تتثنى اعطاف الادب بين احاسيس د.الخريسات، وهي تقرا في قصيدة البستاني، وبين كلمات شاعر الجنوب، الاستاذ خليل الخوالده،
هو الادب، شعرا ونثرا، نظل نكتبه، بالضاد، التي نحملها في رفيف العيون، وشفيف القلوب، ايمانا برسالتنا السماوية
اهلا بكم مع منصة السلع
وما يدور هناك من حراك
وأبكت كلمات جنان البستاني الشاعرة حنان الخريسات, باعتبارها كلمات حزينة من قلب مكلوم
بغداد للبيع من يشتري
اليوم ستباع بغداد
بغداد
وصاح المنادي طربا تعالوا أيها العرب
فقد جاء يومنا بعد هذه الحقب
فاليوم افتتح المزاد
واليوم ستباع بغداد
من يشتري ارض سندباد
من يتشوق لحكايا شهرزاد
إذن فليدخل المزا
هنا مهد الأنبياء
هنا مرقد سيد الشهداء
هنا لامس السياب يد الخنساء
فمن يدفع أكثر
صاح احد الأثري
أنشتري ارض الرافدين بلا ماء
وسماء باعوها مقدما للحلفاء
فأين الستر وأين الغطاء
فرد احدهم لا تبخسوا للناس أشياء
أتدرون ماذا انتم تشترون
لقد كانت بساتين النخيل بالخير حبلى
وماء الفرات ما أعذبه وما أحلى
وجبال بكرامة العراقيين صارت
أما اليوم اليوم فسيباع كل شيء بالمرة
ستباع شناشيل البصرة
ودعوات الفقراء في كل حضرة
وسيباع حتى مجلس ألثورة
فمن أراد أن يشتري ألبلاد
أذن فليدخل ألمزاد
فصاحت بغداد باكية على من تزايدون
أنتم من جعلني أعبد الطاغوت
وأحييا بالشقاء كل يوم وأموت
وقتل أبنائي وما رأيت قبرا ولا تابوت
أهكذا تجازون من كان عنكم يذود
فأكملوا مزادكم هذا فقد أكملت أقوالي
ولكن أتدرون ما الذي يقطع أوصالي
أن المنادي هذا صار هو ألوالي
جنان البستاني (ميسان)
وفي نافذةالصباح، كتب د محمد المعايعة، في يومبات منصة السلع،
أود القول بأنه من أروع العلاقات علاقة لا سبب لها ، ولا حاجة بعدها ولا مصلحة متوقعة إلا للشوق والمودة والتقدير لأصحاب الهمم والتضحيات التي قدموها لرفعة الوطن بكل عزيمه وحترافيه مهنية عالية ممزوجه بروح الإنتماء إلى تراب الوطن...
هذا الوطن الذي كبر وتمدد وزهى بسواعد أهله يستحق أن نمجد ونذكر ونعظم الرواد من أهله بكل الفخر والاعتزاز، الذين كانت لهم الأيادي البيضاء في تشيد بنائه، ونعظم إنجازاتهم وإبداعاتهم كنموذج في القدوة والاقتداء ، فأنتم فقهاء وكبار ، عظمكم التاريخ بتدوين أسماؤكم في سجلاته ، وقد تجلت عظمة إنجازاتكم في بناء الفكر وهو أعلى المراتب في المساهمة في بناء ورقي الأوطان والأجيال ، فسيرتكم العطرة شاهد على تفانيكم واستقامتكم ومآثركم التي أصبحت لنا من المرجعيات الأدبية والفكرية لطلاب العلم والمعرفه في الاقتداء بسيرّ العظماء الشرفاء أمثالكم ، فأنتم تمثلوا وتجسدوا هذه القيم الأصيلة التي نتفاخر بها عند ذكر اصحاب الإنجازات فكلما نتذكر عظمة وروعة أفكاركم الرصينه الموزونه ، التي إرتفعت فيها منصات ومنابر العلم والمعرفة، ونبل أخلاقكم وتواضعكم وسماحتكم التي ارتقينا بها مراتب ومراتب عليا، نشعر بالزهو والفخر بهدية السماء التي أكرمنا الله بها وهي معرفتكم وانتسابنا لمدرستكم الفكرية العريقة... فمعرفتكم تعدّ هديه هبطت إلينا من السماء وأسعدت قلوبنا وأطربتها، فغمرتنا السعادة والفرح والسرور بهذا الكرم الإلهي..
نعم لقد حصلت على شهادة ميلاد جديده موشحه بوسام وشعار التميز في فن الحوار التواضع والسماحة والإصلاح من جامعتكم العريقة التي تحمل كل المبادئ الأصيلة التي زرعتموها في نفوسنا..فنحن تلاميذ كبُرنا خطوات بفضل قربُنا من منتدياتكم الفكرية العريقه التي أضاءت عقولنا وقلوبنا وأضاءات عتمتنا كوننا نحمل مصابيح فكرية من مكتبتكم تضئُ لنا نوافذ على العلم والمعرفة والفكر..والله إنني في حيره من أمري وعاجز في إنتقاء العبارات الدّالة على وصف مقامكم الرفيع الذي يجمع المجد من جميع أطرافه والتي تتناسب مع علو مكانتكم الأخلاقية والإنسانية.... لكن هناك شيء لا نعجز عنه هو الدعاء ومناجاة رب العالمين متضرعين إليه صباحاً ومساء أن يحفظكم أينما كنتم وحللتم ويرزقكم البركة في كل شيء وهبكم إياه رب العالمين، وينعم عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال...
