كتب ملتقى السلع الثقافي، مشوار الشاعرة نبيله القطاطشة، في اطار برنامج يترافق مع الندوات الشهرية على منصة السلع.
وبعد ان سالناها عن مشوارها الادبي، كيف البدايات. وما المؤثرات، كانت هذه الخلاصات
* البداية كانت من مدرسة الطفيلة الثانوية اذ كانت مشرفة الإذاعة المدرسية في أوائل التسعينيات ، ثم الجامعة الأردنية والمشاركة في النشاطات الثقافية.
▪بدأت مشوار الكتابة حين اشتركت في مجموعة المدونين العرب في جوجل ، ولكن الشعر كان يشدها بكل دهشته لتبدأ في محاولة المشاركة في المسابقات العربية كمكان للتنافس مع شعراء لهم حضورهم ،
▪شاركت في مسابقة المكتبة المختصة في العراق وتم نشر قصيدة لها في كتابهم السنوي ، ثم المشاركة في مسابقة أمير الشعراء وكتارا ، والكتابة في الملحق الثقافي لصحيفة الدستور ، والمشاركة في تحرير مجلة مدارج , وكتابة قراءات إبداعية لعدد من إصدارات الشعراء الأردنيين.
* الأغراض الشعرية
البدايات كانت مع الشعر الوطني الذي يعكس خيبة العرب في ما آلت إليه الشعوب العربية في ظلال الربيع العربي
هز الروابي الصامتات سترتوي من حزننا من نزفنا
من صرخة فيها المواجع تعتلي رمح الردى
فاليم أغرق والدات العز وانفطر القسم
أوَ ترتجي منا انتفاضات الألم
آثام قومي أخرست فينا القلم
لا لون فينا للحياة نسير قسرا للعدم
* ثم كان الحديث عن العروبة والعودة للتاريخ لمحاكمة الواقع في قصيدة على قبر عمرو بن هند
* أما الطفيلة فكانت حاضرة بقوة ، فهي بوصلة الحنين وأول حروف الأبجدية.
وهل تنسى الطفيلةُ "ورد عمري"؟
وهل جهلت نوارسها جبيني ؟
تركت بوادكِ الزيديّ عطري
حبيبا غائبا لا تقتليني
أنا المسكوبُ عشقا في ثراها
فهل يا عيصُ تمحو من حنيني ؟
* ولكن القصيدة ظلت حاضرة وهي تحكي دوما خاتمة التعب
يا شعر ضاعت
في المواقد بسمتي
قد كنت أُسكنه
الرجا بجواري
والآن أكتب للسحاب
خطيئتي
علّي أزلزله الأسى بفراري
ولقد أتيتُ
على الحروف بخفقة
فتنفست وجعي
وكل مراري
وتجملت بدموعها
وسكينتي
ما عدتُ أدري
أيهن أداري.
* وتبقى الحكمة وصبغة التأمل أجمل ما في الشعر ، فالشيب يعطي الدماء فكرة الرجوع للهدف الأول من وجودنا
يا شيبُ تطحننا الحياةj بمكرها
فعلام نبكي والنعيم إبادةْ
وعلامَ نسقي للوجوه كلامنا
والصمت يسبقُ صوتنا بريادة
يا شيبُ تُنذر للفناء بوجدنا
من للأحبة إن رحلتُ وسادةْ ؟
ولم يستغرب الاكاديمي الشاعر د. صقر الصقور ان يتبوأ ابناء الطفيلة و بناتها مكانا رفيعا في اي من محطات الوطن و مفاصل الامة وحقب التاريخ ..
لكن تحزنني مشاغل الدنيا التي ابعدتني عن تلك المحطات .. لاتفاجأ بشعر رصين جميل عميق ..
كل التقدير للشاعرة المتميزة
و اطيب التحايا للاستاذ غازي العمريين على هدهدة الانات .. وتضميد الجراحات .. ولملمة الشذرات بهذه المجموعة الراقية .
