آخر الأخبار

منصة السلع تستذكر الرمز الخالد وصفي التل

راصد الإخباري :  

الطفيلة -  كتب عبدالله الحميدي
استذكر الشاعر  خليل الخوالده الرمز الوطني. وصفي التل. وما تركه من لمسات خلدت ذكراه، 

وفي الحوارات على منصة السلع. اشار ادباء وشعراء الى ان الوطن الذي انجب وصفي. سيظل قادرا على انجاب الفوارس واحدا تلو الآخر

وتاليا القصيدة

وصفي , وما غاب مما غيَّبَ الامدُ
     في القبر إلا رصاصُ الغدر و الجسدُ

ولم تغب مذ غادرَت سيرتُكم
     بلـى وجدنـاك حـتى شـــفنا الـوجــدُ

نفوسنا في اشتياق ما تبارحه
    ولـيـس يـبـرحـهـا شوق ولا كـمـد

انا افتقدناك حتى جف من المٍ
   نهرٌ روافدهُ بالنبلِ ترتفدُ

وقد فقدناك في الظلماء يا قمراَ
   فضلَّ عن دربنا من بعدك الرشدُ

وقال كلُّ بني الأردن يا وصفي
 قد استوى عيشنا و الموتُ و اللحد

فافسح لنا  القبر قد ضاقت بنا السبلُ
 فقد وسعت بقلبك ما احتوى البلدُ 
                          أو فلتعد بيننا كيما تعلمنا
   أنًّ الـبلاد كـقـلـب الحـر تـتـقـدُ
                وقـودهـا جـذوة الإخـلاص يحرسها
 أُسُدٌ على تُـربِـهـا يـا أيـها الأسدُ

وأن حُبَّ ثرى الأردن مفخرةٌ
 طقس لنا من طقوس الدين يُعتقدُ

و من العقيدة حبُ القاطنين به
  و حبُّ كلِّ أنـاسٍ صـوبـه وفدوا
  واخبر الناس أن الناس كلُّهم
  من صـلـبِ آدم كـلـهـم وُجــدوا

وانهم اخوة لا فرق بينهم 
و قربهم واجبٌ بالحب ما ابتعدوا

ونبئ الكونَ أنَّ القدس قبلتنا 
وأن منها لنصر الأمـة المـددُ

ما زال رغم احتباس النور في بلدي
أملٌ بمثلك من ارحامه يلدوا

ما زال رغم صنوف الظلم في بلدي
أمل بوصفي جديدٍ مخلصٍ يَفِدُ

ويعتقد رئيس الملتقى الصحفي غازي العمريين   ان الوقت سيشهد اكثر من وصفي في الاردن. خاصة بعد هذه الانجازات العطيمة في مجال محاربة الكورونا. وتلك اللمسات المتعلىقة بتنظيف البلد من عصابات الاشرار والبلطجة

واثنى الباحث محمد النعانعه على الشاعر وقال احسنت صنعا لتذكرك احد اعمدة الحكم في وطني، يذكره ابناء جيله يتناقلون سيرته العطرة واخلاصه ومحبته لهذا الثرى لقد كانت الظروف السياسية غير هذه الظروف ويتخذ القرارات الوطنية بامتياز ومعه الضوء الاخضر 

ويتفق معه انه 
مازال رغم احتباس النور
امل بمثله من ارحامه يلدوا



وقال الاذاعي د. احمد القرارعه ابدعت استاذ خليل واجدت في التغني برمز من رموز الامة يستذكره الأوفياء،  بوركت ودمت بخير

واقتبست د. حنان الخريسات، الاديبة والشاعرة، بعضا من الابيات

فافسح لنا  القبر قد ضاقت بنا السبلُ
 فقد وسعت بقلبك ما احتوى البلدُ 
                          أو فلتعد بيننا كيما تعلمنا
   أنًّ الـبلاد كـقـلـب الحـر تـتـقـدُ
                الأمة دائما ولادة وسيأتي يوما من يصلح الحال ..

