آخر الأخبار

شعراء بنسجون قصائدهم على منصة السلع

راصد الإخباري :  


راصد - عمان
كتب عبدالله الحميدي

تاخذ منصة السلع الادباء والشعراء في عصف ثقافي قبيل اطلاق الندوة الخامسة. عشرة نهاية الشهر. 
 
وفي اول قصيدة بعنوان بلقيس اليمن كتبها  الشاعر أبو عربي - إبراهيم أبو قديري، قال فيها

واستيقظـــتْ سبـــأ ٌ على نبــــأٍ دهانـــــــــــا
بلقيـــــــسُ يا وجَعـــــاً في القلـــــبِ أدمانـــا
هل تستـــــوي من تقـــودُ اليـــومَ طائــــــرةً 
بمــــــن لمملكـــــةٍ ، قـــــدْراً وميزانـــــــا؟!
هذا زمانُــــــــكِ يستـــدعيــــــــكِ ثانيــــــــةً
فالخطــــــــبُ زلــــزلَ من صنعــــاءَ أركانا
تلاطــــــمَ المــــوجُ ، والأنـــــواءُ عاصفـــةٌ
فكنــــــتِ في اللجــــةِ الدهمـــــاءِ رُبّانــــــــا
كنـــــتِ العقيـــــــدَ لقــــــومٍ ، هزّهُــــمْ نبـــأٌ
بالخطــــــــبِ نــــــادى منــــادٍ من سليمانــا
لكــــنَّ قومَــــكِ ما خــــــارتْ عزائمهُـــــــمْ
كانـــــــوا على العهــــــدِ فرساناً وشجعانـــا
وهْـــــو الــــذي باســــمِ نورِ اللهِ خاطبهـــــمْ
فكيــــــــفَ لـــــو كانَ باســمِ الشرّ ِعداونا؟!
يا حكمـــةً ومضــتْ :(( إنّ الملـوكَ إذا.. ))
قــــد خلّــــــدَ اللهُ هــــــذا الــــرأيَ قرآنــــــا
جنّبـــــتِ مــوطنَـــكِ الأبـــــيَّ لهيبَهـــــــــــا 
قــــد فـُــزْتِ في عــــزةٍ وعيــــــاً وإيمانـــــا
عرّافــــةٌ أنـــتِ والأحـــــــــداثُ شاهـــــــدةٌ
واليــــــــومَ نحصـــــدُ بالنيـــــــرانِ نيرانـــا
وقاتــــلُ البسمــــةِ الخرســـــاءِ مبتهـــــــــجٌ
إن نــــــــالَ شبـــــراً من الأشـــــلاءِ ريّانـــا 
كــــلُّ الحـــــرائــــــــــرِ بالأرزاءِ مُثْقلــــــةٌ 
متــــــى تصُـــــدّينَ أعرابــــــاً وعربانــــا ؟
عن الهجـــــــومِ على التــــاريخِ وا أسفــــــا
مَــنْ راحَ يحـــــرقُ للأجـــــدادِ بنيانـــــــــــا
تبـــــايـَنَ الأهــــــلُ في الآراءِ فاحتكمــــــوا
