آخر الأخبار

ادب على منصة السلع تعلوه الزلازل

راصد الإخباري :  


الاردن  - راصد
كتب عبدالله الحميدي

تواصل منصة السلح حراكاتها الثقافية قبيل الندوة ،(١٨) بعنوان المراة العربية المناضلة فيالرواية ابعربية المعاصرة

وسجلت راصد بعض انشطةالمنصةالتي شارك فيها ادباء منهم الشعراء ابراهيم ابو قديري، وريما البرغوثي وموسى اصبيح، وهيام الخريسات، واحمد الحليسي، والشاعر نجيبالكيالي

وننقل ما قاله الشاعر  ابراهيم ابوقديري الذي كتب قصيدة عنوانها نداء 
جاء فيها
 يا إخوتي في الجرحِ والآلامِ
 يا ذُخرَنا في عزمِنا المُتنامي

 قد أورقَ الأملُ الذي حررتمُ
 وعلى سواعدِكمْ قراتُ وِسامي

 مَنْ كالبنادقِ في الحوارِ فصاحةً
 حيثُ العدوُّ مُتوَّجُ الأوهامِ

 عطِشتْ قذائفُنا للحمِ عدوِّنا
 عبرَ الحدودِ على المدى المُترامي

 أشعِلْ جحيمَكَ في عدوِّكَ وادّخِرْ
 منها أخاكَ لِحالِكِ الأيامِ

 واعذُرْ أخاكَ إذا رأى ما لا ترى
 فِقهُ السياسةِ غمّةٌ بغمامِ

 أموالُهمْ أعراضُهمْ ودماؤُهمْ
 كلٌّ مُحرَّمةٌ وأيُّ حرامِ

 والأهلُ إذْ طاشَ الرصاصُ مُحرَّماً
 يبكونَ فوقَ فجيعةٍ ورُكامِ

 وتعلّقتْ عينا شهيدٍ حسرةً
 لا تذبحوني غمةً بمنامي

 لا تخذلوا شهداءَنا في قبرِهمْ
 رقدوا على حلمِ الشقيِّ الظامي

 لا تقتلوا في الأمِّ فخرَ أبيَّةٍ نذرتْ بنيها للحِمى المقدامِ

 واحسرتاهُ وما أشدَّ مُصيبتي
 ما يفعلُ الأرحامُ بالأرحامِ

 والنفسُ زائغةٌ تَنازَعَها الهوى
 روحُ الفِداءِ وشهوةُ الحكامِ

 ضلَّ الرصاصُ طريقَهُ ماذا جرى
 هل صار خصماً إخوتي وخيامي

 والدربُ في عزِّ الظهيرةِ أظلمتْ
 حقلٌ من الأشواكِ والألغامِ

 فلطالما منّيْتُ نفسيَ بالمُنى
 معسولةً في يقظةٍ ومنامِ

 واليومَ يصعقُني الصراعُ محذِّراً
 أن يستحيلَ إلى قِتالٍ دامِ

 لا دولةٌ حتى وليس دويلةً
 هذا الجنينُ بحاجةٍ لِتمامِ

 هذا التعدُّدُ في رُؤاكمْ نعمةٌ
 كم تُحسدونَ كقادةٍ وأنامِ

 أمّا العدوُّ وقد تَغطرسَ طاغياً
 لن يَستجيبَ لغيرِ وَقْعِ حُسامِ

 حربُ الأحِبَّةِ نارُها ولهيبُها
 برْدٌ على العُدوانِ والإجرامِ

 ما كان أحرى الأهلِ أن يَتَحاوروا
 لا بالرصاصِ وإنما بوئامِ

والاديب د.احمد الحليسي الذي نقل للمنصة  من لطائف العرب، قال 
سعى رجل من الأعراب في الزواج مِنَ ابنة عم له اسمها الرباب فأكثر عليه أبوها في المهر ليحول بينه وبين غرضه ، فسعى الأعرابي في طلب المهر بين قومه فلم ينجده منهم أحد!.
فلما ضاقَ به الحال قصد رجلا من المجوس فأنجده!.

فلما تزوج ابنة عمه قال في المجوسي شعرا :

كفاني المجوسي مهر الرباب
فدىً للمجوسي خال وعم
وأشهد أنك رطب المشاش
وأن أباك الجوادُ الخضٙم
وأنك سيد أهل الجحيم
إذا ما ترديت فيمٙن ظلٙم
تجاور قارون في قعرها
وفِرعون والمُكتني بالحكم

فقال المجوسي : أعنتك بالمهر على ثم دعوت أن أكون بالجحيم !؟

فقال له الأعرابي:
أما يرضيك أني جعلتك مع ساداتها، فرعون وقارون وأبي جهل!؟

لله در الأعرابي كم نحن بحاجة لأمثاله فهو لم يتلون ولم يغير عقيدته من أجل أن مجوسيا أعانه.
فياليت بعض من يرتمون في أحضان مجوس هذه الأيام فيغيرون مبادئهم ليتهم يتأسون بهذا ربالأعرابي الحر

اما الاديب موسى صبيح: فكتب تحت عنوان  من ثقافة المهزوم 

أبرز ما قاله مؤسس علم الإجتماع 
( عبد الرحمن إبن خلدون ) في مقدمته الشهيرة عن ثقافة الهزيمة :

