والتي تقوم عليه الجامعة الهاشمية


اختتام اليوم الثاني لمؤتمر " صورة الأردن في العالم في 100 عام"

{title}
راصد الإخباري -
 




استمرت لليوم الثاني جلسات المؤتمر الدولي "صورة الأردن في العالم في 100 عام" إذ عقدت جلستان، الأولى ترأستها الأستاذة الدكتورة هند أبوالشعر بعنوان :"صورة الدور القومي الأردني" تحدثت فيها الدكتورة نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسدة في جامعة القاهرة والدكتور بكر خازر المجالي رئيس وحدة التوثيق في الديوان الملكي الهاشمي.
إذ أكدت الدكتورة مسعد أن صورة الدور القومي العربي للأردن على مدار قرن من الزمان إذ وقف الأردن إلى جانب كافة القضايا العربية، وتحدث الدكتور بكر خازر المجالي مدير وحدة التوثيق في الديوان الملكي  الذي أكد على المكانة التي يوليها الأردن للقضايا العربية والتعاون والتضامن العربي.
وترأست الجلسة الثانية، الدكتورة مارسيل جوينات رئيسة قسم الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك التي جاءت بعنوان "صورة القيادة الهاشمية: الملك عبدالله أنموذجًا"، تحدثت فيها كل من الدكتورة خلود العموش أستاذة اللغة العربية في الجامعة الهاشمية حول تحليل لخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام البرلمان الأوروبي 2015 دراسة في تحليل الخطاب التي أكدت على أهمية خطابات جلالة الملك التي تخاطب الأخر بلغة يفهمها وتوثر فيه في مختلف المحافل الدولية، وقالت أن خطاب الملك يركز على القيم الإنسانية التي يؤمن بها الأردن خاصة التواصل الإيجابي والحقيقي بين الشعوب والأديان، وان خطابات الملك متسقة ومنسجة خاصة في تعريفه للإرهاب الذي لا يعرف الرحمه وتحركه شهوة السلطة. وقالت أن خطابات جلالة الملك فيها الفرصة التواصلية التي توصل الفكرة وتؤثر في المتلقي.
وتحدث الإعلامي عامر طهبوب عن صورة الملك عبدالله الثاني في الإعلام والأذهان إذ أن الملك عبدالله يُنظر إليه أنه رجل الحكمة والقيادة وصوت العقل في منطقة مزدحمة بالصراعات والتحديات، كما تحدث الدكتور محمد أبوالرب مدير معهد العربي الدولي للدراسات التنموية في جنيف عن صورة الملك عبدالله الثاني في الصحافة الفرنسية التي رأت في جلالة الملك "رجل الحكمة والسلام والتواضع" في المنطقة. 
اللواء المتقاعد محمد الرقاد تحدث السياسية العسكرية في الفكر القيادي الهاشمي: قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أنموذجًا (1999-2021) فشخصية جلالة الملك العسكرية المحترفة وفكره السياسي المتميز مكنته من إدراة السياسية العسكرية التي تحقق الأهداف السياسية في الحفاظ على الدولة الأردني ولعب دور سياسي في العالم في المحافظة على السلم والأمن العالميين. 
الدكتور أيمن هياجنه رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك، تحدث عن "السياسية الخارجية الأردنية في ظل دبلوماسية الملك عبدالله الثاني" اتسمت الدبلوماسية الأردنية بالاستمرارية والتركيز على الثوابت والحضور الدولي ولعب أدوار محورية وقد كانت قصة نجاح صوت العقل ولغة الاعتدال.
والدكتور أماني جرار من جامعة فيلادلفيا تحدثت عن "صورة الأردن في المستقبل: رؤية تحليلة لتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني" إذ يطمح جلالة الملك إلى تعزيز بناء الأردن القوي والمزدهر المتطلع دوما إلى المستقبل خاصة بتركيزه على تحسين مستوى الخدمات النوعية خاصة في قطاع التعليم والصحة والنقل، والبحث عن الاستثمار والريادة والإبداع.