إلــــــى الســـلاحِ فصـــار الكـــــلُّ خَسرانــا
يا ليـــــتَ قومَــــكِ في أيامِنـــــا فَقِهـــــــــوا
فَـــــنَّ الحِـــــــــواراتِ أحبابـــــــاً وإخوانــا
لـــــو أنَّ حكمــــــــتَهم فاقـــــتْ شجـــاعتَهم
لكنــــــتُ أسعـــــدَ خلــــقِ اللهِ إنسانــــــــــــا
لكــــنَّ فتنتَهــــــم أعمــــتْ بصائرَهــــــــــم
عـــــن حاســـــدٍ يستجِــــرُّ الشـــــــرَّ أزمانا
أنـــــتِ الطبيـــبُ لــــداءٍ بات يحصــــــــدُنا
إنَّ المـــــــواطنَ عندَ القـــــومِ قد هانــــــــــا
كــــيْ تُوقِفــــــي سيلَ هذا المـــوتِ مندفعـــاً
قـــد فاضَ مــــأرِبُ بالأشـــــلاءِ ملآنـــــــــا
يا أيهـــــا اليمــــــنُ الشمـــــاءُ قامتُــــــــــــهُ
أنــــــتَ العَصِــــيُّ على التــــاريخِ ما لانـــا
يا أصـــــلَ أمتِنــــا ، يا جذرَ عزّتِنـــــــــــــا
يبكــــــي على جـَـــزَعٍ عدنــــانُ قحطانــــــا
عقًّ البنـــــــونَ أباهــــــــم يا لَخيبتهــــــــــم
كـــم قابلـــوا البــِـــرَّ خُذلانـــــا ونُكرانـــــــا
لكـــــنَّ أمّتَنـــــا ضلّـــــتْ مسيرتَهـــــــــــــا
مـــا عــــادَ يشغلُهــــــا أعـــــدادُ قتلانــــــــا
ضمِّـــــدْ جراحَــــك فالأعيــــــادُ قادمــــــــةٌ
لــــنْ يخـــــذِلَ اللهُ شعبــــــاً كيــــف ما كانـا
طـــــاشَ الرصـاصُ فضاع َ الرأيُ في حَنَقٍ
متى سنَسمـــــعُ صــــوتَ العقــــــــلِ نادانا؟
خيِّـــــــبْ من انتهـــــزَ الأحـــــداثَ منتقِمـــا
قـــد راحَ يُضــــــرمُ بينَ الأهـــــلِ بركانــــا
انهــــضْ لِترفـــــــعَ بالإصرارِ مُنتصــــــراً
فــــــوقَ الرُّكامِ على الأنقـــــاضِ بنيانــــــــا
أطفِـــــىءْ بحكمتِــــــــكَ الجليلةِ نارَهـــــــــا
أنــــتَ الكبيـــــــرُ مكانــــــــةً ، ومكانــــــــا
تهــــــونُ صنعـــــــاءُ في هذا الزمــــانِ كما
قد هـــــــــانَ من قبلُ عنــــدَ القومِ أقصانــــا 
يا نــــــــارُ كوني على صنعائِنـــــــــــا بَرَدا
كونـــــي على عدنِ الأحـــــــرارِ رَيحْانـــــا

