كتب رئيس جامعة الطفيلة التقنية الاسبق، د. محمد خير الحوراني، عدة نصوص ادبية على منصة السلع
وكان مما كتب، في اختفاء رئيس الملتقى، الصحفي غازي العمريين، اثر وعكة صحية قاسية ما يلي:
اخي الحبيب ابا ايمن
سادن الملتقى و مؤسسه و قلبه النابض بالحياة، الصديق الصدوق الذي ينفذ الى اعماق فؤادك في سنوات قليلة و ما الصداقة و المحبة بالزمن و لكن تحت مظلة قول الصادق المصدوق صلوات الله و سلامه عليه " الارواح جنود مجندة ما تعارف منها أأتلف و ما تناكر منا اختلف".
نضرع الى الله ان يشفيك و يعافيك و ان يثلج صدورنا بشفائك العاجل.
و أما الدنيا يا صاحبي فقد سميت بالدنيا لأنها كذلك و ليغنم المرؤ فعلا ما يتاح له منها و بما يرضي الله لأنه في النهاية واقف بين يدي الله لا محالة.
طوبى لمن لا يرى في هذه الحياة الا معبرا لحياة أسمى و اروع بين يدي سميع خبير.
لقد افنيت عمري تلميذا متبتلا في التأمل و فك الغاز الطبيعة و وجدت ان العلم يقودني الى حقيقة واحدة ان هذا الكون و كل ما فيه في غاية الدقة و التنظيم و ان كل ما فيه تحكمه معادلات غاية في الدقة و دفعني للتفكير عندما اجد الوقت الكافي بتأليف كتاب بعنوان " الله يتجلى للكيميائيين".
و عمتم سلاما يا اهل الملتقى
وفي نص ثان، قال د. الحوراني
عدت الى ملتقاك الرحب يا سادنه و قلبه النابض فالحمد لله على السلامة.
و فيما اعلم و كمتخصص في العلوم الطبيعية لا توجد ظاهرة شذت عن قوانين الطبيعة الا معجزات الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم .
وامنا الطبيعة بالغة التعقيد احيانا و إتلاف ظواهر الطبيعة و تداخلها يمكن ان يشعرنا بأن هناك خرق لقوانينها مع أن قوانينها عصية على الاختراق الى درجة الاستحالة.
و في المقطع المنشور على صفحة الملتقى، ماء عذب لذة للشاربين و هذا أمر طبيعي فان خالط مصدره غاز طبيعي يشتعل الغاز فيحترق و لكن ليس الماء الذي ما زال عذبا صالحا للشرب فهو لا يذوب في الماء و لا يلوثه و يدل على ذلك ان الماء كأنه يفور بسبب فقاعات الغاز التي تتخلله الى اعلى.
و اما الحجارة التي تطفو فهناك حجارة اي مواد غير عضوية بالغة الخفة اي كثافتها منخفضة جدا و لا استبعد ان يمنح عالم أمريكي من أصل اردني جائزة نوبل على تحضير مثل هذه المواد.
و اما الفوهة التي كلما القي فيها شيء قذفته الى اعلى فهذا ايضا بسبب تدفقات غازية من باطن الأرض.
و ما هذه التحليلات الا مقاربة سطحية و الرأي العلمي الرصين لا بد أن يرتكز على دراسة متعمقة لهذه الظواهر.