الطفيلة - من عبدالله الحميدي
اطلت الورقة السابعة للشاعر محمد الشروش، من قلب الادب، تكتب شعرا فيه توصيف لحياة حبيب.
وتناول اعضاء الملتقى الورقة بالتفصيل والقراءة المتانية. خرجوا من خلالها بانطباعات واسعة
ونوع الشاعر الشروش في قصيدته "قُلْ يا حبيب" من الصور البلاغية، وعدد مراحل من حياة الشاعر في الندوة السادسة لملتقى السلع. التي افتتحها رئيس جامعة الطفيلة د. محمد الحوراني.
وفي التعليقات. قدم النقاد والادباء تصوراتهم، وعبروا عما يجول في خواطرهم حيال القصيدة
اذ اشار رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة، د. غازي المرايات. الى ان القصيدة شرحت المشهد في سيرة
الحبيب الزيودي شدوا انيقا القا.. يليق بالشاعر
الفذ...
أدام الله المداد والرؤى
والصحة والعافيه.
وعده رئيس الملتقى بوح توصيفي، ومناقلة بين الرموز وبين اشعارك.
وشعر حبيب،
وقال لانت تكتب صنيع الايام في قصيدة
وتصنع المدى في بحر واحد من قصيدة،
فانت يا موهبة الشعر،
تكتب تجليات القراء
على صفيح من الود والمحبة والرضى
وقال الاعلامي الاردني د. عبدالمهدي القطامين. ما اجمل البوح وانت تستنطق من ماتوا ومن ذهبوا ...كلمات نازفة من شاعر خبر الشعر وخبره ...احييت ذكرى حبيب واشعلت ذاكرة كادت ان تخبو ....لك التحيات والمحبة.
واعتبره الباحث محمد النعانعه يشدوا عطرا ونسيما وهو يمر على سيرة عطرة لشاعرا اردني عروبي لفحته شمس البادية.
وقال لقد ابدعت الوصف لشعراء وأدباء تشابهوا مع حبيب في الرؤيا وان اختلفوا احيانا في الاسلوب
وما الشاعر والاديب الأمير عبدالله الاول
ووصفي وهزاع و تيسير وعرار و... وفق ما قال، الا اعلام من الاردن يشار لهم بالبنان اسفارهم وما خطت ايديه باقي إلى يوم يبعث الله الارض ومن عليها
ابدعت ايها العزيز وانت تحلق في سماء الوطن.
ويراها الاديب احمد الحليسي قصيدة جميلة ورائعة، موسيقا شعرية رائعة، ذكرت اسماء لها في القلب معزة ولها تاريخ مشرف سياسيا وعسكريا وادبيا، أحسنت الشاعر الموهوب محمد الشروش، حفظك الله ورعاك
الله... الله، مندهشا، هكذا بدأ الشاعر بكر المزايده، معلقا وقال وانت تكتب بمداد يشفه الألم، وتخاطب من رحلوا ومسكُهم ما زال يعبق في الدروب وبين الروابي والتلال. أبدعت يا صديقي بلا حدود. ولكن كما قال أبو أيمن هناك أخطاء طباعية في بعض الكلمات مثل" حسد ومدمع" والأصل حساد ومدامع، دائما ما يخوننا النظر وترجف منا الأنامل. دائما مبدع شاعرنا. .
اما الشاعرة نبيله القطاطشه، فقالت قصيدة عالية صيغت
بمهارة شاعر متمكن وبعاطفة جياشة ، وحرف روي جميل ،
وقال في الشاعر، الاديب هاني البداينه، كعهدك دائما، ينحاز الشاعر فيك نحو التفاصيل، وتعتق جميل الكلام في أقبية الروح، وتعيدنا فتية في ممرات الآداب لتضج بنا الأمكنة..... تحية الشعر والمساء الجميل
ويعلق الاديب الكاتب د. محمد المعايعه، فيقول ان الشاعر الشروش يطل علينا دائما ما يفيض به من فكر وشعر وعلم وأخلاق ،
وقال كم أشعر بالنشوة والفخر والتباهي وأنا اتوقف عند أبيات قصيدتك بما تحمله من الكلمات عميقة الأثر الرصينه لأغرق في عمق معانيها وقوتها، وبلاغتها اللغوية وفصاحتها، وجمالها، وكأنك ترسمها وتطرزها على قطعة من الحرير،..
ولفت الى انه لا يملك القدرة البلاغية والفصاحة التي تتناسب مع مستوى قصيدته عالية القدر التي يفوح منها عبير القول وعبق وشذى الحروف التي أجاد فيها في الوصف والتصوير لرموز رجالات الوطن فأبدع قلمه وأنجز فكره ما يطيب من حُسن الكلام بحق هؤلاء الرجال الذين رسموا هويه للوطن وما زلنا نتغنى بأمجادهم ومآثرهم...
وختم ان قصيدته فيها الوفاء والصدق بما سطرتهُ من عظيم الكلام والدرر تعجز الألسن عن وصف جمالها ورونقها... وكوني غير متخصص في الشعر فإنني استميح العذر بالتوقف عن الوصف خوفاً من إنقاص أهل الأرث الثقافي والحضاري أمثالكم حقهم فيما قدموا من قول أطرب قلوبنا.
في معترك الاحزان يقول عميد الادب في جامعة مؤته الشاعر خليل الرفوع، فإن الحديث عن الشعر يستعصي، لكننا نقول إن محمد الشروش شاعر أوتي شهاب القريض ونبراس الكلام، في شعره نفحات ولفحات لا نجدها عند غيره، نعم هو مقل لكن قليله جميل، أتمنى أن يجمع شعره في ديوان،
واشار لوجود شعراء كبار في هذا الملتقى وفي جغرافية الطفيلة كتيسير السبول ومحمد الرفوع وغيرهما، لعل المعاناة والقلق دواعٍ تؤصل الكلمة والقوافي والعشق المطلق أيضا.
ويصف مدير الثقافة د. سالم الفقير ان شهادته في الشاعر مجروحة وقال ان القصيدة تترك الأبواب مشرعة للجميع، لمن أراد أن يكون له من جميل الشعر ما يكون.
ويعتقد رئيس مجمع اللغة العربية الاردني د. محمد سليمان السعودي، ان ما يميز القصيدة لدى الشاعر الشروش، هو الوضوح والمباشرة، الامر الذي يعطي القافية متانة، ويمنح التفاصيل روعة وجمالا.
وازجى الناقد والاديب الاكاديمي، سلامه ابو غريب، عميد الآداب في جامعة الطفيلة التقنية تحية معطرة بسحر الشعر وحكمته فالجميع يصمت أمام سلطان الشعر وبوحه...
وقال تحية للشاعر الإنسان الصديق الصدوق... صديق العربية وأهل العربية...
تحية لمن يرسم بالكلمات آهات شعب وآمال أمة...
تحية لشاعر ربط رموز الوطن وعروقه في قصيدة تضافرت فيها روح الشعر وجسده ....
تحية للشاعر الذي لا ينفك عن قول الدرر التي تفصح لنا عن همومه وآلامه وآماله...
ويرى إن هذه القصيدة عبّر فيها الشاعر عن تجربة وطن وعن هموم أمة وأبرز فيها هموم المثقف وصاحب الرسالة الفكرية ....
وقال سلاما أيها الشاعر المحبّ لحروف العربية والعاشق لندمائها من الشعراء والمسكونين بحبها
وتراه د. حنان الخريسات نصا جميلا مؤثر ا. وقالت ان الشاعر دائما ما يكتب بألم ووجع عميق والبعد العروبي يتصبب في كتاباته ..
ويصفه الشاعر د. عاطف العيايده انه دائما يتحفنا بشعره الفياض بالصور المنسوج بحروف من نور..
ولفت المحافظ السابق. د. حسام الطراونه الى ان الشاعر
الأستاذ محمد الشروش ابدع ابداعا واقعيا لشاعر يستحق ،،،
فاضت القصيدة بعاطفة جياشه شاعرية صادقه ،،
جهد مقدر وعال
يستحق الثناء ،،
ويدقق الاديب والناقد الاكاديمي ابراهيم الياسين في النص ويبدا بالقول، مساؤك عطر أيها الأخ الوفي أيها الحبيب النقي يا صاحب حبيب،،
ويشاطره الوقوف للسلام على القمم الوطنية الشامخة والقامات الأردنية الباسقة أمثال : وصفي، وحابس، وعرار، وتيسير، وهزاع، وحبيب، وغيرهم الكثير من عشاق تراب الوطن وأبناء حراثيه، الذين عاشوا المعاناة والوجع والألم، ولكنهم تثبتوا بالأرض وانغرسوا كالسنديان أصله ثابت وفرعه في السماء.
