عمان، الاردن (تشرين الثاني) – تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين، تعقد الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) مؤتمرها الاقليمي السابع في 14 تشرين الثاني 2021 في عمان. وسيضم المؤتمر الذي ينعقد على مدى خمسة أيام خبراء الصحة العامة من داخل إقليم الشرق متوسط وخارجه وصناع القرار والمختصين في الوبائيات الميدانية والصحة العامة ومتحدثيين من منظمات عريقة كمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في شرق المتوسط وشبكة برامج تدريب الوبائيات وتدخلات الصحة العامة وغيرها من المؤسسات ذات الصلة.
سيعقد هذا المؤتمر باستخدام النهج المدمج، حيث ستعقد الجلسات في عمان، كما ستكون متاحة للمشاركين المهتمين في حضور المؤتمر عبر الإنترنت وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المشاركين والحضور ذوي الاهتمام. وستكون هذه الدورة من المؤتمر الذي يعقد كل سنتين من أول المؤتمرات بعد التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
وسيتمحور المؤتمر حول "مرونة الصحة العامة في إقليم شرق المتوسط: كسر الحواجز"، موفرًا بذلك مساحة لأخصائيي الصحة العامة لتبادل الأفكار والخبرات والإنجازات والدروس المستفادة من كوفيد-19 والتهديدات المتعلقة بالصحة العامة الأخرى التي تؤثر على المنطقة. كما سيوفر المؤتمر أيضا منصة مناسبة للمشاركين لمناقشة سبل تحقيق مرونة الصحة العامة في شرق المتوسط وكسر الحواجز القائمة التي تعيق ممارسات الصحة العامة. ويسلط المؤتمر الضوء على منطقة شرق المتوسط المتأثرة بالاضطرابات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المستمرة.
وتشمل أجندة المؤتمر أكثر من 113 عرضًا تقديميًا شفهيًا وملصق من مقيمي وخريجي برامج تدريب الوبائيات الميدانية ومتخصصين آخرين في الصحة العامة، كما يتضمن عشر جلسات حوارية وستة ورش عمل قبل المؤتمر وجلسات أخرى يشارك فيها متحدثون رئيسيون، وفرص أخرى للنقاش والتواصل.
ويتزامن مؤتمر امفنت لهذه الدورة مع مرور عشر سنوات على تأسيسها، حيث تبوأت عبر هذه السنوات مكانة مرموقة غنية بالإنجازات في الصحة العامة وفي التطور المستمر لبرامج تدريب الوبائيات الميدانية في شرق المتوسط والشراكات المتعددة والقدرات المختلفة ذات العلاقة بشتى مجالات الصحة العامة.
وتعليقًا على إنطلاقة المؤتمر، قال المدير التنفيذي لامفنت الدكتور مهند النسور: "إننا ملتزمون باستضافة المؤتمرات والفرص الأخرى التي تسمح بتوفير تبادل للخبرات بين خبراء الصحة العامة، حيث سيؤثر هذا النقاش بشكل إيجابي على ممارسة الصحة العامة في منطقتنا وخارجها. كما نرى أن هذه المنصات تمثل وسيلة مناسبة لعرض الإنجازات العلمية للمختصين في الوبائيات الميدانية والمتخصصين في الصحة العامة في الاقليم. ومع انتشار كوفيد-19على مدار العام ونصف الماضيين، ظهر دور هؤلاء المختصين وبرزت أهميتهم. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن الوباء هو التحدي الصحي الوحيد الذي يواجه المنطقة. لذلك، نأمل أن يوفر هذا المؤتمر العديد من الفرص للمشاركين للانخراط في المناقشات المثمرة سعياً إلى إيجاد حلول من أجل تحقيق مرونة الصحة العامة لمنطقتنا ومجتمعاتنا".
وأضاف الدكتور النسور أن الشراكات التي شكلتها امفنت على مر السنين كانت قوة دافعة نحو تحقيق صحة عامة أفضل للسكان في شرق المتوسط، كما أشار أن امفنت تقدر هذه الشراكات وأنها ملتزمة بدعم المقيمين والخريجين في برامج تدريب الوبائيات الميدانية و وزارات الصحة في جميع أنحاء المنطقة على المدى الطويل.
ويعد المؤتمر الإقليمي السابع لامفنت واحدًا من العديد من القنوات التي تعززها امفنت لزيادة الاتصال وتبادل المعرفة بين المختصين في الصحة العامة. ويتماشى هذا المؤتمر مع التزام امفنت المستمر بتعزيز ممارسات الصحة العامة لمجتمعات هذه المنطقة وخارجها.