الصحفي غازي العمريين
حين انتقل يحي الرواشدة للرفيق الاعلى، وجدت جناحي مهيضا، اذ كان فينا كما الشامة في راخة اليد.
كنا والراحل يخي الخوالده. كالاخوة الذين ارضعوا بلبان، فما كانت تحلو الايام الا باجتماعنا.
لكنه الزمن، اذ تقاعد ابا عماد، عليه الرحمة والرضوان. وصار ابا نضال "يحي الخوالده" رئيسا لبلدية القادسية، ثم انتقل لعمان، للعمل مع وزارة الشباب.
وبذات السرعة. يخطف القدر "يحي" الثاني، للتو.، لتنتابني المآسي والاوجاع. لفقد غال وشهم. عز نطيره في ساحات الرجال.
أرى الموت....
يعتام الكرام و يصطفي عقيلة مال الفاحش المتشدد
اتعبتك الايام ابا نضال، وانت تصافح الدنيا، بكف نبيل، وتقطع اياما وتمضى ساهرا. الى الله يا يحيا الرحيل المؤزم
كان قامة ادبية. يقف دوما على ناصية الكلمة، ويعاتب الاشعار، ويتغنى بالمعلقات، ويعجبه بيت ظرفة ابن العبد حين قال
أرى الموت...
يعتاد النفوس و لا أرى
بعيداً غداً....
ما أقرب اليوم من غد
ايها الوفي،
ما اتاحت لنا الدنيا منذ اكثر من (٢٥) عاما ان نتجالس، وان نستعيد بعض حروف النص الذي كتبته، في المروءآت، والشهامات والكرامات.
عتبي على الدنيا. يا صديق. ان اخذتك دون علمي، وعتبي عليها انك مرضت دون ان ادري، لكنها متاع الغرور،
سنلتقي يا ابن الاكرمين. ونسال الباري الرحبم، ان نشرب في كاس كان مزاجها كافورا. وان نتلذذ في جنات النعيم. في عليين، مع الاخيار والصالحين
ابا نضال،
استودعك حافظ الامانات. سيد المكرمات، الولي الحميد. ان يكرم وفادتك، وان يجعلك في ظل حبله المتين. لقاء ما قدمت. وتعبت. وخدمت. وكنت دوما محمودا
أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلةٍ
و ما تنقص الأيام و الدهر ينفد