ويقول:
سلام على القمم الشامخة التي قضت
نحبها وانتقلت إلى جوار ربها راضية مرضية
وسلام على القامات الرواسي التي مازلت تنتطر وهي تقبض
على جمر الصبر
سلام على رموز الوطن الشرفاء
سلام على الأوفياء الأنقياء
سلام على وطن المحبين الأتقياء
سلام على المبدعين الأجلاء
نقف معا أيها الحبيب المبدع لنطوف مع حبيب في أرجاء الوطن، ونغني على جراح نزفت ولم تتوقف على فراق تلك الرموز الوطنية، التي رحلت وتركت خلفها إرثا عظيماً نطوف معا في ديار الأهل والأحبة نقبل ذا المكان وذا المكانا، ونستذكر الجمال في ربوع المكان هنا وهناك، وننفث عتابا مجروحة من ناي حبيب الحزين، الذي زاد ثقبا بسبب رحيل الأحبة، وتغير معالم المكان، ومن وجود أناس غيروا وجه الحقيقة، وزوروا التاريخ ( المارقون على التاريخ)، الذين لم يقدروا قيمة الوطن ولم يعرفوا مكانة العظماء...
وقال د. الياسين لقد أحسنت القول، وأجدت الوصف، وأبلغت في التعبير عما في داخلك من مشاعر حب ووفاء لصديقك أولا وللرموز الوطنية ثانيا من حيث اللغة والتركيب والتصوير والإيقاع.
وبين ان الشاعر اعتمد في نصه البديع على التصوير المرتكز على عنصري التشخيص والتجسيم بصورة كبيرة وهذا ما منح النص عمقا دلاليا كقولك:(ارض حوران عطشى، وبحر شعرك مواج، طافت به الغرف، الروح تعترف بالأسرار، الأحلام مبعثرة، صباح عمان مخضب بالحناء، يتلو نشيدك، القباب تبكي، والسرو يرتجف، وتشرين يجرح القباب، الصبر يعترف)، بالإضافة لاعتماده على الانزياح بصورة رائعة، و هذا ما أكسب النص شعرية كقوله (حدود الشام. متعبة، ) وفيه انزياح دلالي عميق بين الصفة والموصوف ومنحت الجامد صفة الإنسان لتعبر بعمق عن وجع المكان ووجع الإنسان معا.. وقوله (بليل الصبر، وعباءة العز، ودمع الحرف، ونزق الشعر) وفيهما انزياح دلالي عميق بين المضاف والمضاف إليه..
.وقال إنها لغة الشعر التي تميز بين الشعراء وتكشف عن شاعريتهم الحقة. وختم متناصا معك بببتك الجميل :
مساء أحبابنا بالمسك مختضب
يتلو نشيدك مزهوا ولا يقف
ومع كبير مشاغله كمرشح للبرلمان، قال الشاعر ايمن الرواشده، وأروع الشعر ما كانت قافيته من أحرف الفؤاد..
مغنّاة لرموز الشرف والكرامة والحرية أولئك الذين رحلوا وما رحلوا ..
تحية إكبار لكلماتك المتخمة بالوجد أبا أحمد.. وأنت الشاعر الذي خبر الوجد وتقاسم وحبيب مؤونة حب الوطن..
مساؤك شعر أيها العزيز
والنقابي الاديب على المصري يقول دائماً يتحفنا سعادة الأستاذ محمد الشروش بكل ما هو جميل ورائع وأعتذر من عطوفة راعي الندوة والأخوة الزملاء الأدباء الكرام المشاركين بالندوة فقد تشرفت بمتابعة مشاركاتكم الرائعة والتي أضافت للأدب الأردني إضافات قيمة تم توثيقها بحرفية الخبير الرائع أستاذنا الفاضل غازي العمريين.
ووصف القصيدة التربوي محمد التنيمي، ان الشاعر بدأها بأبيات شعرية جميلة جدا استذكر فيها بعض رجالات الوطن: وصفي،حابس ،عرار ،هزع صاغها بمهارة وباسلوب. قل أمثاله..