عمان-دعا رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، الى أقامة شراكات أردنية مصرية بقطاع المواد الغذائية، يكون نواة لتكامل اقتصادي عربي غذائي.
وقال الحاج توفيق خلال افتتاح لقاءات البعثة التجارية المصرية اليوم الاثنين بعمان، ان أزمة الغذاء التي يعيشها العالم اليوم جراء نقص المحاصيل وارتفاع أجور الشحن وضعف سلاسل التزويد، تحتم علينا العمل معا لتوفير الغذاء للمواطنين والمحافظة على سلامته.
واضاف ان 34 بالمئة من مستوردات الاردن من مصر التي وصلت لنحو 509 ملايين دينار خلال العام الماضي هي مواد غذائية، مؤكدا ان زيارة البعثة التجارية المصرية للاردن تشكل نواة لجعل المملكة مقرا للقاءات الاقتصادية العربية بالمرحلة المقبلة.
وتستضيف غرفة تجارة عمان والنقابة العامة لتجار المواد الغذائية، بعثة تجارية مصرية تضم 47 شركة تجارية وصناعية، متخصصة بالصناعات الغذائية ومواد الطباعة والتغليف، الى جانب رجال أعمال من فلسطين والعراق وسوريا.
ويعقد على هامش زيارة البعثة لقاءات ثنائية تجمع المستوردين والتجار والمصدرين من الاردن ومصر، الى جانب أصحاب أعمال من فلسطين وسوريا والعراق، لتعزيز التعاون التجاري بين هذه البلدين وبخاصة بقضية الأمن الغذائي.
وشدد الحاج توفيق الذي يرأس أيضا النقابة العامة لتجار المواد الغذائية، على ضرورة الوصول الى تكامل اقتصادي عربي بقطاع المواد الغذائية في ظل الفجوة الغذائية العربية المقدرة بنحو 50 مليار دولار، ما يتطلب أقامة استثمارات مشتركة والاستفادة من من الخبرات المتنوعة التي تملكها البلدان العربية.
واوضح ان زيارة البعثة المصرية للمملكة تأتي ثمرة للتعاون والتنسيق المشترك بين الغرفة والنقابة مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية المصري، مشيرا الى لقاءات أخرى ستعقد قريبا لقطاعات الالبسة والاجهزة الكهربائية.
واعرب عن أمله بان تسهم هذه اللقاءات بزيادة حجم التبادل التجاري بين الاردن ومصر الذي ما زال متواضعا بالرغم مع عمق اللقاءات التي تربط البلدين، داعيا الى توسيع قادة السلع الاردنية المصدرة للسوق المصرية.
من جانبه، اكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، ان الأمن الغذائي يعني توفير الغذاء وبكل مأمونية من خلال تحقيق المعايير المعمول بها محليا ودوليا.
وشدد الدكتور مهيدات على ضرورة وجود تكاملية وشراكة بين الدول العربية فيما يخص الأمن الغذائي وسلامته الانتاجية، في ظل الظروف الصعبة والتهديدات التى تواجه العالم حاليا بقطاع المواد الغذائية وتؤثر على توفيرها.
ودعا الى ضرورة وجود انتاج غذائي تبادلي بين الدول العربية والتعامل مع بعض بشكل تكاملي لتجاوز التحديات التي تواجه العالم بهذه القضية في ظل ان بعض الدول المنتجه ستواجه ازمة نقص بالانتاج بالسنوات المقبلة.
واكد الدكتور مهيدات ان المؤسسة جاهزة لتبسيط الاجراءات وتسهيلها فيما يتعلق بحركة انسياب السلع الغذائية بين الاردن ومصر وفق ما تقتضية الاجراءات النافذة والمعايير المهنية، وبما يضمن حصول المواطنين على غذاء سليم.
وقال رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصري الدكتور حسين منصور إن العالم مر بأزمتين متتاليتين هي فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية اثرتا بشكل كبير على امدادات واسعار المواد الغذائية خاصة للدول التي ليس لديها اكتفاء ذاتي.
واكد منصور اهمية التعاون والتكامل ما بين الاردن ومصر والاستثمار المشترك بمجال الغذاء في ظل خصوصية العلاقة المميزة التي تربط البلدين على مختلف المستويات.
ولفت الى ان الاردن يعتبر من الدول السباقة في تغير منهجية سلامة الغذاء من خلال انشاء المؤسسة العامة للغذاء والدواء مشيرا الى ان الهيئة القومية لسلامة الغذاء في بلاده ينصب اهتمامها بالدرجة الاولى على سلامة المواطن المحلي والاجنبي بالمنتجات التي تعرض بالاسواق المحلية والتصديرية.
وبين منصور ان الهيئة تسعى الى بناء علاقة تكاملية مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء الاردنية من خلال ابرام مذكرة تفاهم لزيادة التعاون المستقبلي في هذا المجال.
بدوره، اشار عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للصناعات الغذائية ورئيس الوفد المصري علاء الوكيل الى أن بعثة بلاده التجارية التي تزور الاردن تعد أكبر بعثة في تاريخ البعثات الصناعات الغذائية خارج مصر، مشددا على أهمية السوق الاردنية للمصدرين المصريين.
واوضح أن المجلس يضع خبراته وامكانيته أمام المصدرين الاردنيين الذين يستهدفون السوق المصرية لتصدير منتجاتهم بجودة عاليه من خلال التسجيل تم اعدادها لهذه الغاية للمساعدة بزيادة التجاري بين مصر والأردن.
وقال ان حضور مشتريين ورجال أعمال من العراق وسوريا وفلسطين، يؤكد أن الأردن أصبحت مركزاً إستراتيجياً يخدم المنطقة بالنسبة للمنتجات المصرية خاصة مع وجود 47 شركة و90 رجل أعمال مصري مشاركون بالبعثة.
واضاف الوكيل ان اسواق العراق وسوريا وفلسطين مهمة للشركات المصرية كونها تستحوذ على نحو 15 بالمئة من إجمالى الصادرات الغذائية المصرية التي وصلت الى 4.1 مليار دولار خلال العام الماضي.