وخلال الجلسة الثالثة التي ترأسها عضو مجلس الأعيان ووزير الصحة الأسبق الدكتور ياسين الحسبان رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية، أكد خلالها على أهمية الجلسات التي تابعها منذ بدء المؤتمر مشيراً إلى نظرة الحضور والمشاركين وحبهم للاردن وكيف ينظرون إليه كبلد جمع الأصالة والحداثة وهو يعد نموذج للاعتدال والاتزان والتوازن.
 وقال لقد حظي الاردن بالإشادة الكبيرة من قبل الحضور والمشاركين في المؤتمر مشيرين الى الدور الأردني في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وخلال الجلسة قدم استاذ التاريخ الدكتور حسين علي من جامعة أغري التركية تحدث عن "العلاقات الأردنية- التركية من عهد الملك المؤسس إلى عهد الملك عبدالله الثاني المُعزز إذ أشار إلى أن أول زعيم عربي زار الجمهورية التركية عام 1937 وهو الملك عبدالله الأول، واستمرت العلاقات قوية ومثمرة على مدار السنوات، وفي عام 2018 كانت هناك زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى تركيا من أجل تعزيز التعاون الإقليمي والإسلامي من أجل تعزيز حماية القدس الوقوف في وجه الموقف الأمريكي لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.  
وقدم رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية المغرب ومدير مجلة شؤون استراتيجية -جامعة عبدالملك السعدي /طنجه الاستاذ محسن الندوي ورق عمل حول أهمية العلاقات الاستراتيجية المغربية الاردنية في صناعة النموذج الغربي للتعاون .
وقال ان العلاقات الاردنية المغربية تتسم بالتطابق التام والتوافق ، حول كافة القضايا الاقليمية والعربية والدولية ، وتميزها يتجلى في أعلى درجات التنسيق والتعاون المشترك بين الطرفين في كافة المجالات في مقدمتها السياسة ، والاقتصاد ،ومكافحة الارهاب والتعليم والسياحة .
واضاف انها علاقات تاريخية وعميقة ومتجذرة وذات ابعاد استراتيجية قوية حيث تكتسي هذه العلاقات اهمية خاصة بفضل ما تتميز به المملكتان من مكانة على الصعيدين العربي والاسلامي والعالمي وما تحضيان به من موقع جغرافي واستراتيجي مميز .  
و قدم استاذ الصحافة والإعلام في جامعة البترا الدكتور حسام العتوم مداخلة حول موقع الاردن في السياسة الروسية المعاصرة على أبواب المئوية الجديدة أكد فيها على أن الأردن شكل حلقة وصل بين واشنطن وموسكو رغم بدء العلاقات مع السوفيت عبر يوغسلافيا وسوريا ،وانه بعد 42 عاماً من عمر مئوية الدولة الأردنية الأولى المجيدة لم تشكل عائقاً لاستمرار علاقة الاردن مع أمريكا وتطورها لاحقا بإنضمامه  لحلف (الناتو) العسكري عام 1996 بعد مرور 30عاماً على انهيار الأتحاد السوفيتي عام 1991 .
وأشار إلى اول زيارة قام بها جلالة الراحل الملك حسين بن طلال إلى موسكو السوفيتية كانت عام 1978 وزار موسكو العاصمة سوتشي وليننغراد وزرع شجرة الصداقة عام 1957 في حديقة (ديندراري) المؤسسة عام 1889 وقال لقد شاهدتها هناك شخصياً خلال دراستي في موسكو.
وبين أن هناك حديقة تحمل اسم الحسين في غروزني العاصمة الشيشانية افتتحها الرئيس الشيشاني رمضان احمد قديروف عام 2018 وحديقة مماثلة في عمان تحمل اسم الشهيد الشيشاني رئيس الشيشان احمد قديروف عام 2010 افتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني بحضور الرئيس الشيشاني رمضان احمد قديروف.

