صدر للأستاذ الدكتور خليل الرفوع أستاذ الأدب العربي في جامعة مؤتة والجامعة القاسمية ثلاثة كتب خلال العام ابماضي ٢٠٢٢م
والدكتور الرفوع ، عضو منصة السلع الثقافية، من ابرز شعراء العصر الحديث، اذ يتمتع شعره بمفردات جزلة، وتراكيب متينة تاخذ عباراتها من تخوم اللغة العربية
وجاءت الكتب الجديدة
على النحو التالي
أولا : صورة الأقوام غير العربية في الشعر الجاهلي صدر عن دار آفاق ، وهو كتاب يتناول حقبة أدبية من تاريخ العرب كان فيها الشعر فنا أدبيا يعبر من خلاله الشعراء عن مشاعرهم وعن وجدان الأمة وفكرها وحضارتها ؛ وقد استطاع الشعر الجاهلي أن يصور مظاهر الحضارة العربية عصرئذٍ التي تمثَّلَ بعضُها بالعلاقات مع الأقوام المجاورة ، وهم : الفرس ، الروم ، النبيط ، الهنود ، الأحباش ، وللكتاب قيمة أدبية تاريخية .
وكان أكثر الأقوام حضورا في الشعر الجاهلي : الفرس ؛ لقوة الروابط الجغرافية والحضارية والاقتصادية والثقافية ، فمن أسمائهم : الفرس ، العجم ، بنو الأحرار، وتحدث الشعر عن ملوكهم ، وقادتهم ، وصناعاتهم ، وحروبهم مع العرب، وأدوات حضارتهم المادية . وكان الروم أقل حضورا من الفرس لبعد عاصمتهم القسطنطينية عن قلب الجزيرة العربية موطن الشعر في العصر الجاهلي ، ووصف الشعرُ ملوكهم الذين سماهم بني الأصفر ، وصناعاتهم ، وأدوات حضارتهم . والنبيط : هم قوم من غير العرب سكنوا جنوب العراق ، صورهم الشعر الجاهلي بأنهم قوم عُرِفوا بالزراعة والعمارة والتجارة والملاحة البحرية . وفي الحديث عن الأحباش صورهم الشعر بزِقاق الخمر ، والظِّلمان ، والجنِّ ، وتحدث الكتاب عن أصداء حملة أبرهة الحبشي في الشعر . وصور الشعر التجار الهنود ، وصفاتهم الجسدية والعقلية واللونية ، وما يستورده العرب من بلادهم. وكان الأعشى أكثر الشعراء تصويرا لمظاهر الحضارة الفارسية مثل : مجالس الخمر والموسيقى ووصف الرياحين ، وقد استخدم في شعره ستا وستين لفظة فارسية
.
ثانيا : الأدب في العصر الجاهلي : وهو كتاب صدر عن الجامعة القاسمية ، وفيه يتناول المؤلف الحياة العربية وجفرافية بلاد العرب وتاريخهم وأيامهم وحروبهم وأشهر قضايا الأدب العربي في عصر ما قبل الإسلام ، مشيرا إلى أن العصر الجاهلي هو أفضل عصر شعري في تأريخ الأدب العربي ، وفيه توحد العرب جميعا باختلاف بيئاتهم على لغة قريش التي تنزل بها القرآن الكريم، وفي الكتاب تحليل فني جديد بأسلوب نقدي لمجموعة من القصائد الجاهلية.
ثالثا : محاضرات في علمي العروض والقافية ، صدر عن الجامعة القاسمية : وهو كتاب يتناول كل ما يتعلق ببحور الشعر العربي وموسيقاها ، وفي الكتاب تحليلات علمية لكيفية معرفة الأوزان والقوافي والضرائر الشعرية ، ويبسط الكتاب أسس الكتابة الشعرية والارتقاء بالذائقة الغنائية لمن يريد كتابة الشعر ، وعلاقة المعنى الشعري بالموسيقى الداخلية والخارجية في القصيدة ، فما يميز الشعر العربي قديمه وحديثه هو أنه شعر غنائي يقوم على الإيقاع سواء أكان عموديا أم حرا .