وفي اطلالته الولى، قال الاديب والناقد الاكاديمي، د. ابراهيم الياسين، مشوار حافل بالعطاء والتميز والتألق ونقلات مدهشة في دوحة الشعر بين زهرة وزهرة تصنعين عسل الشعر المصطفى ليكون لذيذا سائغا لمتذوقي الأدب الرفيع
وقدمت الاديبة ايمان النعانعه، تحيتها اثر دخولها الملتقى. وقالت بعد قراءة مشوار الشاعرة القطاطشه الادبي، أرباب الفكر وسدنة الثقافة والأدب، ما أسعده من صباح وأنا أجد نفسي بين أهلي وعلى منصة طالما ناظرتها من بعيد وتمنيت امتطاء صهوة منبركم
وثمنت للملتقى في دوره الرائد في صناعة حراك ثقافي اردني مبدع، وقالت لا يسعني من هنا من هذا المنبر المائز والسامق والمتفرد إلا أن أقدم جل شكري واعتزازي بكل من أطل هنا مرحبا بي اعتز بكم جميعا
وقدمت الشكر لمن زرعنها بهذا البستان نبتة غضة لتتجذر في ربوع اهلها وشكرا للاستاذ الراقي الصحفي غازي العمرين
ويرى الاديب الياسين ان أجمل ما يجد المرء هو وسيلة يعبر بها عن أوجاعه ومشاعره وهمومه! وما أروع أن تكون القصيدة مرآة صادقة لك تعكس روحك ونفسك داخليا وخارجيا! (أتيت على الحروف بخفقة فتنفست وجعي وكل مراري وتجملت بدموعها) ما أعذب ذا الانسجام والتوحد بين الشاعرة وشعرها الذي يصور حالتها ادق تصوير( يا شعر ضاعت في المراقد بسمتي)
وانا أناجي شِعرك يا سيدة القصيد وأتمنى أن يعيد لك الابتسامة والأمل؛ فالحياة جميلة إن نظرنا إليها بعين التفاؤل، وقد نرى جمالها فيمن حولنا من الأبناء والأهل والاحبة، وفق ما رآه الاديب الياسين
وفي طلال تلك التعليقات. يصف هذه التحربة. شاعر الوجد والابداع، محمد العجارمه انها تجربة زاخرة وقيمة، وفنية عالية في هذه القصائد المضمدة للعروبة والوطنية والفعل الإنساني دام هذا الإبداع والعطاء الثمين، في الوقت ذاته الذي يرى فيه التربوي محمد التميمي ان مشوارها أدبي وثقافي منذ أيام المدرسة مرورا بالجامعة وفي مدارس الحياة، ظل حافلا بالتميز، مكتنزا بتجارب غنية
ورصدت الاديبة والشاعرة د. حنان الخريسات، محطات مشوار شاعرتنا الادبي وقالت ازها نصوص جميلة وجهد من صاحبته يحسب لها وكل من يجاهد ويبحث عن نفسه ليجد مكانه المناسب وتظهر ابداعاته .. وقدمت تمنياتها بحياة حافلة بالابداع الشاعرة الغالية نبيلة القطاطشة .
وفي توصيفه لمشوارها الثقافي قال الشاعر بكر المزايده، الذي كتب في الاثناء قصيدة جديدة. عن سيد الخلق محمد، صلى الله عليه وسلم، انها بدايات موفقة في مشوارها الشعري حافلة بالعطاء والانجازات، ولغة متقنة رصينة تشع ضياء وجمال وصفاء. دام هذا الألق شاعرتنا المكرمة.
مشوار الشاعرة نبيلة، وفق الاديب احمد الحليسي، يعده مشوارا أدبيا متميزا، قال ان شعرها، ظهر بصورة انا الشاعر وا نا القوم وأنا الإنسانية، وهذا يدل على تفاعلها مع ما يحيط بنا،
ويصف الباحث محمد النعانعه. ما تقدمه الشاعرة ازها ابداعاتك متميزة في ابعادها ومدلولاتها الادبية كيف لا وهي تعيش واقع الامة المأساوي الذي انعكس جليا على بوحها الشعري،
وقال انها تغنت بالوطن وبمسقط رأسها الطفيلة الشماء فكانت شاعريتها نابعة من حبها لها، لذا كانت تجربتها من واقع الحياة اليومية التي الت لها الامة العربية بربيعها المضرج بالدماء والآهات،
ويحسب الاديب د. حسام الطراونه. ما تقدمه الشاعرة القطاطشه. لونا من الشعر الحديث، حين يقول "تدغدغ العبارات وتجملها بلغة سهله مشوقه" ،،
جعلت الكلمات تحاكي بعضها بعضًا
بترابط جميل،
ولعل الاديبة مريم عنانزه، التي يستهويها الشعر المحكم، تقول والكاظمين الشوق وإن أغراهم البوح همسوا....
وجع القصيدة الملهوف، يحاكي ما تقوله هذه الحروف، ويضمد جراحات نزفت، ومناجاة تنظر بعين الأمل، ليتجلى الإبداع بعمق المعنى... ويسطر قلمك ألما من شجن وحنين يدغدغ شغاف القلب والروح، فينساب رقراقا يحكي الصور، محملا بالشذى على مدّ البصر....
دمت ودام حرفك مائزا بكل جميل...