آخر الأخبار
راصد الإخباري :
رسالة جلالة الملك المعظم لشعبه وعزوته بني الأردن تجسد اسمى معاني الارتباط العاطفي والانساني والوطني العميقة بين ملك عظيم وشعب طاهر كريم
______________
أكتب اليوم وانا يتملكني الحنين الى رغدان وبسمان وزهران ولكل شجرة وسارية وجدارا وانسان في تلك القصور العامرة بمليكها وفوح العبق الهاشمي فيها يملأ ارجاء المكان طيباً وأنساً وأماناً وطمأنينة ومحبةً وأحاسيس الضابط الخريج تشيع في النفس الإباء والعزة لله ولرسوله والمؤمنين .
وتوقظ ابتسامة الأب الملك الإنسان غفر الله له الحسين كل مشاعر الأمل ونور المستقبل وكل الأماني العافية على جدران صدر الشاب البدوي القادم من عشق الصحاري وبيوتها التي أبت طبيعتها الإنغلاق وكأن الله سبحانه اراد لتلك البيوت ان تبقى مفتوحة للضيف والعاني والجائع والخائف وهناك حيث تحن الى اعشاشها الطيور التي ترفض الهجرة رغم شح الصحراء وصفير رياحها وحزن المفالي في جدبها كل ذلك رسم في الذهن سمو الوفاء وطهر الانتماء وصدق الولاء فهذه الصحراء منشأي شهد الله أنها برغم كل القسوة ماهانت ولا لانت ولا لغير ابي الحسين بعد الحسين بالولاء دانت .
أكتب اليوم بطهر الصحراء وفخر الشعار الوضّاء واعتزاز الطاقية الخضراء ما لا ارجو عليه درهماً ولا ديناراً إلا أن يكون ماأكتب له حظ شفاعة الكلمة الصادقة في زمن كثرت به أقلام المتنفعين وطالت به ألسنة اهل الفتنة والمفسدين وتطاول فيه الأراذل على الأكرمين في خير وطن وخير شعب وخير قيادة .
رسالة جلالة الملك الى شعبه اليوم جسدت عمق العلاقة والصراحة الملكية بين الملك وشعبه والثقة الحقيقية بين شيخ العشيرة الواحدة المتوحدة وأبناء قومه ومن يقرأ بدقة وبعين وعقل واع يدرك السمو الدلالي للمفردات الملكية بأن الوطن حقيقة أعظم من كل من يعيش فوق ثراه وأن الأسرة الهاشمية جزء من العشيرة الأردنية الكبيرة لهذا فرد الملك أوراقاً لاتفرد من سواه او في غير الأردن حتى وإن تعلق الأمر بأمير من الأسرة نحترمه نحن كأخ لجلالة الملك ونحترمه كإبن لجلالة المغفور له الحسين اب الأردنيين وباني مع الأردنيين هذا الوطن العظيم ونحترمه لذاته كأمير هاشمي ، والقاريء الحاذق للرسالة الملكية يجب أن يتوقف عند قول جلالته (سمو الأمير اخي الصغير وبمنزلة ابني) قصد جلالة الملك بها ان لا تنهال الأقلام المتسرعةولا اريد ان اقول الا المتسرعةعلى الأمير بما لايليق به وما لايرضاه جلالة الملك فسمو الأمير هو اخ الملك وعم سمو ولي العهد وابن الحسين الذي رحل عن هذه الدنيا وبني الأردن يرونه اب لهم .
جلالة الملك يحس القاريء لرسالته بألم وعتب الأب على الأبن وليس كما تصوره الغربان المهاجرة بالتشهير بالأمير بل أن ناعقاً من خارج الوطن ذهب للندية واي ندية ايها الناعق يمكن لعاقل ان يتخيلها؟؟
صراحة جلالة الملك في رسالته لشعبه اتت لتوضيح أمور كثيرة تدحض مايروجه غربان هاجرت لتخون وطنا عظيما مقابل دراهم ودولارات قذرة هؤلاء الذين وضعوا صورة سمو الأمير حمزه ببرواز لايليق بها ولا بشخص الأمير الذي نحترمه ونقدره كأمير هاشمي فمن يعادي وطنه لا يشرف سمو الأمير ان يدعي حب حب الأمير لأننا لانتخيل ان يسير الأمير مع ذاك السرب وقلوبنا لاتقبل لسموه إلا أن يكون في خدمة وطنه تحت ظل جلالة الملك عبدالله الثاني الوارث شرعاً لعرش أبيه وجلالته واسط البيت الأردني وقد قاربنا على الإحتفال باليوبيل الفضي لتوليه عرش وطنه
وعزوته بني الأردن معه وبه ماضون للعلياءوذرى المجد برغم كل مانشهده من شح وعوز وضنك فبالهمم العالية والنوايا الطيبة الصادقة وأمانة الرجال تذلل الصعاب وتهون الكائدات وتعظم المنجزات وتنسى المرارة ويزهرفي وطننا ثمر البركة والخير
رسالة جلالة الملك لشعبه حملت ضمناً توجيهاً للحكومة وكل مؤسسات الدولة بضرورة الإسراع بعجلة التنمية وفك طوق الضائقة وحصر تغلغل خوان الإمانة عندما اشار لخائن الأمانة باسم عوض الله وهنا اقول للأمانة والتاريخ لكل من يقول إن الملك هو من أتى بباسم عوض الله أن من أتى بخائن الأمانة ليس جلالة الملك فقد كنت قائد سرية حرس رئاسة عندما جيء بباسم عوض الله مستشاراً اقتصاديا لرئيس الوزراء وكان جلالته يحمل رتبة عميد في القوات الخاصة وابعد مايكون عن الساسة الذين أتوا بعوض الله لكن خائن الأمانة يتقن فن التقرب والنفاذ الى المواقع وإن وصل لموقع سياسي متقدم في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني فذاك ليس بالذي جله لجلالة الملك
واذ كان لابد من ختام لائق بالمقام فإنني واهلي وربعي اتقدم من جلالة الملك بأصدق مشاعر الحب والتقدير والولاء الصادق واقولها بكل أمانة وصدق عرفتك يامولاي في ميادين البطولة والرجولة بين نشامى القوات المسلحة قائدا واباَ وعاشقاً لثرى وطنك واهلك الأردنيين فنحن كما عهدتنا وعاهدناك على الولاء وحسن الانتماء وشراكتنا وإياكم يامولاي في حب هذا الوطن وافتدائه والولاء لقائده شراكة شيوع لاتقبل القسمة الى ان يرث الأبناء عهد الآباء كما ورثنا عهد الآباء والجدود
حماك الله سيدي وحمى بك وبجيشنا العظيم وطننا
د.محمد قدر السرحاني
