آخر الأخبار
راصد الإخباري :
المغرب - راصد
من عبدالله الحميدي
في المنصة الثقافية لملتقى السلع تفاعل مع النص والقصيدة على نحو لافت
وهاهي الشاعرة رشيدة العسري، ضيفة الملتقى من المغرب، تكتب لونا من الشعر، تقول فيه
جفَّ حلق الليل
بعد أن تجرعتُ
كل الظلام
المتدفق حولي
حلَّقت بأعيني المنكسرة
نحو القمر
أنفخ فيه رماد الليل
أطفئ أنواره المستهزِئة
بغفوتي
أُجرِّده من بلورات النور
كما لو أنتظر
أن ينفجر
في وجهي
لأعود
لعتمتي الصافية
وسبات ليلة دامية
حيث تَعلقُ
باقي الأحلام الناجية
من سطوة الأمل الجانية
وأنا في الطريق
أمرّ على مقبرة الذاكرة
أسقي ورودها الذابلة
وأنفض الرماد عن حروف
خرساء عابرة
تنتظر أن أجمع
أشلاءها المتناثرة
ويقول شاعر الصباح. د هشام القواسمه. في قصيدة
لغايةٍ في نفسها ستعودُ
تحمل عطرها
وضبابَ ما قد فات من شغب صباحيٍّ
وتغفو في الضجيج
وأنا أحاول أن أعيد قصيدتي
نبتت على هذي الشوارعِ
وانحنت لغبارها
تشدو تجاعيد القصيدةِ في الصباحِ
وفي الصباح أعيد أوردة الصباحِ
وأقرأ الكرسيَّ ..مختزلاً مواسم عطرها المجنون
فوق مدائني
اما الشاعر ايمن الرواشده، فيرى ان للعيون رايا وقولا، فكتب يقول
يا من رأى
عينين تهمسانْ
عينان رغم الصمت
تضحكانْ
عينان قالتا :
يا أيها السهرانْ
يا أيها السكرانْ
يا سابحاً في بحر كُحل
المُقلتينِ
نَمْ ..
غداً ترى ما لا يراه
العاشقونْ
ترى الرضا
والنورَ والأملْ،
وقلبهَا الحنونْ
وفوق ذاك كلَّهُ،
غداً ترى العيونْ..
ولشاعرنا خليل الخوالده نفحات في قصيدة عن العين. يقول فيها
نظرت للعين استجلي التراكيبَ/ وكيف تقتل او تؤتي الاعاجيبا
سبحان ربي جمال العين يأسرنا// ويورث الروح تذويبا وتعذيبا
كم من عيونٍ بطرفتها تحدثنا//مجلداتٍ ومكتبةً وتأديبا
لها لغاتٌ رفيفُ القلب يعلمها //ويعطف الرمشُ اقوالا وتعقيبا
إذا أطلت إليها نظرةً ظهرت//لك العجائب فازدد انت تنقيبا
عن الخفايا وعما في ارتجافتها //وعن جمالٍ يفوق الكون ترتيبا
تالله ما أودع الرحمن في جسدٍ/
مثل المآقي ترغيبا وترهيبا
وتصهر القلبَ إن نعست وان رمشت//وإن أشاحت فتدمي القلب تأنيبا
والله ما أبصرتْ عيني وما عرفتْ//سحرا كما العين إبعادا وتقريبا..
كم أنَّ قلبي فما داويتُ أنَّتَهُ //إلا وكانتْ لحاظُ العين تطبيبا..
سبحان ربي بديع الصنع اودعه//في خلق موقٍ تذيب الصخر تذويبا..
