامَنا / وأرجلنا تتقدم في العمر تدريجيَّاً بمرور الوقت إلَّا أن تدريب أقدامنا / وأرجُلنا يعد مهمة مدى الحياة .
إمشي 10000 من الخَطَوات يَوميَّاً
فقط من خلال تقوية الساقين بإنتظام يمكننا تقليل آثار الشيخوخة .
إمشي 365 يومَاً
يُرجى المَشي لمدة 30 - 40 دقيقة على الأقل يوميَّاً لضمان حصول ساقيك على تمرين كَافٍ ولضمان بقاء عضلات ساقيك
في صحةٍ جيدة .
يقول المثل : من ترك المَشي ، تركه المَشي ..
أرجو مُشاركة هذه المعلومات لكل من تُحب صغيراً أو كبيراً ..