دخلت ثمانية جامعات أردنية في النسخة التاسعة عشرة «2023» للقائمة السنوية للمؤسسة الفكرية العالمية للتعليم العالي «كيو أس» (QS) ـ لأفضل مؤسسات التعليم العالي حول العالم والذي يعتبر من أكثر التصنيفات مرجعيةً في العالم.
واحتلت الجامعة الاردنية، في التصنيف الذي أصدرته المؤسسة أمس الأربعاء، المركز الاول على الجامعات الوطنية وفي المركز الثاني حلت الثلاث جامعات وهي الجامعة الألمانية الأردنية ثم جامعة العلوم والتكنولوجيا فجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا. وبعد ذلك جامعة مؤتة وبعدها جامعة البلقاء التطبيقية ومن ثم الجامعة الهاشمية واخيرا جامعة اليرموك.
وتقول المؤسسة انه وفي المجمل، توجد 75 جامعة عربية مصنّفة في هذا التصنيف، أكثر بخمسة جامعات عن النسخة السابقة. بشكل مبسط وسريع: لدينا تسعة عشر جامعة تقدّمت، ثلاثة عشر جامعة تأخرت فيما تبقت ثلاثة عشر جامعة في مكانها من التصنيف. وبشكل أدق في أفضل 10 جامعات عربية من هذا التصنيف العالمي: تقدّمت ستة جامعات بينما تأخرت الأربعة الأخرى.
وتستخدم مؤسسة QS ستة مؤشرات لتحليل وتجميع التصنيف. يعتمد مؤشري السمعة الأكاديمية والسمعة بين أصحاب العمل على نتائج الاستبيان العالمي والتي تم جمعها من قبل ردود 151,000 أكاديمي و99,000 صاحب عمل. أمّا عن عدد الاقتباسات لكل عضو في هيئة التدريس فهو يقيس تأثير الأبحاث، فيما يستخدم نسبة أعضاء هيئة التدريس مقارنة بعدد الطلاب كوسيلة لمعرفة قدرة التدريس. يتم استخدام «نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين» و»نسبة الطلاب الدوليين» لتسجيل توجه الجامعة للعالمية ومعرفة تنوع بيئة الجامعة في هذا المجال. وتم إضافة مؤشرين جديدين لهذا العام (ولكن بدون وزن خاص بهما) وهما نتائج التوظيف بحيث يقيّم ويقيس قابلية توظيف الخريجين من الجامعة والمؤشر الآخر هو شبكة البحوث الدولية والتي تحلل مدى التعاون البحثي الدولي ومدى نقل المعرفة.
وقال نائب رئيس مؤسسة QS بين سوتر: «تواصل دول المنطقة العربية تأكيد وجودها وجامعاتها على المسرح العالمي. تسلط تصنيفات هذا العام الضوء على عدد المؤسسات العربية أكثر من أي وقت مضى، مما يسمح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وصناع القرار بقياس النجاح على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
المنطقة العربية: أبر الملامح
جامعة خليفة هي الجامعة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تحتل المرتبة 181 عالمياً. وقد حصلت على أعلى نسبة من أعضاء هيئة التدريس لكل طالب في المنطقة العربية وهي أفضل مؤسسة بحثية في الإمارات العربية المتحدة وفقًا لمؤشر عدد للاقتباسات لكل عضو في هيئة التدريس في قطر، تحسنت جامعة قطر بـ 16 مركزًا لتصل إلى المرتبة 208 عالمياً. لقد حققت مكاسب كبيرة في السمعة الأكاديمية والسمعة بين أصحاب العمل، وعدد الاقتباسات لكل عضو في هيئة التدريس، ونسبة الطلاب الدوليين. الأبرز في كل ذلك، أنها تقدّمت 349 مرتبة عالميًا، في مؤشر السمعة الأكاديمية.
أفضل جامعة عربية في التصنيف العالمي هي جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية, والتي تحسنت للعام الثامنعلىالتوالي , أي وصلت لأفضل مرتبة على الإطلاق وهي 106. تفتخر بأنها صاحبة أعلى سمعة أكاديمية وأصحاب عمل في المنطقة، حيث تأتي في المرتبة 167 و94 في العالم من خلال هذه المؤشرات. لبنان موطن لستة جامعات من بين أفضل 20 جامعة في المنطقة العربية - وهي أعلى مرتبة بجانب الإمارات العربية المتحدة. أفضل جامعاتها هي الجامعة الأمريكية في بيروت في التصنيف رقم 252. تتميز المنطقة العربية بوجود أعلى نسب أعضاء هيئة التدريس الدولية في العالم. فهي موطن لأفضل عشر مؤسسات في العالم في هذا المقياس بينما تحتل أكثر من 50? من جامعاتها مرتبة بين أفضل 100 جامعة في العالم. تسعة من العشرة الأوائل ينتمون إلى الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك جامعة العين التي تحتل المركز الأول. الكويت أيضا موطن للجامعة العشر الأولى الأخرى في هذا المقياس مع الجامعة الأمريكية في الشرق الأوسط (701-750 عالميًا) التي تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد أعضاء هيئة التدريس الدوليين.
يمكن رؤية اتجاه مشابه ولكنه أقل عمقًا في نسبة الطلاب الدوليين حيث ينتمي خمسة من أفضل عشر جامعات في هذا المؤشر إلى المنطقة العربية. يقع أربعة من هؤلاء في الإمارات العربية المتحدة في حين أن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية هي الأولى على مستوى العالم.
مصر هي الدولة العربية الوحيدة في القارة الأفريقية التي تحتل المرتبة 500 في العالم مع الجامعة الأمريكية في القاهرة والتي تحتل المرتبة 416.
نظرة عامة: تصنيف كيو أس QS
للجامعات العالمية – نسخة 2023
تعتبر هذه النسخة من التصنيف العالمي الأكبر على الإطلاق، بوجود 1418 مؤسسة تعليم عالي موزعة على 100 دولة. تمثل النتائج توزيع وأداء 16.4 مليون ورقة أكاديمية نُشرت بين عامي 2016 و2020 و117.8 مليون استشهاد / اقتباس تلقتها تلك الأوراق ؛ كما أنها تمثل آراء الخبراء لأكثر من 151000 من الأكاديميين وأكثر من 99000 من أرباب العمل.
حقق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا رقماً قياسياً للسنة الحادية عشرة على التوالي ليصبح رقم واحد على مستوى العالم. صعدت جامعة كامبريدج إلى المركز الثاني، بينما بقيت جامعة ستانفورد في المركز الثالث. وتفتخر الصين الآن بجامعتين من بين أفضل 15 جامعة في العالم، وذلك بفضل جامعة بكين (المرتبة 12) وجامعة تسينغهوا (المرتبة 14)، حيث حققتا أعلى ترتيب لهما منذ بداية الجدول. تعد جامعة سنغافورة الوطنية من أفضل الجامعات الآسيوية أداءً، حيث تحتل المرتبة 11 للعام الخامس على التوالي. في الوقت نفسه، تراجعت مواطنتها، جامعة نانيانغ التكنولوجية (المركز التاسع عشر)، عن أفضل 15 جامعة لأول مرة منذ عام 2015. وأخيرًا، لا تزال سويس إي تـي اتش زيورخ في المرتبة التاسعة الجامعة الرائدة في قارة أوروبا.