طارت زفرات الشعر تحاكي القوافي التي نطمها شعراء في دارة زوبر.
فقد التامت الأمسية الشعرية، في الهواء الطلق على ارتفاع (١٤٣٢) مترا جنوبي الطفيلة، في ليلة كان الشعر فيها رفيقا للمتعبين، وكان الحضور غافبا على جديلة زوبر، يتلذذون المعاني.
وبانصات من الأدباء والمثقفين في المحافظة، غرد الشعراء محمد الشروش ومحمد العجارمه، وأيمن الرواشده، للحب وللاشواق، والذكريات وللايام، ووفاء لمن رحلوا
فقد تنازل راعي الأمسية المهندس الاشم على المصري، عن دوره في الكلام كراع للامسية، للشعراء، إذ قال إنهم الاحق بالحديث.
فتالق الشاعر محمد الشروش كالعادة، يطوف بالجنوب، ويرتحل صوب حبيب الزيودي، مستذكرا الايام،والقبر
اسعى لقبرك...
والعالوك معراجي
والسر سرك...
في شريانك التاجي
باتجاه "يا عزة النفس" التي داب الكثير على ترديدها
تعبت من رحلتي
والبحر يقذفني
يا قمة الموج
إن القاع يتسع
من الجنوب.....
وكم غنيتها زمنا
يا عزة النفس .....
لو تدرين ما الوجع".
قرأ الشعراء فيها العديد من قصائدهم التي تراوحت بين الوطني والغزلي والسياسي، وكما استحضروا روح حبيب الزيودي فقد كانت رواح تيسير السبول حاضرة كذلك،
وفي عتمة الليل الحالكة تطل عليهم مشكاة الروح التي لا تهزم أمام الظلام.
وجاءت الأمسية التي تمت بدعوة من منصة السلع في دارة زوبر، ، وتم فيها تكريم الاديب والصحفي غازي العمريين، بدرع قدمه المهندس على المصري، رئيس النقابات المهنية واتحاد الجمعيات سابقا، ، وأدارها الاديب خالد الصوا، الذي وصف الشعر بالنهر الدافق، والامسية بليل العاشقين،
وفي مراوحته بين القصائد وقف محمد تركي العجارمه عند "مزاج الورد"
ينجو بموت لا أقل فحربه
أُنثى تغني : " أعطني حريتي "
جغرافيا الأخضر
نحتاج ماء شعور حيث قصته
الأولى أياد فماء المتعبين يد
عندما يبكي تشارلي تشابلن
يريد من الأشياء حكما وحكمة
وأنثى بطعم الدرب فالحلم كافر,,,
وظل يداعب القوافي، في ظل عطش السامعين إلى ذلك السيل الرق عذوبة وطعما
وحين أخذ الشاعر ايمن
الرواشده، في الالقاء، قرأ
اول قصيدة سماها " *أيلولية* "
سلْ عن محاسنِها
يُنبيكَ أيلولُ
فهو الذي
عن بناتِ
الشمس مسؤولُ
فوقَ احتمالِ فؤادي عندما خَطرتْ
كأنها شَغفٌ
بالراحِ معلولُ
تهوى المسامعُ
طيبَ مجلسِها
فلا يُمَلُّ لديها
القالُ والقيلُ
ومن قصيدة *جنوبي*
كلُّ الجهاتِ
إلى الجمالِ جنوبُ
والبدرُ مطلعهُ
إذا دققتَ في الأفلاك
يُشرقُ هاهنا ويؤوبُ
ومن قصيدة ( *آوت* )
قالت صبأتَ
فقلتُ قولي بل صبوتْ..
أنا مثلُ خيلِ بني أبيكِ
مدجّجٌ بالعز لكني كبوتْ..
في الدارة
و أكد راعي الامسية، المهندس على المصري، على أن منصة السلع التي تعد بوابة للثقافة العربية، توسعت لاستقطاب المثقفين من أرجاء الوطن الكبير، وفق حراك للاعضاء قال إنه يمثل سهما اردنيا، في كنانة الثقافة العربية
وفي إدارته الأمسية ألمح الاديب خالد الصوا بكلماته البعيدة المعاني إلى أن منصة السلع الزاهرة، باتت نقطة ضوء في سماء الثقافة الاردنية
وفي الأمسية ثمن الصحفي غازي العمريين للمشاركين هذا الابداع، وقال إن أمسية أخرى سيحدد موعدها قريبا، ستنطلق في ذات المكان،
وفي الأمسية ثمن الصحفي غازي العمريين لرئيس مجلس المحافظة ا.فايز السفاسفه، حضوره الامسية، وتعاونه الدائم مع كل فاعليات المحافظة، وخاصة التطوعية، وثمن للمشاركين هذا الابداع، وقال إن أمسية أخرى سيحدد موعدها قريبا، ستنطلق في ذات المكان،
كما وثمن للمهندس المصري مواقفه النبيلة، ولمديرية ثقافة الطفيلة استجابتها لطلب المنصة تزويد الأمسية باصدارات جديدة، جرى توزيعها على الحضور