فيما أكد الدكتور باسم الطويسي وزير الثقافة السابق خلال ترأسه أعمال الجلسة الخامسة في المؤتمر الدولي "صورة الأردن في العالم"، بعنوان الاردن والقضية الفلسطينية على اهمية المؤتمر الذي يقدم أرواق علمية قيمة تناقش مسيرة الدولة الأردنية في المئوية الأولى وقد نجحت الجامعة الهاشمية في تقديم إضافة نوعية في هذه المؤتمر الذي أعده "درة المؤتمرات" إذ يضم قامات علمية وفكرية عربية وعالمية وأردنية يقدمون قراءة للمشهد الأردني. وأضاف أن القضية الفسلطينية ينظر اليها أردنيا على المستوى الشعبي والرسمي كقضية وطنية أردنية واعتبارها شأن أردني.
وقال رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون إن الجامعة فخورة بهذه القامات العلمية الوطنية والعالمية والعربية التي تؤكد على نوعية وجودة الأوراق العلمية المقدمة من قبل الباحثين والأكاديميين والمفكرين من جميع انحاء العالم، وأضاف أن دور الجامعات هو البحث العلمي الرصين الذي يوثق لمسيرة وطنية عميقة من الجد والاجتهاد في بناء الوطن النموذج بفضل القيادة الهاشمية المظفرة.
من جهتة قال أستاذ السياسة والإعلام في جامعة نورث ويسترن بقطر ومدير مشروع الإعلام العربي بجامعة كامبريدج في بريطانيا الدكتور خالد الحروب خلال ورقة عمل له بعنوان "الأردن في مخططات الاستمعار الصهيوني: الجذور والسياسيات المتواصلة وصور المواجهة" إن الحركة الصهيونية لها أطماع توسعية، واستعملت مخططات الإزاحة لخط المكتسبات فلكما وصلوا إلى خط معين يرغبون في المزيد من المكتسبات على حساب الحقوق العربية، وأضاف أن الأردن استطاع على مراحل من إفشال تلك المخططات وفق  ما تحتاجه المرحلة.
   وقدم رئيس قسم العلوم السياسية / جامعة الخليل الدكتور بلال الشوبكي ورقة حول الدور الاردني في مدينة القدس في ظل المتغيرات الاقليمية والمخططات الاسرائيلية ركز فيها على عدة جوانب منها الاحتلال الاستيطاني ونظرة الاردن له كاستعمار لا يسعى لحل الصراع وانهاءه.
    واختتم استاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل الدكتور عماد البشتاوي اعمال الجلسة بورق عمل بعنوان "صورة الوحدة الاردنية الفلسطينية من منظور فلسطيني، اكد فيها عمق العلاقات الاردنية الفلسطينية ودعم الاردن ومساندته للاشقاء للتمسك بحقوقهم الثابته .
واشار الى تضحيات وبطولات الجيش العربي الاردني في الدفاع عن فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية، الامر الذي لاقي تقدير واحترام الشعب الفلسطيني لهذة التضحيات الكبيرة من اشقاءه الاردنيين .


  وقد  أكد المشاكون من دول الاتحاد الأوروبي في الجلسة السادسة والاخيرة في اليوم الثاني من مؤتمر "صورة الأردن في العالم" أن صورة الأردن في أوروبا سواء على المستوى الشعبي او الرسمي هي صورة الدولة الصديقة والشريكة في الاتحاد المتوسطي ولها تأثير كبير في التعاون الدولي من أجل التقدم والازدهار.
وأكدوا ان العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي هي علاقات متينة ومتميزة وحيوية. والاتحاد الأوروبي ينظر إلى العلاقة مع الأردن بأنها هامة للطرفين.
وترأس الجلسة السيد نبيه شقم وزير الثقافة الأسبق الذي أكد على أهمية الروابط الثقافية بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
وقدم كل من الأستاذ الدكتور جان بول شانيولو رئيس معهد البحوث والدراسات في منطقة الشرق الأوسط ورقة بعنوان: "صورة الأردن لدى الفرنسيين"، والدكتور جاروسلو شوبلس أكاديمي بولندي ورقة حول "الأردن في صحيفة "غازيتا ويبوركزا" البولندية"، وتحدثت الأستاذة الدكتورة أنيس ليفالوا من معهد الدراسات السياسية في باريس حول "أهمية الأردن في الشراكة المتوسطية في الاتحاد الأوروبي"، كما تحدثت الدكتورة آن كريستين جونسون أستاذة العلوم السياسية في جامعة غوتنبرغ  حول التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأردن في مكافحة الإرهاب".