آخر الأخبار

قصائد وقراءات ادبية للشاعر الختاتنه، والشاعرة البرغوثي على منصة السلع

راصد الإخباري :  
 


الاردن  - راصد
من عبدالله الحميدي

الشاعر خالد الختاتنه:، كتب قصيدة "المعتمد بن عباد (الغريب) بما فيها من حزن ولوعات، 

وعلق اعضاء ملتقى السلع على ما كتب. وكتبت  الشاعرة ريما البرغوثي، وتاليا القصيدة الاولى للشاعر الختاتنة


غريبــاً طــواه القهــر مــــا له وارثُ
ومــــا نكث الميثـــاق والكـــــل ناكثُ
حـــوادث ساقته لأغمـــات مــــرغماً
أسيراً ولـــم ترع الجــلال الحـــوادثُ
أميــر القوافي والقلـــوب ومــا درى
بأن دلال النفـس بالنفــس عــــــائثُ
علـى دولتي الحـب والسحــر عرشه
جــواد نبيـــــل خلفــه المجــــد لاهثُ
إذا لـــم يطلْ فيه المكـوث على الغنى
كفـــاه مـــدى الأيـــام بالحب مـــاكثُ
ومهــــا تكـــن في العــــالمين مكرماً
فللـــوقت أحــــــوالٌ رزينٌ وعــــابثُ
مصـــائب حلَّت في الجـــزيرة بعــدما
تقاسمت الأمــــر النفــــوس الخبائثُ
سياســـة إصــــلاحٍ هــــوت بسياسةٍ
فحلَّت مـــع الإصـــلاح فيها الكوارث
نعــى ابن عبـــــاد الجمـــالُ وأمحلت
بأندلـــس الجنـــــاتُ والحـــزن لابثُ
يقــول لهــا والبحـر من دون عرشه
يُبِيــدُ الأسى روحـــــي وحبُّــك باعثُ
طريقي إلى المجهول صمتٌ ووحشةٌ
ومـــا غير إشفاق العيـــــون مُحادثُ
أنا الملك المغــــــدور رغـــم بسالتي
ومــا غاثني من وافر الصَّحب غائثُ
شهـــودٌ على كــل العصـــور سُلالتي
ملـــوكٌ أبي النعمــــانُ والخال حارثُ
لأندلسَ الأشـــواقُ والمــــوت دونها
وضاعت مع الرِّيح المُنى والحـوادثُ
سقــــى الله في اشبيليــا العهـــــد كله
جمـــــالٌ وأنسٌ فيـــــــه عطرك نافثُ
 كأنَّكِ مـــــن وحي الخيـــــال أميـــرةٌ
وحــــولك تختـــال الصبـــايا الدَّمائثُ
عنـــاقك مــــن دون النســــاء سلافةٌ
أنا والهــــوى والليـــل منهــا لواهثُ
كأني به في شُــرفة الطِّيــــن نحتسي
عـــلى الورد أقداحـــــاً وزرياب ثالثُ
بقلبي على كـــــل النســـــاء مليكـــةٌ
تبـــــاهى بها ســــامٌ وحـــــامٌ ويافثُ
بروحي ولــــو أقسمت أنِّي سلـــوتها
وليس أثيمـــاً في هـــوى الغيد حانثُ
حنــانيك يا قلبي فمــــا عــــاد فسحةٌ
مــــن العمر تَشقى والهمـــــوم أثائثُ
طـــويت المـــدى والأمنيـــات تناثرت
فعــن أيِّ شــيءٍ فــي ظــلالك باحــثُ


وتحت عنوان " كؤوسُ الرّيحِ" كتبت الشاعرة ريما البرغوثي قصيدتها الرائعة. تاليا نصها،، 

جنونُ الريحِ يفقدُني صوابي
ويشعلُ ظلُّهُ روحَ اكتئابي

يساورُني ويخطفُ من جفوني
مواكبَ قد تمادت في الغيابِ

يناورُني ويقطفُ من ربيعي
زهورَ الصمتِ في دربِ الإيابِ

ويثملُ مهجتي فتسيلُ روحي
كثلجٍ ذابَ في لُجَجِ العبابِ

يطارحُني الحديثَ يمرُّ قربي
يسوقُ اللّومَ في ثوبِ العتابِ

أذابَ القلبَ في بحرِ التّشاقي
ولم يحفِلْ بأشرعةِ الضّبابِ

ألم يسألْ سنونو الأفقِ عني
وأني قد فتقتُ عُرى الشّبابِ

وأنَّ العمرَ ولّى بي سريعًا
كبرقٍ يختفي خلفَ السّرابِ

وهذا البدرُ تُطفئه الليالي
وتُخفي وهجَهُ سودُ السّحابِ

ألا يا ريحُ ما أبقيتِ منّي
سوى أنّاتِ أحلامِ التّصابي

فلمّي من نسيجي كلَّ خيطٍ
لأسرجَ لي حصانًا ذا ركاب

فأفْقي ضاقَ والأحلامُ تذوي
ودربُ القلبِ أضحى كاليبابِ

أديري لي كؤوسَك ألفَ كأسٍ
لعلَّ الروحَ تحيا  بالشّرابِ

أسائلُها علامَ القلبُ يهوي
فلم تسعفْ بردٍّ أو جوابِ

كأنّي والهوى برقٌ ورعدٌ
قريبا الدارِ من غيرِ اقترابِ