آخر الأخبار

الشاعرة السقلاوي على منصة السلع

راصد الإخباري :  


لبنان - راصد
كتب عبدالله الحميدي

"انا غبت عني" ديوان شعري للشاعرة اللبنانية  أسيل الصقلاوي 
وبعد انضنامها لأسرة منصة السلع، اهدت بعض روائعها للملتقى، كان منها هذه المقتطفات،، 

ظلاّن
وجوهُنا رهنُ كَشفِ
وإن أجَدنا التخفّي

كطيفِ  أنثى تغني
على أنينٍ ونزفِ 

يا حزنَها الحلوَ لو لي
أن يمسحَ الحزنَ كفّي 

رأيتها فيّ غابت 
على شحوبي وضعفي

فقلتُ في الحبّ ننجو
أنا وأنتِ ويكـفي 

في القلبِ ظلُّ حبيبٍ 
لم يكتمل فيه وصفي 

نصفي مع الليل

أحبّه منذُ غـيـبٍ 
فردًا بهيّا كسيِفِ

ما خانَني حينَ خانوا
بكلمةٍ أو بطَرْفِ 

نصفي مع الليل شعرٌ
فكن غنائي و عزفي 

واهمس لمعنايَ حتى 
بفيكَ يخضرّ حرفي

يخيفُني الحبُّ لكن 
يبررُ الشوقُ خوفي

سمارك
‏سأكتبُ عن سمارِكَ نصفَ بيتٍ
ونصفًا عن حنينٍ لا يُحَدُّ

وتدري أنني من بيتِ شعرٍ
أعدُّ بأحرفي ما لا يُعدُّ

جنونَك.. 
 واشتعالَكَ...
.. واشتهائي
وَحُسنًا ما لهُ في الحُسنِ ضدُّ 

حبري الصوفي
أنا كُلُّكَ المُتهوِّرُ المجنونُ
والمكنونُ في كُلّي وفي أجزائي

فأنا صديقَتُكَ القريبةُ
من خيالٍ مُبعَدٍ جدًا عن الإقصاءِ

وأنا صحيحُكَ
حينَ تفرغُ نصَّكَ المشحونَ والمفتونَ بالأخطاءِ

فاكتُب لأمحوَ حبريَ الصوفيَّ
من وردي ومسبحتي
وزهدِ ردائي ✨

وجه البوح

‏شكّلتُ وجهَ البَوح فيضَ عذوبةٍ 
فجرًز خجولًا قد وهبتُكَ طرفَهُ

فتلوتَ سِفرَ الصَّمتِ ، كنتَ جناحَهُ
حلّق  لترفعَ عن سكـوتِيَ سقفَهُ 

عمري الغيابُ ، فمُدَّ بحرَكَ ، شُدَّني
واسْحَب يديَّ لكي أعاوِدَ غرفَهُ

حتى يبلَّ الخَطوُ ناعمَ رملِهِ 
ويذوبَ كفّي حينَ يلمحُ كفَّهُ

الفقر اجمل
ورِثنا القهر عن فرحٍ مؤجّلْ
لأنّ الحزن للفقراء أجملْ

وَ جُعنا.. لم نجد للخبزِ ماءً
فَوجهُ رغيفنا دمعًا تبلَّلْ

‏بحثنا عن ظلالٍ تحتوينا
‏وفي أسمائنا شجرٌ تبتّلْ

‏تعاتبُنا المسافةُ حين ننأى
‏ونعلمُ شوقَها 
والدربُ يجهَلْ

‏تُرابيونَ .. لكن لا نبالي
إذا ما الشمسُ ترمقُنا..
وترحَلْ