وفي قصيدة " أختاه" ...  
بقلم د. فواز زعرور، قال في مقدمتها، 
لكل منا في هذه الحياة رأيه ووجهة نظره حيال أمور شتى، والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، لقد أحدثت هذه القصيدة انقساماً مزلزلاً في أوساط المجتمع الدمشقي، كاد يصل إلى حد المواجهة، بين مُحافظٍ مُؤيدٍ، ومتحرِّرٍ معارضٍ، في أثناء الأمسية الشعرية التي أحييتها في المركز الثقافي العربي بدمشق عام ٢٠٠٧ بحضور نخبة مميزة من الشعراء العرب .. 
تقول القصيدة التي تخاطب كل من تجهد للهروب من البيت بحجة العمل والوظيفة، من غير حاجة لذلك، على حساب بيتها وزوجها وأولادها:

أوّاهُ يا أختاهُ ما أشقاك
دربُ العناء تدوسهُ قدماكِ
بيديكِ أنتِ صنعتِ قيدَكِ بعدما
حُرّرتِ ثم وضعتهِ برضاكِ
الشَّوكُ أنتِ غرستهِ وسقيتهِ
وجنيتهِ .. فلتهنأي بجناكِ
والمُرُّ أنتِ صنعتهِ في دورقٍ
متلألئٍ خُدِعَتْ به عيناكِ
جرَّبتِ يا أختاهُ ما أغرتْ به
دولُ الحضارةِ شعبَنا المُتشاكي
وسلكتِ درباً للتقدمِ ضيّقاً
خوفَ الضّياعِ وكثرة السُلاّكِ
البيتُ .. الأطفالُ .. أين تُراهُمُ
يغدون بعدك .. تائهٌ أو باكي
هذا المغرّدُ إن تأوّهَ أو شكى
من ذا يداعبُ شَعرَهُ إلاّك
أو جَنَّ ليلٌ من يَهزُّ سريرَه
ما لم تهز سريرَه كفّاكِ
بالأمسِ كنتِ كمثله عصفورةً
جزلى يرفرفُ حولها أبواك
عتبي عليكِ ولستُ أولَ عاتبٍ
ما لم تدغدغ ثغره شفتاك
ذئبُ الحضارةِ حاذري ألوانَه
تبدو عليه طبيعةُ النُسّاكِ
فإذا تمكن من ضعافِ شكيمةٍ
ويلُ الضَّحيّةِ من غدٍ فتّاكِ
إن كان ذا رمزُ التقدمِ فاصرفي
يا أختُ ما أُهدِيتهِ لسواكِ
ودعي رداءَ المغرِياتِ لأهله
ولكل مفتونٍ به مُتباكي
وتمثَّلي روحَ الفضيلة واحفظي
يا أختُ حُرمةَ منزلٍ ربّاكِ
فالبيتُ يا أختاهُ قلبٌ دافئ
بالحُبِّ يخفقُ والعبيرِ الزاكي
هذا الذي أهداهُ دينُ محمدٍ
لذوي النهى والعقلِ والإدراكِ

وفي قصيدة جديدة عنوانها "سَتائرُ الذّكْرَى" قالت الشاعرة ريما البرغوثي،،     

عانقتُ في أضلـعي نقشًا بها انحفـرا
وصُغـتُ من بسمتي همسًا قد انتشرا
***
أسـدلتُ أسـتـارَ شـوقٍ فـوقَ نافذتي
تُذيـبُ في اللّيـلِ نورًا يعشـقُ القمـرا
***
يغـازلُ النّـجـْـمَ في ألـوانــِـهِ وَهَـجٌ
ويرتـوي من سـلافٍ ناغَـشَ المطـرا
***
من قـطـرهِ أسـتقـي كـأسًـا مُمـَرّدةً
أروي بها من جفافِ الروحِ مـا افتقَرا
***
وأرصـفُ الدربَ للأحـلامِ مُـتـّـشِـحــًا
قـوسًـا تلـوّنَ في الآفــاقِ مزدهِـرا
***
في كـلِّ لـونٍ ترى أقصوصـةً نفـرتْ
من حضنِ راوٍ بهمـسٍٍ يُثمـلُ السّـمَرا
***
وفي الصبـاحِ يهيـمُ الحُـلـْمُ مـُرتحـِلا
في وجنـةِ الحـبِّ باتَ الدّمـعُ مُنتَحِرا
***
أسـيـرُ دربي وخطواتي مشـاكســةٌ
وأقطفُ الحـبَّ من حُلْـمٍ بـدا شـجـَرا
***
أغصـانُ شَوْقٍ تعالتْ في كَرى دجَني
تُراقِـصُ الحـبَّ إمــّا يُرجـِفِ السّهـَرا
***
وتعزفُ الرّيـحُ لحنًـا في رُبـى أملي
يهـزُّ غصـنـًا من الأحـلامِ مُـنـكـسـِرا
***
وسـافرَ الغيـمُ يبكي حـول مملكـتي
ذكـرى تغـادرُ في أرجـائـيَ الصّـوَرا
***
مـا زلـتُ أهـذي بحـبٍّ زار مُنعطَفـي
وكـان لحـنُ الهـوى قد خاصمَ الوتـَرا
***
وأجهـشَ اللّيـلُ يبري سـهـمَ دمعتِـهِ
عـسـاهُ يمـحـو ظلامـًا عبـرَهُ انتثـَرا
***
سـوادُهُ بــاتَ كـابـوسًـا يـؤرقـُنـي
هل حنظلُ القلـبِ يحلو بعدما اختمرا؟
***
ذابتْ عُروقي بساحاتِ الهوى سقطتْ
وضرّجتْهـا هـُمـومٌ وجـدُهــا اكتَـدرا
***
مــا أعـمـقَ الجـرحَ والآلامُ تثـمـلـُهُ
وأعـذبَ البـوحَ وسـنـانـًا إذا سـكـرا