وقالت جميل ما كتبت رغم الشعور بالعجز عن وجود بطل جديد لتطلب الوسع في القبر .

قصيدة جميلة ورائعة، رآها الاديب احمد الحليسي، اذ قال انها ابرزت حب الوطن والتعلق به، ورثيت وصفي رحمه الله، نعم الرأثي ونعم المرثي، الموسيقا جميلة والعاطفة بارزة، حفظك الله ورعاك

اما التربوي محمد التميمي، فيراها قصيدة تحوي كلمات جميلة ومعان رائعة جدا وهي تعطي الرجال حقهم بالمجد  والسؤدد ممن عملوا بكل جد وإخلاص ورقي مواكب الوطن... كل التقدير والاحترام لشخصك الكريم

وللاديب الاكاديمي الناقد د. ابراهيم الياسين وقفات مع القصيدة اذ استهل رايه بالقول مساءُ الوطن الجميل، ومساء لرموزه الأحرار أحياء وميتين،

وقال نص ينفتح منذ عتبته الأولى على نداء رمز من رموز الوطن الأحرار الخالدين، الذي يعد مدرسة وطنية، تعلم الأجيال القادمة كل معاني الوفاء، والإخلاص، والتضحية، والفداء،  والبطولة والاستشهاد، وبناء الذات وخلود الوطن.  والنداء بحد ذاته محفز للقارئ؛ ليشنف أسماعه لما بعد الجملة الندائية، إذ جاءت جملة طلبية أمرية تحمل دلالة الرجاء (وسع لنا القبر..)،

 وقال ان هذا ما يجعل القارئ في حالة اندهاش وتعجب من هذه الصيغة الطلبية، التي تشير إلى حالة من اليأس وفقدان الأمل، وكأن الباث يستعجل الرحيل لما يراه من واقع مرير مؤلم مظلم قد استوى فيه العيش والموت واللحد، وضاقت فيه سبل العيش الكريم والحياة الجميلة (وقال بني الأردن يا وصفي... قد استوى عيشنا والموت واللحد، وضاقت بنا السبل). ثم يتمنى الشاعر أمنية صعبة التحقق تتجسد في عودة الرمز؛ ليعيد بناء الأجيال من جديد، ويعلمهم دروسا في الإخلاص، وحب الأوطان والانتماء لذرات ترابها المعطر بأريج الشهداء. إنها أمنية الحالم بالتغيير، الرافض للواقع البائس، المتطلع لغد أبهج فيه النور، والإخلاص، والمحبة، والألفة، والتعاون، والمواطنة الحقة من أجل بناء الوطن. وينهي الشاعر نصه بالبحث عن جذوة الأمل المفقود - كما ظهر ذلك جليا في عنوان النص - رغم احتباس النور، وانتشار الظلم.... إنه يأمل برمز جديد يشبه وصفي؛ ليخلص الوطن من (صنوف الظلم)، وينير الدرب بعد (احتباس النور)، ويعلم الأبناء طقوس حب الوطن، وعقيدة حب القاطنين عليه، وليخبر الناس بمعنى العروبة الحقة والتآلف والوحدة.

ولفت الى  إنه نص مزدحم بالثنائيات الضديك كثنائية (الأمل واليأس، الحضور والغياب، النور والظلام، العيش والموت، الفسحة والضيق، العلم والجهل، الحب والمره، الوخدة والفرقة) وكلها تتوزع في ثنائية حضور الرمز وغيابه؛ فحضوره يمثل الأمل، والنور، والعيش، والمتسع، والعدل، والمحبة والوحدة وغيابه يعكس كل هذه الدلالات الإيجابية. سلمت أيها الشاعر وسلم بوحك ورصدك لحالة الوطن الراهنة....

 وقال.... على الوطن وفيه ما يستحق الحياة... والأمل الأمل لتحيا قلوبنا ونعشق الحياة... ورحم الله وصفي وغيره من أحرار الوطن وسخر لهذه الامة من أبنائها من يحمل رايات الأحرار ويكمل المشوار..

