قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفاير ان اي مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية، على حساب ثوابتنا الوطنية ، لن تمر وستفشلها ارادتنا الحرة الصلبة وقيادتنا الهاشمية الحكيمة القوية، التي لم تساوم يوما على ثوابتنا ، بل نذرت نفسها لامتها وقضاياها العادلة.
وبين خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية في منزل النائب سلامة البلوي في الزرقاء اليوم ان جلالة الملك عبد الله الثاني اعطى مفهوما جديدا للاحتفال بمناسباتنا الوطنية، تمثل ذلك بخطوات اصلاحية ، سياسية واقتصادية واجتماعية، لتعزيز الحياة الديمقراطية والحزبية ،والحفاظ على الحريات العامة، وتفعيل المشاركة الشعبية ، وتكريس نهج المساءلة والشفافية ، وتعظيم قيم العدالة والمساواة.
وأشار الى ان الاردن يمر اليوم بمرحلة دقيقة، جراء الاوضاع المحيطة به والصراعات من حوله، فرضت عليه تحديات اقتصادية واجتماعيه وامنية ، اثرت على حياة المواطنين المعيشية ، وزادت نسب الفقر والبطالة ، وزادت مديونية الدولة ، وهذا يتطلب جهودا استثنائية لتجاوزها ، من خلال اقامة المشاريع الكبرى ، وجذب الاستثمارات ،وازالة معيقات الاستثمار، ومحاربة الترهل الاداري ، وتوزيع مكتسبات التنمية على المحافظات.
وأوضح انه يتعين علينا ان لا نبقى اسرى للاشاعات ، وما تبثه بعض مواقع التواصل الاجتماعي ، من سموم واخبار مفبركة ، وان ندرك جميعا ، بانه ورغم الظروف المحيطة، فقد استطعنا تحقيق انجازات كبيرة ، وحققنا اصلاحات تليق ببلدنا وشعبنا وتمتين جبهتنا الداخلية ، والايمان بهويتنا الوطنية ، وتغليب المصالح العليا للوطن ، وتعزيز وحدتنا الوطنية ، والابتعاد عن الجهوية والفئوية والاقليمية ، اذ لا يوجد شيء يمكن أن يهدد أمننا واستقرارنا ، اكثر من ضعف جبهتنا الداخلية لا سمح الله.
وبين ان الاحتفال باعيادنا الوطنية شكلت محطات مضيئة في مسيرتنا ، اسهمت في نهضة بلدنا ، وحافظت على ثوابتنا الوطنية والقومية والاسلامية ، فلم ينس الاردنيون منذ تشكيل الامارة ، الاحتفال بالثورة العربية الكبرى، وتعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي، وذكرى الاستقلال ، ومعركة الكرامة ، ويوم تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ، كما ويتزامن احتفالنا اليوم ايضا ، مع مناسبة يوم الجيش والثورة العربية الكبرى ، وعيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش.
ولفت الى ان استقلالنا الوطني الذي امتلكنا فيه ، قرارنا الوطني وارادتنا الحرة ، جاء بعد رحلة كفاح طويلة لشعب يعشق الحرية ، وقيادة هاشمية مؤمنة بوطنها ، وحق شعبها بالحياة الحرة الكريمة ، فاستقلالنا استهدف تحرير الأرض والإنسان ، وبناء الدولة الاردنية المستقلة ، القائمة على مبادىء الحرية والعدالة والانتماء العروبي ، وبناء الدولة القادرة على مواجهة التحديات، فكان الاستقلال صفحة مشرقة في سفر الوطن الخالد.
وأوضح ان العشائر بمفوهما الشامل تمثل كافة مكونات المجتمع الاردني من شرقه وغربه وجنوبه وشماله ، ويعمل هؤلاء المتصيدين على تشويه بعض تصريحاتي عن دور العشيرة الاردنية ، باجتزاء بعض الكلمات والمقاطع ،وهذا امر ارفضه وغير صحيح ،ولا نقبل لاحد التشكيك بدور العشائر الاردنية ،التي نفتخر ونعتز بها.
وأكد ان الاردن كأية دولة عربية مجتمع عشائري، والعشائر الاردنية ومنذ الامارة ، كانت المؤسسة الأهم ، في بناء المجتمع الأردني وما زالت ، وحملت مشاعل الثورة العربية ،وعبر تاريخ الدولة ، اسهمت في تثبيت اركانها ،وبناء مؤسساتها الدستورية والامنية والعسكرية ، حيث اننا نرفض التشكيك بالدور الوطني والعروبي للعشائر، ووقوفها خلف قيادتنا الهاشمية ،ودعمها لكافة خطوات جلالة الملك عبدالله الثاني ،من اجل الحفاظ على امننا واستقرارنا ،فالعشائر الاردنية لم تكن يوما الا في خندق الوطن ، كما ان عشائرنا اول من قدمت الشهداء ، في الجولان وعلى اسوار القدس ، وفي باب الواد واللطرون وجنين ،وكل بقعة من ارض فلسطين.
واشتمل الاحتفال ، الذي حضره عدد من النواب على كلمات للنائب سلامة البلوي وبعض النواب ، أكدت ضرورة الالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة والمظفرة ، ومواصلة مسيرة الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي يقودهات جلالة الملك عبد الله الثاني.