آخر الأخبار

الاديب العمايره ينعى الحمود وحراك ثقافي يتجدد على منصة السلع

راصد الإخباري :  


الاردن - راصد
كتب عبدالله الحميدي

يجتمع معنا في هده الأمسية عددا من الشعراء والكتاب من على منصة السلع

وتمكنا من نقل ما كتبه الاديب الاردني، محمد ناجي عمايره في رحيل فقيد الوطن مروان الحمود، فيما ينشر الشاعر نجيب الكيالي قصيدة جديدة، وتكتب المثقفة نجلاء حسون، بعضا من طرائف السابقين، وابراهيم ابو قديري، الاديب والشاعر، يكتب عن بطولات جيشنا المصطفوي

وتاليا ما  كتبه الأديب الاردني د.محمد ناجي عمايره، في رحيل فقيد  الاردن، الراحل مروان الحمود، يقول

برحيل السياسي والوزير والبرلماني العريق الشيخ مروان الحمود نعزي انفسنا واهلنا جميعا والسلط الصابرة  ووطننا المكلوم وقيادتنا و شعبنا كله .
يخيم الحزن على الوطن و يسود صمت موجع فالفقيد من الرموز الكبيرة ، و كبار اهل الحل والعقد في هذاالوطن العزيز .
ولا شك أن رحيله يترك فراغا كبيرا يصعب ان يملأه احد ..لكننا ونحن نعيش هذه اللحظات القاسية، نسال الله تعالى ان يسكنه جنات النعيم، وان يرحمه ويغفرله ويعفو عنه.
نفتقد الآن مواقفه ودوره  وقدرته على معالجة اصعب القضايا بالصبر والحكمة والهدوء ، و الامثلة كثيرة وماثل بعضها للعيان.
تتعثر الكلمات على اللسان والقلم يا أبا العبد .
لقد كانت معاناتك كبيرة خلال الشهور الأخيرة. وكم كان صعبا  على محبيك واهلك واصدقائك الكثر ان يتعاملوا مع تلك اللحظات الأخيرة، وهم يواجهون هذا الاسى الممض   والالم العميق ومرارة الفقد والرحيل. 
ولا نقول إلا ما يرضي الله .
(وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).

وفي قصيدة بعنوان  الحصان يصهل مُجدَّدَاً
للشاعر نجيب كيَّالي قال فيها

الحبُّ أنتِ خفيفُهُ وظريفُهُ
وبأضلعي يسري هناك شفيفُهُ
لونٌ تسلَّلَ في دمائي بغتةً
فاخضرَّ في حقلِ الفؤاد خريفُهُ
الحبُّ أذَّنَ للفَلاحِ بمهجتي
أَيُخيفُني الفردوسُ هبَّ رفيفُهُ!
سنواتيَ السبعونَ خجلى أقبلتْ
قد رضَّها دَوْسُ الزمانِ عنيفُهُ 
مرَّ الغرامُ، فمسَّها، فتساقطتْ
خمسونَ منها، قصَّهُنَّ لطيفُهُ
بأنوثةٍ.. بنعومةٍ.. بتهامسٍ
الحبُّ من ورقِ الورودِ سيوفُهُ 
من بعدها أهدى الصَّهيلَ إلى دمي
والسحرَ قام أضافَهُ، ويضيفُهُ
قلبي معَ الغزلانِ يسرحُ في المدى
ولنشوتي العنقودُ طال نزيفُهُ
كفّي على الجوّال أرقبُ همسَها
أهلاً بهمسٍ كالقصيدِ حروفُهُ
أهلاً بنظرتها تُعرِّشُ في دمي
فُلَّاً على مدِّ الزمان قُطوفُهُ
أهلاً بجينزٍ، راقَ فيه قَوامُها
ذاك النحيفُ يغار منه رصيفُهُ 
أهلاً بزقزقةِ الغرام بغرفتي
أأخافُ موتي؟ أم أنا سأخيفُهُ؟
            
أما الأديبة نجلاء حسون فكتبت عن  فنون التكفير عن الأيمان في مذاهب النسوان:

شكا رجلٌ لزوجتِه همومًا
فقالَ لها: أرى في الحفظِ عُسرا

فقالتْ: يا حبيبي خُذْ حلولي
وقدْ حاكتْ له في الليلِ أمرا

إذا حفظَ الحبيبُ كتابَ ربّي
فزوجتُهُ تزوّجُهُ بأُخرى

ولمّا حقّقَ المطلوبَ منهُ
وجاءَ لها وفي الكفّينِ بشرى

حفظتُ كتابَ ربّي يا حياتي
فقالتْ: زادَكَ الرّحمنُ قدرا

وقد أقسمتُ لو أتممتَ حفظًا
سأخطُبُ حرّةً حسناءَ بِكرا

ولكنّي رأيتُ الصّومَ يعلو
على النسوانِ إيمانًا وطهرا

فصمتُ ثلاثةً تكفيرَ ذنبٍ
وأسألُ خالقي يعطيكَ أجرا

فهذا يا حبيبي بعضُ حبّي
وبعضُ محبّتي تأتيكَ مكرا.

وفي مقالته عن الجيش الأردني وفلسظين، قال الكاتب والشاعر ابراهيم ابو قديري

 لئلا ننسى حقيقة وطبيعة
العدو نقلب معاً صفحة من تاريخه الإجرامي

في الخامس من رمضان بتاريخ ١٢ /٧ /١٩٤٨ يوم احتلال الصهاينة مدينتي اللد والرملة حيث كان الغضب يغلي في صدور قوات (البالماح بقيادة إسحاق رابين يومها) إثر مقتل أعداد كبيرة منهم على يد الجيش العربي الأردني في اليوم السابق ( ١١ /٧ /١٩٤٨) الذي كان قد تمكن حينها من هزيمة البالماح والسيطرة على أجزاء من المدينتين المذكورتين.

…. فبحثت قوات البالماح عن هدف سهل فاقتحمت جامع دهمش بمدينة اللد على من كانوا بداخله من الرجال والنساء والأطفال وأمطرتهم بالقنابل الفراغية حيث تطايرت قطع الجثث متفحمة وملتصقة بالجدران بينما تحولت أرضية الجامع إلى بركة من الدماء الدماء ….ومن بقي يتحرك أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص. ويقدر العدد بحوالي ( ١٢٠ إلى ١٣٤) لم يشفع لهم الصيام ولا حرمة بيت الله تعالى

ثم ارتفعت التحذيرات الصهيونية باللغة العربية
تجوب شوارع المدينة
تطرد السكان وتهددهم بأن يكون مصيرهم كمن كانوا داخل جامع دهمش

هذه صفحة من سلسلة المجازر الصهيونية السوداء… كمذبحة دير
ياسين وغيرها الكثير

غير أن الصهاينة_ وبعد كل مجزرة _ يتوهمون أنهم أجهزوا فيها على الشعب العربي في فلسطين وقتلوه … إلّا أن صدمة المفاجأة المرعبة
عندما ينهض لهم هذا الشعب منتفضاً مقاتلاً… فيدرك الصهاينة أنهم (( ما قتلوه يقيناً ولكن شُبّهَ لهم))