واشار الشاعر الخوالده خلال الحوارات الى ان هناك ملاحظات تم تعديلها على القصيدة..
اولها
فافسح لنا القبر قد ضاق السبيل بنا.... وقد وسعت بقلبك ما احتوى البلد..
وثانيها..
تم استبدال كلمة ومن العقيدة (بكلمة عاداتنا
في
عاداتنا حب كل القاطنين به..
وحب كل أناس صوبه وفدوا.. ليستقيم الوزن
ثالثا
خطأ طباعي بوضع ضمة على كلمة
كلهم في البيت
َاخبر الناس ان الناس كلَّهم... (فتحة بدل الضمة..)
واخيرا 
تم حذف البيت الاخير لتكرر المعنى في سابقه.. 
ما زال رغم احتباس النور في بلدي.. 
    امل بمثلك من رحم الوفا يفد
مع تبديل يلد ليفد 
اعتذر عن هذه الملاحظات.. 

وهي عند حدود راي الشاعر بكر المزايده . قصيدة معبرة تحمل في جنباتها مشاعر الحب والوفاء للوطن وللشهيد وصفي التل الذي رحل وما زال يملأ كل مكانٍ في هذا الوطن. دمت بود

ويؤمن الشاعر ايمن الرواشده ان  الشهداءُ باقونَ في ذاكرة الكرامة.. 
ولن يموتوا بتقادم الأيام وتلاحق المحن والنكسات .. ولو ضاقت بذكراهم الدنيا فلن يخيِّبَ فوحُ دمائهم وجهَ الثرى...
فمنهم من قضى نحبَهُ برصاصةٍ استقرّت في صميم العروبة النابض..  ومنهم من قتلتهم الوحدةُ في سجون الطغاة ..
كلمات خالدة نابضة بالوجد ..
أبدعتَ أخي الشاعر الكبير خليل الخوالدة.. 
طابت أنفاسك ودام فوحُ بوحِكَ ..

وعدها الشاعر محمد العجارمه. قصيدة جميلة وشجية، ساطعة بمعاني الوفاء والكرامة والوطنية الصادقة، رحم الله شهيد الوطن الخالد الكبير وصفي التل، ودام هذا الشعر الجزل الشاعر خليل الخوالدة

ويؤكد شاعر الوطن د. هشام القواسمه انه سيبقى حياً في ذاكرة كل حر شريف.. سال حبر كثير...والحال يعلمها الله.  دمت مبدعا صديقي الشاعر الجميل خليل الخوالدة
  وفي النهايات، تجد الروائية ايمان الخوالده متسعا للثناء على الشاعر وتقول سلم اليراع والنبض والبوح ، بحت بأبيات فأجدت النقر على دفوف الوجد في قلوبنا  وضيقت الخناق على دموعنا حتى فرت من المقل

وتساءلت  أي حزن أسرك لتطلب من رمز شموخنا أن يعود أو أن يوسع لنا بجواره؟ .

 وقالت ان الشهيد وصفي رحمه الله كان مشروعا تنمويا شاملا لكل مجالات حياتنا لكن هذا المشروع لم يكتمل قطفوا روحه الطاهرة قبل أن نهاية  المشوار وتركنا بالمنتصف نتلمس  الطريق بسراجه فهو الذي طلب منا أن  نترك السراج مضيء طالما به زيت .

وقالت أيها  الشاعر المبجل   أجدت بأبياتك المخملية بوصف الوجع الذي يتملكنا فنحن يا أخي الشاعر نتربع على عرشين من الوجع  الاول عرش الفقد لرمز الوطنية والقومية العربي الاردني والثاني عرش الحرمان الذي تملكنا عندما حرمنا أن نسير في مسالك التقدم والتكافل الذي كان قد رسمه رحمة الله عليه لنا 
وفي الختام قالت  لا يسعنا إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظي....