آخر الأخبار

الشاعر المزايده يتغنى بالسلع منصة للثقافة وموقعا للتاريخ

راصد الإخباري :  


الطفيلة - راصد
من عبدالله الحميدي

نسج الشاعر الاردني بكر المزايدة. قصيدة سجل فيها توصيفا لقرية السلع

وكتب شهادته فيما تحويه القرية. ومحيطها الحيوي. قبل وبعد هجرة السكان لها. طلبا للتوسع

وتغنى الشاعر بجمال المكان. الذي تتربع فيه القرية الواقعة جنوبي مدينة الطفيلة، قبالة اكبر قلعة تاريخية. نحتها الانباط في الصخر. قبل ارتحالهم للبتراء. اثر معارك طويلة. وحصار اقتصادي

وأجرى الشاعر توصيفا لما يحيط بها من سلسلة جبال من جهاتها الثلاثة. ورسم صورا جميلة لمداعبة النسمات في الفجر لاعطافها التي تتكيء على أودية سحيقة اشهرها السدرة والجمل

وقال في القصيدة التي عنوانها السلع، على منصة السلع الثقافية،، 

من وجنةِ السلعِ فاح المسكُ والعنبرْ
لما تثاءبَ فيها  الشيحُ  والزعترْ
يرسو بأكتافها   التأريخ   متكئا
وفي مَداها تراقى النَدُّ والعَرعرْ
تفلّقَ الصخرُ بالأنوارِ  فانبَجَستْ
شهداً  تقاطَرَ  من اجفانه السُّكرْ
قد حَلَّلَ الحبُّ من عينيكِ  خمرتَهُ
واللهُ حرّمَ  ما  يغوي  وما اسْكَرْ
مرّ الزمانُ وما شابت ضفائرها
وسادن الحسن في أكنافها عسكرْ
لم ينجلِ السحر من أثواب زينتها
من بين أعطافها ينصبُّ كالكوثرْ
فقفْ طويلا وحدّق في شوامخها
يسبي فؤادك فيها روعة المنظرْ
واسمع نسيم الصبا من كل ناحيةٍ
و و شوشات الندى للزهر والزعترْ
إن  غابت الشمسُ عن محراب روعتها
ألقتْ عليها وشاحا لونه أحمرْ
والبدرَ إن أنست من نوره قبسا
بات الضياءُ على أكتافها ينثرْ
فطف بذات صباحٍ في خمائلها
واترك خيالك في أرجائها يبحرْ
فمن أناملها ماء الحياة جرى
كما جرى الدم في شريانك الأبهر