قال رئيس لجنة التعليم والشباب النيابية، الدكتور بلال المومني، انه ورد للجنة عدة ملاحظات من طلبة الدراسات العليا الاردنيين الدارسين في الخارج حول مدة الاقامة كشرط للتخرج.
وشدد خلال ترؤسه اجتماعًا للجنة اليوم الأربعاء، لبحث موضوع هؤلاء الطلبة، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد ابو قديس، على اننا معنيون بسلامة ابنائنا الطلبة في داخل وخارج المملكة، فضلا عن اهمية جودة مخرجات التعليم.
وتساءل المومني ما الذي يمنع اصدار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قرارا يقضي بإلغاء او تخفيض مدة الاقامة، كشرط لتخرج الطلبة الدارسين بالخارج في ظل جائحة كورونا، خصوصاً أن الطلبة الذين التحقوا بالدراسة قبل الجائحه بأعوام تم اعتماد مناقشة رسائلهم عبر "اون لاين"؟،
وبين أهمية وضع ضوابط للدراسة عبر تلك التقنية، مضيفا أنه من حق هؤلاء الطلبة ان يحصلوا على شهاداتهم التي استحقوها، ولم يتمكنوا من استكمال حصولهم عليها بسبب اعتماد مدة الاقامة كشرط اساسي لتخرجهم.
كما تساءل المومني، خلال الاجتما الذي حضره النواب المهندس عطا ابداح والدكتور طالب الصرايرة والدكتورة فايزة عضيبات والدكتور محمد العبابنة وزهير السعيدين ومحمد المحارمة وروعة الغرابلي، أليس من حق طلبة الدراسات العليا الدارسين في الخارج، الذين انهوا متطلبات التخرج، الحصول على شهاداتهم علما بان الدراسة في الاردن لطلبة الدراسات العليا في ظل جائحة كورونا أصبحت "اون لاين"؟.
من جهته بين ابو قديس على ان الحكومة والوزارة قامت بالعديد من الاجراءات منذ بدء الجائحة، منها تخفيض مدة الاقامة لطلبة الدراسات العليا في الخارج من 8 أشهر الى 5 أشهر، مشيرا إلى أن هناك لجنة من خارج الوزارة معنية بنظام معادلة الشهادات ودراستها.
وأكد في الوقت نفسه ان مجلس التعليم العالي لا يمتلك تلك الصلاحية.
ولفت الى الوزارة أنشأت كذلك منصة خاصة بالطلبة الدارسين في الخارج لدراسة اوضاعهم بعد تقديمهم إثباتات تبين عدم عودة جامعاتهم للتعليم الوجاهي.
واستعرض ابو قديس بعض الحالات لطلبة تقدموا عبر المنصة، فمنهم من استغل وجود الجائحة لعدم تحقيق شرط عدم الاقامة، فضلا عن ان بعض الطلبة يدرسون قبل بدء الجائحة بسنوات.
واكد ابو قديس اهمية التشاركية ما بين الوزارة واللجنة لتحقيق المصلحة الفضلى للطلبة.
كما لفت الى ان نسبة نجاج المحاضرات في الجامعات الاردنية وصلت الى 95 % ، قائلا ان الوزارة قامت بإلغاء اعتماد العديد من الجامعات في الخارج لسوء التعليم وعمليات التدريس فيها.
على صعيد متصل، ناقشت اللجنة موضوع عودة الدراسة في الجامعات الاردنية وجاهيا، حيث طالب المومني بضرورة الدراسة الجدية لهذا الامر لما له من اثر في المحافظة على نوعية التعليم ومستوى الخريجين.
وقال إن "العودة" يجب أن تكون مدروسة ومتدرجة لطلبة الجامعات بدءا من طلبة الدراسات العليا ومن ثم طلبة البكالوريوس مع المحافظة بنفس الوقت على البرتوكول الصحي الذي يحافظ ويضمن سلامة اعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
بدوره، قال ابو قديس من المقرر أن يصدر قرار وشيك لتحديد شكل العودة للدراسة في الجامعات ضمن بروتوكولات تراعي الجوانب الصحية واماكن البعد بين الطلبة حفاظا على سلامتهم، ولكن بسبب تطورات الحالة الوبائية تأجل ذلك القرار إلى موعد آخر.
واشار الى ان اجتماع سيعقد غدا الخميس مع رؤساء الجامعات الرسمية والخاصة كل على حدة لبحث موضوع التعليم في الجامعات.
وبين ابو قديس انه سيتم اتخاذ القرار الاسبوع القادم سواء بالعودة الجزئية او عبر "اون لاين"، مشيرا الى ان تقديرات ذلك تعود لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة المعنية بذلك ومدى تطور او استقرار الحالة الوبائية لجائحة كورونا.
وأكد أنه سيتم تزويد اساتذة الجامعات بالادوات اللازمة كأجهزة الكمبيوتر المحمول "لاب توب"، وأجهزة لوحية للتدريس عبر "اون لاين".