آخر الأخبار

مسرح الصمت جديد البرغوثي على منصة السلع

راصد الإخباري :  
 


عمان - راصد
من عبدالله الحميدي

نشرت الشاعرة ريما البرغوثي قصيدتها الجديدة "في مسرحِ الصّمتِ" 
ودار حوار نقدي وادبي حول القصيدة على منصة السلع الثقافية. بمشاركة عدد من اعلام الملتقى، 
وتاليا نص القصيدة

أيا رعشةَ الروحِ عودي إليّ
وهزّي جذوعَ فؤادٍ عصيّ
L
عسى يتساقطُ ومضاتِ ذكرى
ويرشفُ من سحرِها البابليّ

ويقرعُ بابًا من الموصداتِ
فيخرجُ منه شعاعٌ سنيّ

يداعبُ أهدابيَ الناعساتِ
يُغازلُها عبرَ همسٍ خفيّ

وينعشُ بي ذكرياتٍ توارتْ
فتزهرُ وردًا على وجنتيّ

وأجمعُ أنفاسَ عطرِ الخزامى
أحمّلهُ شوقيَ السّرمديّ

فتشرقُ فيه شموسُ شبابٍ
تَصاعَدُ في أفقِها المخمليّ

وتزهرُ فيه طقوسُ البنفس ـ
جِ يعزفُ ألحانَ زهرٍ شذيّ

فيرقصُ في مسرحِ الصمتِ ظلٌّ
يساورُني مثلَ طيفٍ شجيّ

يحرّكُ غصنًا غزاه جفافٌ
فيعلوه زهرٌ شهيٌّ بهيّ

فأهمسُ في مسمعِ الشوقِ حرفًا
يعيدُ صدًى من زمانٍ قصيّ

يذوبُ سلافًا كشهدٍ رقيقٍ
وينسابُ ينبوعُهُ من يديّ

فأدفقُ نهرًا يسيلُ لجينًا
ويشدو هواه على شاطئيّ

وتشرقُ خلفَ الضلوعِ شموسٌ
كأنَّ الشعاعَ بها قرمزيّ

فأقطفُ من لونِها بعضَ حبرٍ
يحنُّ على قلمٍ ريمويّ

يسطرُ فوقَ السحابِ قصيدًا
مواويلُهُ حاورَتْ مقلتيّ

فغامت دموعًا كنثرِ جمانٍ
وقلبي مَحارٌ وصوتي حييّ

تدغدغُ ذكراه أحلامَ روحي
تُحيلُ الخريفَ ربيعًا لديّ

وتمسحُ حزنًا تمادى بدربي
تعيدُ ملامحَ عمرٍ هنِيّ

سنابلُنا تملأ الأفْقَ تبرًا
فيحلو قطافُ اللقاءٍ الجَنِيّ

فعدْنا بذاكرةٍ العاشقينَ
لقافيةٍ ضاعَ منها الرويّ

على المتقاربِ تبحثُ عنهُ
فعولن فعولن وشوقٌ سخيّ