بسم الله الرحمن الرحيم
(رسالة إلى قائدنا الغالي جلالة الملك)
بقلم: خليفة البوات
السلام عليكم و رحمةالله
كلمات أكتبها و اقول نعم للمعلمين الذين تقاعدوا قبل٢٠١٠م و قبل هيكلة رواتب موظفي وزارة الترببة و التعليم ومنهم انا و كأنني بحال لسانهم يقول ( ليتني لم اكن يوما معلما ) حيث تركنا للتهميش والفقر و تحت وطاة مطالب الحياة الفتاكة التي لا ترحم لمتقاعد قديم يكاد بالكاد يقوى على توفير قوت يومه براتب هزيل ثلثه لشركة الكهرباء و ثلثه للخبز و ثلثه للتنقل فاين ثمن الطعام و الملابس للعائلة ؟ واين تكاليف طلاب المدرسة و تدريس ابنائنا في الجامعات و غيرها ؟ و أصبح الكثير منا في عمر الشيخوخة و دب المرض و الضعف في اوصاله و اصبح غير قادر على العمل و لذلك الكثير منا يبقى تحت و طاة
(غلبةالدين و قهر الرجال ) واعتصم المعلمون الذين على راس عملهم باسم نقابة المعلمين و قد اخذوا الكثير وهذا حقهم.. و لكن ماذا عن اخوانهم الذين تقاعدوا قبل ٢٠١٠م و الكل يقول لا إعتصام للمتقاعدين بل الإعتصام فقط للمعلم في عضوية النقابة و نرجو ان لا يكتب بعضنا يومامقالا بعنوان ( ليتني لم اكن يوما معلما ) متحسرا نادبا لحظه مكابدا للحياة وقسوتها... و إنني و الله لا لا لا اناشد رئيس الوزراء الذي اصبح فنانا في عمليات التخدير للشعب و اصبح متفوقا على طبيب التخدير الحقيقي و لالا اخاطب مجلس الاعيان الذين بلغ اكثرهم من العمر عتيا والكثير من الناس عندما يتقدم بهم السن لا يعلمون بعد علم شيئا و لا لا اخاطب مجلس النواب الذين يمضون جلساتهم بردح الكلام الغوغائي و الأسلحة الرشاشة و التراشق بالاحذية و المكتات و الجولات الخارجية للحصول على رزم الالوفات و شراء العمارات و السيارات وذلك دون فائدة تذكر وعلى حساب ظهور الففراء من ابناءالشعب ولا لا اخاطب اللامركزية الذين اصبحوا اسما بلا مسمى و كلهم جميعهم لا يفيدون الشعب ولا يقيمون لإرادته وزنا.... لا يفيدون الشعب .... والله لايفيدون الشعب لانني لم اسمع من جميعهم يوما ينادون فيه بتحسين اوضاع المتقاعدين القدامى من المعلمين أو باقي موظفي الدولة الذين تتآكل رواتبهم بغلاء تكاليف الحياة بكل صنوفها و لكن سنخاطب جلالة الملك الذي لا يرد لمعلم متقاعد قديم طلبا والذي يعرفهم و لا يخفى عليه حالهم من البؤس و الشقاء و الفقر المذل المهين و عهدنا جلالته بانه من أهل العدالة و العدل ولا يخذل اهل العلم و التعليم القدامى و خاصة الذين غدر بهم الزمان و تقلباته دون رحمة او شفقة ووصل البعض منهم الى درجة البكاء لقلة ما في اليد و اصبحت ظروف الحياة كابوسا مرعبا يفضل فيها بعض المعلمين المتقاعدين القدامى قبل ٢٠١٠ الموت على الحياة و يخاف الكثير منا ان يكون على فراش الموت في لحظات عمره الاخيرة فبدلا من النطق بالشهادتين يقول ( و ها انا اموت بذل و هوان من ضيق العيش و المعيشة لكوني كنت معلما) و على الرغم من معرفتنا لصعوبة الظروف حتى العالمية منها فاقول لهذا القائد الهاشمي الذي يتحدى اقوى و اعتى التحديات ( قد تنازل التحدي عن تحديه لتحديكم و تحديكم قاهر لكل انواع التحدي ) وإننا بكل ثقة بأن جلالته سيقهر بعون الله هذا الباس الشديد الذي يتحدانا بقلة قيمة راتبنا التقاعدي
واننا و الله و اخص المعلمين القدامى في باس شديد يا جلالة الملك ووضع يرثى له فمالنا الا جلالتك ومن مثلك منصف بعد الله ينصفنا و يحسن من وضعنا و يخلصنا من هذا الباس الشديد (والله لأملنا الكبير فيكم و في قلوبكم الحانية على رعيتكم ) و ننثر اليوم احاسيسنا المكبوتة بكلمات بسيطة معبرة و هناك الكثير الكثير مكبوت في الأعماق لا نستطيع البوح فيه حاليا لقساوته .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ملامحظة .. امضيت (٣٤)عاما من عمري في جهاز التربية و التعليم اي اكثر من نصف عمري بأربع سنوات و راتبي التقاعدي استحيي أن أذكر قيمته.