آخر الأخبار

المهطوان غدا في الكرك

راصد الإخباري :  


عمان - راصد
من عبدالله الحميدي

يبدا عرض مسرحية المهطوان في الكرك  غدا الاحد

وقال الروائي الاردني رمضان الرواشده، ان عرضا سيبدا على خشبة مسرح عمادة شؤون الطلبة في جامعة مؤته،    في ( ١٢ ) ظهرا، فيما العرض الثاني  في السادسة مساء ذات اليوم، على خشبة مسرح مركز الحسن الثقافي

 مسرحية "المهطوان" التي أعد نصّها وأخرجها صلاح الحوراني عن رواية الكاتب رمضان الرواشدة، ترصد علاقته بالمكان الأردني وقراءته المراحل الزمنية، عبر لوحات موشّحة بأشعار غلب عليها الجانب العاطفي ومسحات صوفيّة جعلت من الجامعة والقرية والمدينة والحياة الحزبية والتفكير السياسي، مسرحاً للسرد والرسائل الذاتية والإنسانيّة.

"المهطوان" توصف على أنّها "نوفوتيلا" حملت رؤية الكاتب وعلاقاته ومعايشته لأحداث داخل الوطن وفي فلسطين والمحيط العربي، مازجاً السياسي بالإنساني، وقارئاً فترة ما قبل مرحلة ١٩٨٩ وما بعدها في الأردن، وأحلام الناس والنخب وسيرورة المثقفين والمجتمعات.

والمسرحية حكاية تاريخية بنكهة محلية تحتفي بالموسيقى وتحلق في فضاء الموروث الشعبي

 المسرحية المهطوان من إخراج صلاح الحوراني، الذي قام بمعالجة النص مسرحيا،  في اول عرض على خشبة مسرح هاني صنوبر في المركز الثقافي الملكي.

 المسرحية تناقش حقبة تاريخية وسط حضور أماكن وشخوص من الواقع عاشت تلك الفترة، أضفت مصداقية للعمل المسرحي، بدءا  من راكين في الكرك، انطلق بعدها بطل العمل عودة ووالدته ثقلة، إلى الكرك، فعمان وتحديدا الجامعة الأردنية .

واهتمت المهطوان  بالبعد الموسيقي والغنائي، بدءا من الأغنية الوطنية مثل «سلاما على وطن الطيبين» من تأليف الشاعر الراحل حبيب الزيودي وغناء مكادي نحاس، إلى الأغنية التراثية «ليت المنايا يا سلامة» مرورا بالغناء الصوفي

ويلعب دور عودة الفنان أمجد حجازين، ودور الأم ثقلة الفنانة ناريمان عبدالكريم، فيما تقاسم الأدوار الثانية عمران العنوز ولونا الحكيم وسارة بلبل وغيرهم.

الفنان والمخرج أسعد خليفة كتب عن المسرحية: "في العرض المسرحي المهطوان" التقت الرؤية والتوظيف لعناصر وأدوات العرض المسرحي لكاتب الرواية الممسرحة رمضان الرواشدة ومخرجها على الخشبة صلاح الحوراني عند بوابة التراث والموروث الشعبي ليدخلا معاً إلى فناء السرد المقروء والمتحول لاحقاً إلى المرئي والمسموع، حيث رمضان الرواشدة يمتاز بأنه حَكّاءٌ متمكن من اختيار الحرف والكلمة والعبارة وتوجيهه وتمرير ذلك إلى حيث خصص المشاعر في الانتظار

 الحوراني شديد القناعة بأن النظّارة في الجهة المقابلة للخشبة يستحقون مسرحاً يحاكيهم مراعياً لهويتهم وموروثهم من الآباء والأجداد في طريقة سرد الحكاية والإمتاع بها والإفادة منها فجعل العرض يلتزم المسار  بأسلوب الراوي أو هو الحكواتي الذي يقود الجمهور إلى المكان المنشود والفعل الدرامي فيه في أجواء محمولة على التخت والسُّلّم الموسيقي والغنائي الشعبي بما يدخله إلى قلب الفكرة ويفضي به إلى امتداداتها المباشرة والرمزية 

الروائي الرواشدة  كان أصدر رواية "المهطوان" حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، لتُضاف إلى رواياته السابقة في علاقته مع المكان الأردني وقراءته المراحل الزمنية، عبر لوحات ذات جمال اخاذ