صباح الخير والأنوار والمسرات والبر
وفي نفثات موجعة، كتب الشاعر خليل الخوالدة، قصيدته، في الحادثة المعروفة،
ولّى الرئيسُ وأخنس العملاءُ
والقابعون بخوفهم ما فاءوا
ترك القواعد قائماتٍ ،دونها
دولٌ توجس فالقلوبُ هواءُ
قد سرّها مرأى العراق وغيره
والآن قد حلّتْ بها البلواء
قالت أُكلتُ بعزلتي عن أمتي
مذ قُتِلتْ ثيرانها البيضاءُ
قد خلّف الابن البغيضُ عداوةً
للغرب قد ضاقت بها الأنباءُ
عرّى سياسات البلاد وحربه
في كل ركنٍ زادُها الضعفاءُ
وأتى قُبَيْلَ رحيله طلب المنى
زار العراق،فلوّثتْ أجواءُ
وأتى ليحصد زرعه في عهده
عهدٌ تشوه وجهه الأخطاءُ
أعطى له (الزيدي) كلَّ ثمارِهِ
إذ نال من وجه الرئيس حذاءُ
احفظ حذاءً للخلاءِ تعوزه
من أن تدنسه الفم الخرقاءُ
صدام ما ولّى فكم من مثله
تلد النساءُ ,وتنبت الصحراءُ
ومضى على نهج الكفاح أشاوسٌ
من مثل (منتظر)مضى النجباءُ
بحذائه حيا الرئيس مودعا
قد كان في زوج الحذاءِ عزاءُ
عن بعض شرذمةٍ لبوشٍ همها
أن لا يؤرقه هوىً وحذاءُ
لكنّ سيدهم تماحق بدره
لتزل أقدامٌ بهم رعناءُ
سيودع البيتَ (السوادَ)مخلفاً
سوءً تنوءُ بحمله العقلاءُ
والناس تأمل للعروبة عزةً
من قادمٍ جاءتْ به السوداءُ
من قلب (أفريقا) ولفح هجيرها
من جوعها غيمٌ هما ورجاءُ
ألقوا له كل الحبال لعلها
تأتي عليها حيةٌ رقطاءُ
لكنه ظل السياسة أعوجٌ
لن يستقيم وعوده عوجاءُ
صدامُ يضحك من صنيعك قبرُهُ
يا أيها (الزيدي)،والأحياءُ
لما عزفتَ على الرئيس بحذوةٍ
طرب الجميع،ورددتْ أصداءُ
حيّاك رب العرش،أيُّ مجاهدٍ
من رحم أمتنا أتى النبلاءُ
وليكتب التاريخ فوق سطوره
(بوشٌ)يودعه الأذى وحذاءُ
وللشاعر د.فواز زعرور قصيدة اخري، في هذا السياق كان قد نظمتها لإلقائها في أحد مهرجانات الشعر في عمان، منها هذه الأبيات التي ربما تتماهى وهذه القصة:
الكَلِمُ الطيّبُ
وبعضُ الكلامِ كوقعِ الرَّصاص
يُميتُ الفؤادَ ويُدمي المُقَل
وبعض الكلام يكفكفُ دمعاً
ويزرع فيك بذورَ الأمل
وبعضُ الكلام كترياق حُبٍّ
يداوي الكلومَ ويُبري العِلل
وبعض الكلام كمشكاةِ نور
يبثُّ الرجاءَ ويحيي الأمل
وينظم فيك قوافي التآخي
ويرسم فيهن أحلى الجُمل
وينثر فوق رفيف الأماني
أريجَ الطيوب وسِحرَ الغزل
وتقل التربوي الاستاذ محمد التميمي، هذا المفهوم الجديد علينا اذ يقول الله تعالى في محكم التنزيل:
(لينفق ذو سعة من سعته).
فما اجمل هذه الآية الكريمة!
لم يقل لينفق ذو مال من ماله!
فإن كانت سعتك في الكلمة الطيبة فأنفق منها ،
وإن كانت سعتك في البسمة الصافية فأنفق منها ،،
وإن كانت سعتك في معاونة الآخرين فأنفق منها ،
وإن كان سعتك في جبر الخواطر فانفق منها
وإن كان سعتك في تعليم القرآن ونشر العلم فانفق منها
وإن كان سعتك في الإصلاح بين الناس فانفق منها
وإن كانت سعتك في التغافل والتسامح فأنفق منها ،
وإن كانت سعتك في الدعاء وإن كان بظهر الغيب فأنفق منها