وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ الحكومة استجابت منذ اليوم الأوَّل للمطالب المشروعة لأبنائنا العاملين في قطاع النَّقل، سواءً أكانوا أفراداً أم شركات، وذلك من خلال تعديل تعرفة الحمولات من شركات الفوسفات والبوتاس والبرومين وكذلك تعرفة النَّقل المتعلِّقة بالحاويات، ومعاملة هذا القطاع فيما يتعلَّق بالأجور، بنفس المعاملة التي تعاملها وزارة الصِّناعة والتَّجارة والتَّموين التي تعكس سعر الدِّيزل صعوداً وهبوطاً.
كما أكَّد على أنَّ الرَّغبة الأكيدة للحكومة، وكما يوجِّهنا جلالة الملك عبدالله الثَّاني دائماً، بأن نخفِّف قدر المستطاع على المواطنين، وفي سياق الإصلاحات الهيكليَّة والرُّؤى التحديثيَّة العامَّة التي تهدف لأن تعود على المواطنين بالنَّفع على المدى المتوسِّط والبعيد، وأن تدفع الضَّرر الأكبر بما هو ممكن.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنَّ هناك فرقاً ما بين ما ترغب أن تقوم به الحكومة وبين ما تستطيع القيام به من أجل المواطنين، مؤكِّداً أنَّ هناك رغبة دائمة لدى الحكومة بدعم المواطنين والسِّلع، لكن ذلك غير ممكن في ظلِّ الظروف الاقتصاديَّة الحاليَّة والتي تستوجب عكس السعر العالمي للمشتقَّات النفطيَّة صعوداً وهبوطاً.
وأكَّد أنَّ الحكومة تسعى دوماً لاتِّخاذ إجراءات تخفيفيَّة موجَّهة، ذات طبيعة قابلة للقياس، لا تنتقص ولا تؤثِّر على البرنامج الإصلاحي الهيكلي للاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أنَّ عدم عكس السِّعر العالمي للمحروقات النفطيَّة صعوداً وهبوطاً تترتَّب عليه مخاطر اقتصاديَّة كبيرة للغاية ويتسبَّب بعجوزات وأضرار جسيمة على الخزينة العامَّة والاقتصاد الوطني، مشيراً في هذا الصَّدد إلى المخاطر التي أصابت العديد من اقتصادات الدُّول المجاورة ودول العالم من نسب تضخُّم مرتفعة.