 يولع المغلوب بتقليد الغالب، في شعاره وعوائده وسائر أحواله، والسبب أن النفس تعتقد الكمال فيمن غلبها..!!! 
الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها، و كلما طال تهميش إنسانها يصبح كالبهيمة، لا يهمه سوى اللقمة والغريزة... 
 عِندما تَنهار الأَوطان يَكثر المُنَجِمون والمُتَسَوّلون والمُنَافِقُون والمُدَّعون والقَوَّالون والمُتَصَعلِكون، وضَارِبوا المَندَل وقَارئوا الكَف والطَالع، والمُتَسَيسون والمَداحُون والإِنتِهَازيون، فَيَختَلطُ ما لا يُختَلط، ويَختَلطَ الصِدق بِالكَذب والجِهاد بِالقَتل، ويَسود الرُعب ويَلوذَ النَاسُ بِالطَوائف، ويَعلو صَوت البَاطل ويَخفُت صَوت الحَق، وتَشح الأَحلام ويَموت الأَمل، وتَزداد غُربة العَاقل، ويُصبِحَ الإِنتماء إِلى القَبيلَةِ أَشَد إِلصَاقاً وإِلى الأَوطان ضَرباً مِن ضَروب الهَذَيَان .

وتحت عنوان  أقدار وآجال، كتبت الشاعرة ريما البرغوثي

تلعثمتِ الحروف ولست أدري
أمام الموت ما سيقول شعري

قضاء الله ليس لنا اعتراض
فذي أقدارنا في الساح تجري

ألا يا ربُّ فالْطف بالضحايا
وخلِّ سكينة في القلب تسري

تلطّف بالذين إليك ساروا
 فليس سواك بالأحوال يدري

عبادك في العراء بلا غطاء
وهذا البرد للأجساد يَبري

وأطفال بأسر الرّدم باتوا
ولا أُنسٌ سوى خوف وذعر

دعوتك يا قويُّ وبي لهيب
ضرعت إليك في سرّي وجهري

فيا ربَّ البرايا كن معينا
وأبدل عسرهم بجزيل يسر

وأطفئ نار أفئدة الثّكالى
وأنزل بالقلوب جميل صبر

لعمري فالمصاب غدا جسيمًا
ووحدَك جابرٌ لجراح صدري

توقفت الحروف وجفَّ حبري
وأبكى دمعيَ المحزونُ سطري

ولوَّعني اليراع وقد عراني
بدفق في قراطيسي كجمر

رضينا بالقضاء وقد تراءى
فكلُّ الخلق محدود بعمر

فسبحان الذي خلق البرايا
وسنَّ الموتَ في وقت وقدْر

 الشاعرة هيام خريسات كتبت عن  تمثال بائع اللبن  في تركيا فقالت

قصة هذه التمثال الذي خلده التاريخ
عقب سقوط الخلافة العثمانية، دخلت فرنسا ولاية (قهرمان مرعش) في جنوب تركيا، وكانت كل النساء التركيات يرتدين الخمار آنذاك ..
رأى الجنرال الفرنسي الحاكم نساء تركيات مخمرات فقال لهن: لقد ذهبت دولة خلافتكم، والآن أنتم تحت الحكم الفرنسي، فاخلعن الحجاب .. فرفضت النساء خلع الحجاب ..
فمد يده ليخلع الحجاب عن امرأة، وكان بقربه رجل تركي يبيع اللبن اسمه: إمام سوتجو (معنى سوت : لبن، معنى سوتجو : بائع اللبن) وإذا ببائع اللبن (إمام) تأخذه حمية المسلم وغيرته على النساء، فأخذ المسدس من حزام الجنرال وقتله به ..
قامت بعد هذه الحادثة ثورة عارمة أدت إلى طرد العدو الفرنسي، وتحرير مدينة قهرمان مرعش ..
فيما بعد أقيم تمثال اسمه (إمام سوتجو محرر ولاية مرعش) تظهر فيه صورة امرأة محجبة، والجنرال يمسك بالحجاب، والبطل إمام يقتله بالمسدس .. وصارت قصة البطل إمام تدرس في المدارس ..
وتوجد الآن جامعة تركية اسمها (إمام سوتجو)
وكذلك كثير من الأوقاف والجمعيات الخيرية تحمله اسمه

الشاعر نجيب الكيالي  كتب الزلزال  قصيدة للصغار، كما يلي

يا أيُّها الزلزالْ
لو تستحي
لأتيتَ حالاً تعتذرْ
للناسِ.. للأطفالْ
كسَّرتَ دميةَ زينبٍ
 حطَّمتَ لوحَ طلالْ!
شوَّهتَ صورةَ حيِّنا
كالأحمقِ المجنونْ!
وجعلتَ زهراً ضاحكاً أعمى بغيرِ عيونْ!
يا أيها الزلزالْ
انظرْ لما فعلتْ يداكْ
كم طفلةٍ وشقيقِها جُرِحا هناكْ!
كم بابِ بيتٍ قد خلعتَ
وحيطِ مدرسةٍ شققتَ
أَمَا كفاكَ.. أَمَا كفاكْ؟!
           *
معَ طلَّةِ الفجرِ الوليدْ
سنقومُ نبني من جديدْ
ودموعنا لا.. لن تطولْ
وقلوبُنا تأبى الذبولْ
وغداً سيأتينا قمرْ
ويعود للحيِّ الجمالُ
يعودُ للبيتِ السَّمَرْ 
          *

(١) الزلزال: اهتزازٌ في الأرض ينتج عنه خرابٌ ودمار.