وحملت قصيدة للشاعر اليمني زين العابدين الضبيبي، عضو متصةالسلع الثقافية، نعيا لشاعر اليمن الراحل د.عبد العزيز المقالح، فيما قصائد اخرى حملت اهدافا محلية كما يلي
عمّان "يا معشوقتي" قصيدة نشرها الشاعر صالح الخصبة، وفيها
" عمّانُ " يا معشوقتي
و "إربدُ " الشمالُ يا حبيبتي الموقّره
معشوقتان نامتا على سواعدي
" عمّان " يا يمينُ مُهجتي
و"إربدٌ " في ثوبها الرقيقُ ميسره
تهيأي " عمانُ" يا أميرتي
لكي تقدّمي الباقات للعروس
جدائلاً تفوحُ مثلما تفوح
"إربدُ" الشّماءُ في إكليلها وتحجره
وعلّمي " حوران " أنّنا توائمٌ وإخوةٌ
في السِّرِ في الأّوطان في أّجسادنا المُعمِّره
ولن تنامُ في الجنوبِ طفلة
وفي الشمالِ زفّةٌ و " إربدٌ " تقاوم الدروب
في سهولها المعّطره
تذكّري " عمان " أّنّنا نبوحُ بالهيام مرّةً
وأَلفَ مرّّةٍ نخفيه كي لا نلامُ إن غّفت
قلوبُنا وأَسفرت وغرغرت حلوقنا
" بإربد " العذراءُ تارةً
وتارةً يظلُّ حبُها مسافراً وهائماً
ما بينَ مقلتي وبين بُحّتي والحُنجره
" عمّان" عبلتي فحدِّثيني عن غرامِ الأّرض لحظةً
وكيف صارَ الحبُّ في حقولنا وفي أَرواحنا المُكسّره
يا عبلةَ الأمجاد هل تئنُّ في الشمالِ وردةٌ
وفي الجنوب عاشقٌ يصيغُ من رموشها
سنابلاً للقمح في زفافها وينثره
وحولها " شيحان " وارافٌ وواقفٌ
كأّنّّ " عبلةَ " هُنا " حوران "
وسفحُ " رمٍ " في الجنوب عنتره
" عمّان " جُلِّنار
وظبيةٌ تعطّّرُ الكرومَ حين تنتشي
و" إربدُ " الشموخَ قبّّره
ونحنُ كالطيور نستقي
من ثغرها قصائداً
تهيمُ مثّلما تهيم في "أّردنّنا "
السواسنُ الحمراءُ فجأةٌ
لنسمةِ الجنوب آيةً
عطريّّةً فوَّاحةً مُحرّره
لو تعثرين يا شقيقتي
مِن أَيِّ نبعٍ نرتوي
وأَيِّ وردٍ نشتري
وفي الضلوعِ من رواك شمعةٌ
تُضاءُ من مِدادك الشهيِّ أَلفُ محبره
لا زلتِ يا " عمّان " دّرَّةٌ
ولا تزالُ في بلاد الشام بسمةٌ
كوجهك العتيقُ حرَّةً ومُقمره
وإن تنكَّر الحسّاد للغرام
" عمّانُ " في مواسم الدحنون ساعةً وأّنّكره
يعودُ تائباً لله
حتّماً يبيعُ قلبه مجزءَاً" عمّان " لك
ببعضِ تذكرة ...
" عزيز البلاد" قصيدة نظمها شاعر اليمن، زين العابدين الضبيبي، بعد رحيل الشاعر اليمني د.عبد العزيز المقالح، قال فيه
ضاق بالليل فاستراح نهارا
وإلى خلدهِ المهيبِ استدارا
كان أيلولَ موقفاً ويقيناً
وضميراً ومنهجاً ومسارا
وكتاباً به اهتدينا إلينا
ليرانا كما يحب كبارا
يا عزيز البلاد إن خطانا
لم يزدها الشتاتُ إلا اقتدارا
أنت أسقيتنا الضحى فشربنا
وسع أحلامنا وطبنا اخضرارا
شجر الضوء لا يموت ولكن
يتسامى لكي يُدلّي الثمارا
يا عزيز البلادِ أنت حياةٌ
علَّمتنا أن لا نعيش صغارا
قلتَ: إن الطغاةَ محضُ جدارٍ
فسعَيْنا لكي نهدَّ الجدارا
من يرى الخوف منزلاً لفظَتْهُ
عتباتُ الخلودِ ذُلاً وعارا
يا عزيز البلادِ إنّ يتيماً
غاب قسراً يكاد يذوي اعتذارا
كنتَ ظلاً له وكنتَ ربيعاً
وسماءً لحُلمهِ ومدارا
ليت أن الحياةَ وسع يديهِ
كان أعطاك عمره وتوارى
يا أبي إنني أخبئ حزني
وعيوني لا تحسن الادخارا
لا تلمني إذا انهمرت فإني
لا أجيدُ الوداع إلا انهمارا
يا عزيز البلادِ إن خيالي
أنت ألهمتَهُ الكلامَ، فطارا
كيف يرثيك وهو لازال طفلاً
ومعانيهِ تائهاتٌ حيارى؟
كنتُ عكازك القريب فمن لي
بعد كفّيك؟ والأسى لا يدارى
نهشَتْ قلبيَ اليتيمَ المنافي
ولِغَيْم اللئام عفتُ انتظارا
يا كتابا تناقلته السواقي
فاستعادت سهولُها الأبصارا
هذه الأرض كنتَ طهرَ نداها
ورؤاها تطلعاً وازدهارا
وسماها التي يتوق إليها
كلُّ قلبٍ محبةً وافتخارا
وشذاها الذي طوى كلَّ أفقٍ
ثورةً توسعُ الجدار انهيارا
لا تلمني إن غبت عنك فإني
-مرغماً- قد هجرتُ أهلاً ودارا
بعد أن حاصر الدجى كلماتي
فأبَيتُ الرضوخ والانكسارا
سيموت الطغاةُ لا شك يوماً
ولأيلو لنا نعيد اعتبارا.
وفي قصيدته، كتب الشاعر ابراهيم ابو قديري عن مئوية مدرسة حمود الثانوية